اللقاء
السياسي اللبناني الفلسطيني يعقد اجتماعاً طارئاً برئاسة أسامة سعد

الثلاثاء،
31 كانون الأول، 2013
إزاء
التطورات الأمنية والسياسية المتوالية مؤخراً، ومنها القصف الصهيوني لمناطق
حدودية، وسلسلة أعمال الاغتيال والتفجير الإرهابية التي طالت عدّة مناطق لبنانية،
وآخرها جريمة اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح، عقد اللقاء السياسي اللبناني
الفلسطيني اجتماعاً طارئاً في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا برئاسة أمين عام
التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد.
وقد
أجرى ىسعد خلال الاجتماع اتصالاً هاتفياً مع مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في
الجنوب العميد علي شحرور الذي وعد بتخفيف الإجراءات على حواجز الجيش القائمة عند
مداخل المخيم التي تسبب عرقلة التنقل بين المخيم وبقية مناطق صيدا. كما جرى
التشديد على التعاون بين الأجهزة العسكرية والأمنية والقوى والفصائل بما يحفظ
الأمن في المنطقة.
وبعد
التداول بالأوضاع الأمنية والسياسية والتحديات الراهنة التي يواجهها لبنان، ولا
سيما منطقة صيدا والمخيمات الفلسطينية، وبهدف تحصين هذه الساحة في مواجهة ما يجري،
اتخذ اللقاء عدداً من المقررات، وأصدر البيان الآتي:
1-
إدانة جريمة اغتيال الوزير محمد شطح، وإدانة عملية التفجير الإرهابية التي أدت
أيضاً إلى سقوط مرافقه وضحايا ومواطنين أبرياء آخرين، فضلاعن العدد الكبير من
الجرحى والدمار الواسع وإثارة الخوف والهلع في نفوس المواطنين.
واعتبار
هذه الجريمة حلقة في سلسلة جرائم القصف والتفجير والاغتيال التي يرتكبها العدو
الصهيوني والقوى الإرهابية بهدف ضرب الاستقرار في لبنان وإثارة الفتنة المذهبية
وتفجير السلم الأهلي. مع التأكيد أن المستفيد الوحيد من تلك الجرائم هو العدو
الصهيوني والدوائر الإستعمارية.
2-
استهجن اللقاء مسارعة البعض إلى إلقاء التهمة في جريمة التفجير جزافاعلى أطراف
داخلية أو إقليمية قبلاستكمال التحقيقات . كما استهجن اتهام مخيم عين الحلوة
بالضلوع في هذه الجريمة.
واعتبر
اللقاء أن الأسلوب المشار إليه في توزيع التهم إنما يخدم أهداف المجرمين ومن يقف
وراءهم في إشعال الفتنة بين اللبنانيين، وبين اللبنانيين والفلسطينيين.
3-
استنكر اللقاء الأحداث الأمنية المتنقلة بين المناطق، ووجد أن هذه الأحداث إنما
تلحق الأذى البالغ بحياة الناس وأمنهم واستقرارهم، كما تلحق أفدح الأضرار بأوضاعهم
المعيشية ومصادر رزقهم، بخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعانون منها
أشد المعاناة.
4-
أشاد اللقاء بدور الأجهزة العسكرية والأمنية التي تقدم التضحيات الجسام في سبيل
حفظ الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية، داعياً إلى المزيد من اليقظة والحزم في
التصدي للعدو والجماعات الإرهابية.
5-
وجّه اللقاء التحية إلى الفصائل الفلسطينية التي تبذل كل جهدها للمساعدة على حفظ
الأمن في مخيم عين الحلوة والمخيمات الأخرى. وطالبها بمضاعفة جهودها وتعميق
التنسيق في ما بينها حفاظاً أمن المخيمات والأمن الوطني اللبناني،
كما
دعاها إلى مواصلة التعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وتوسيعه بما يساعد على
التصدي للعابثين بالأمن والاستقرار.
6 –
توجه اللقاء بتحية الثورة والنضال إلى الإخوة في حركة فتح عشية ذكرى انطلاقة فتح
والثورة الفلسطينية، كما توجه بالتحية إلى حركة حماس، وإلى الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين، في ذكرى انطلاقتهما.