اللينو: لمعالجه
جذرية لكل الظواهر الشاذة عن قِيمنا الوطنية وبوصلة قضيتنا

الثلاثاء، 10
كانون الثاني، 2017
دعا القيادي في
حركة فتح - قوات العاصفة العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" الى معالجة
جذرية لكل الظواهر الشاذة عن قِيمنا الوطنية وبوصلة قضيتنا.
وقال: لا يخفى
على احد الظروف السياسية والامنية والاقتصادية التي يعاني منها اللاجئون في لبنان،
وما يحصل في المخيمات من مشاريع مشبوهة تستهدف وجودهم وبالأخص عين الحلوة ، قتل واشتباكات
مسلحة تُروع اهله وتزيد من تردي اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، والقيادة عاجزة عن
ايجاد الحلول والناس متروكه لمصيرها ولا من مغيث.
وأضاف اللينو
: لقد تملكهم الجبن واختاروا العيش بعيداً عن مخيماتنا فلا يسمعون ازيز الرصاص ولا
يرعب اطفالهم دوي القذائف. ويتشدقون بالشرعية..وحذاء أم فلسطينية تبحث عن اطفالها بين
ازقة المخيم، بعد ان فرقتهم الاشتباكات اشرف من شرعيتهم.
وتابع اللينو:
اذا نظرنا الى ما آلت اليه امور فتح، وحالة التفرد والتردّي والمسار المتعارض مع افكارها
ومبادِئها وانعكاس ذلك على القضية والشعب، ولو تابعنا مواقف الرئيس ابو مازن وممارساتهُ
الإقصائية والقمعية بحق المناضلين ومن تشهد لهم تضحياتهم والسنين في سجون الاحتلال،
وتهميش دور اللجنة المركزية ومصادرة رأي المجلس الثوري... واخرها التسلط على نواب المجلس
التشريعي المنتخبين من قبل الشعب وضرب النظام الاساسي، وتشكيل الأطر والهيئات الحركية
بطريقه تتلائم مع الاملاءات الخارجية التي تريدُ تدجين حركة فتح وتحويلها من حركه ثائرة
الى حزب للسلطة، تخضع لالتزاماتها وانْ لم تكن لمصلحة الشعب والقضية.
كلام اللينو جاء
خلال احياء حركة فتح - قوات العاصفة الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة فتح ويوم الشهيد
الفلسطيني في قاعة الشايني ستار في صيدا بحضور ممثلين عن الاحزاب والفصائل الوطنية
والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وشخصيات دينية وسياسية وثقافية واجتماعية والمبادرات
واللجان الشعبية والشبابية الفلسطينية وممثلي لجان القواطع. فضلاً عن مشاركة كل من
القيادي سفيان أبو زايدة والسفير الفلسطيني خالد غزال .
اللقاء افتتح بتلاوة
سورة الفاتحة عن أرواح شهداء الثورة الفلسطينية روح الشهيد ابو عمار، ومن ثم النشيدين
الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد العاصفة، ثم كانت كلمة ترحيبية من القيادي الفتحاوي
أحمد عبد المجيد .
النائب في المجلس
التشريعي الفلسطيني جمال طيراوي اكد في كلمة له عبر الهاتف ان حركة فتح لن ولم تتنازل
عن حقوق الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات مشدداً على تمسكها بالكفاح المسلح من اجل
استعادة الارض .
عضو الهيئة العامة
في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ خضر الكبش اكد ان التجارب أثبتت ان لا طريق
الى الفلسطين الا بالمقاومة .
بينما تحدث الشيخ
محمد موعد بإسم رابطة علماء فلسطين مشدداً على ان كل من يعبث بأمن الشعب الفلسطيني
في المخيمات ليس فلسطينياً.
اما العميد اللينو
فقد جاء في كلمته: يا ابناء فتح الميامين...انه يوم فتح...يوم فلسطين،ذكرى انطلاقة
الثورة الفلسطينية المعاصرة.رغم طريق الآلام التي مر بها ابناء شعبنا، ومرارة النكبة
التي افقدتنا بيوتنا وبياراتنا وشردتنا في محِيطنا العربي،وفي ظل ظروف غايه في التعقيد،
كان الأول من كانون الثاني انطلاقة الثورة الفلسطينية، حيث انتفض المؤسسون الأوائل
قادتنا العظام، روادُ حركتنا الرائدة على واقعِ التهجير والبؤس،واسمعوا جماهير شعبنا
صوت طلقاتِ البندقية، التي شكلت نواة الجمع للجماهير المشتتة والمتعطشة للعمل المقاوم
من أجل استرداد الوطن والعودة الى الديار.
انطلقت فتح......حاملة
هموم شعبنا وتطلعاته..... لقد بدأ زمن الكفاح الثوري في وجه الاحتلال الغاصب لأرضنا...
نعم هي الطلقة
الأولى نحو العدو وهي الطلقة الأولى بوجهِ المشاريع التي أُعدّت لتصفية القضية وتحويلنا
الى شعب مشتت يذوب في عمقه العربي.
فتح التي تربينا
وترعرعنا في كنفها، ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح، جابهت العدو في ميادين القتال
وحققت الانتصارات، وقادت شعبنا بزعامة الشهيد القائد ابا عمار الى ربوع وطننا الحبيب
، لتستمر مسيرة التحرير من على ارض فلسطين.
انطلقت فتح لتقول
صراحةً بأننا شعبٌ له هويه وكيان وطني، وحَمَلنا في جعبتِنا مفتاح عودتنا،وامتشقنا
البندقية لتبدأ مسيرة النضال ودرب الشهادة.
وأضاف اللينو:
عشرات الألوف من الشهداء في مسيرة ثورتِنا،هم مصدر فخرنا، خضّبوا الأرض بدمائهم لتنبتْ
رياحين مجدنا وعزتنا.
في يوم الشهيد،
التحية لشهداء ثورتِنا وفي مقدِمتِهم الزعيم الرمز ابو عمار والشهيد ابو جهاد وابو
اياد، والشهيد أحمد ياسين وفتحي الشقاقي والشهيد ابو علي مصطفى.
في يوم الشهيد،
التحية والوفاء لشهيدنا احمد موسى والشهيد احمد الجمل والشهيد القائد زياد ابو عين
و أبو علي شاهين وكل شهداء شعبنا الفلسطيني.
التحية لمطران
المقاومة الفدائي هيلاريون كبوجي.
التحية لشهداء
الشعب اللُبناني، شهداء الجيش والمقاومة الوطنية والاسلامية.
التحية للشهيد
القائد معروف سعد، والشهيد الرئيس رفيق الحريري والمرحوم طبيب الفقراء نزيه البزري
.
أكاليل من الغار
لشهداء مدينة صيدا في مقاومة الاحتلال. شهداؤنا الذين ضحوا من أجل انْ تستمر راية الكفاح،حقهم
علينا انْ نحفظ امانتهم ونصون دمائهم بأن تستمر الثورة ومقارعة الاحتلال بكل الوسائل
حتى يتم دحرهُ عن اراضينا ومقدساتِنا.
وتابع اللينو:
ارادونا ان نكون مع محمود عباس او نكون مع محمد دحلان، فاخترنا نحن والأخ محمد دحلان
ان نبقى ابناء فتح، ووقود لهيبها بوجه الاحتلال وان نحافظ على عنفوانِها والاهداف التي
انطلقتْ من اجلها.
اذا نظرنا الى
ما آلت اليه امور فتح ، وحالة التفرد والتردّي والمسار المتعارض مع افكارها ومبادِئها
وانعكاس ذلك على القضية والشعب، ولو تابعنا مواقف الرئيس ابو مازن وممارساتهُ الإقصائية
والقمعية بحق المناضلين ومن تشهد لهم تضحياتهم والسنين في سجون الاحتلال، وتهميش دور
اللجنة المركزية ومصادرة رأي المجلس الثوري... واخرها التسلط على نواب المجلس التشريعي
المنتخبين من قبل الشعب وضرب النظام الاساسي، وتشكيل الأطر والهيئات الحركية بطريقه
تتلائم مع الاملاءات الخارجية التي تريدُ تدجين حركة فتح وتحويلها من حركه ثائرة الى
حزب للسلطة، تخضع لالتزاماتها وانْ لم تكن لمصلحة الشعب والقضية.
واذا استمعنا الى
تصريحاته فيما يتعلق بالعمليات النضالية ضد الاحتلال وصرخة القدس وقضيةُ اللاجئين والاصرار
على تقديس التنسيق الأمني وعبثية المفاوضات... والاقتصار على انجازات مبتورة لم تنعكس
ايجاباً على شعبنا وقضيته، ولم يتم استكمالها من محكمة الجنايات الى الاعتراف بالدولة
الفلسطينية، واجهاض كل محاولات رأب الصدع ولملمة مكونات النضال الفلسطيني وتوحيد شطري
الوطن.
في المقلب الأخر
نرى مواقف وتصريحات الأخ محمد دحلان... وماهو بين ايديكم من خطاب يلخصُ الحالة الثورية
التي يعيشها هذا المناضل،حيثُ يقدم رؤيه وطنيه شاملة، ليس لاستنهاض فتح فحسب ، بل لإعادة
الحياة الى القضية الفلسطينية وجمع كل اطياف العمل الفلسطيني وتوحيد الوطن المنقسم
على ذاته... ولأن المسؤوليات التي يتحملها من اعانه واغاثه وحرصه الدائم على حماية
شعبنا ودعم صموده في الوطن والشتات.
لهذا كله نحن والأخ
محمد دحلان في خندقٌ واحد، بعيداً عن الاستزلام ، متمسكين وبكل ما أوتينا من عزم وقوة
بحركة فتح والعمل على تفعيل ادائها وتنشيط دورها الكفاحي ضد الاحتلال، كما ارادها القادة
المؤسسون وكما ارادها الشهداء وكما تريدها الجماهير.
ان مسيرة الاستنهاض
قد بدأت، لان في ذلك حاجه ومصلحة جماهيرية متعطشةلإعادة البريق لحركتنا
الذي انطفأ على
ايدي العابثين بمقومات شعبنا ومقدراته النضالية. ولأن ذلك حاجة جماهيرية والتزام بالفكرة
والمبدأ، لن يستطيع الواهمون ايقاف هذه النهضة الفتحاوية مهما حاولوا من اقصاء ومحاربة
بلقمة العيش والتضييق علينا بطرق ملتويه ومعيبه.
وبدلاً من التلهي
والانشغال بوضع العراقيل بوجه عملية الاصلاح ليتصالحوا مع الجماهير ويلتفتوا الى تحمل
مسؤولياتهم تجاه شعبهم ويشاركوننا في عملية النهوض،لسنا دعاة اقصاء او طلاب مناصب،
لا بل متمسكين بأبناء فتح الحريصين والغيورين على الحركة ونحن واياهم في خندقٌ واحد،
لا مكان فيه للمتسلقين والمنتفعين ومن يسعون الى تكريس حالة التردي والانقسام.
وحول الاوضاع في
المخيمات قال اللينو، لا يخفى على احد الظروف السياسية والامنية والاقتصادية التي يعاني
منها اللاجئين في لبنان،وما يحصل في المخيمات من مشاريع مشبوهة تستهدف وجودهم وبالأخص
عين الحلوة ،
قتل واشتباكات
مسلحة تُروع اهله وتزيد من تردي اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، والقيادة عاجزة عن
ايجاد الحلول والناس متروكه لمصيرها ولا من مغيث،
لقد تملكهم الجبن
واختاروا العيش بعيداً عن مخيماتنا فلا يسمعون ازيز الرصاص ولا يرعب اطفالهم دوي القذائف.
ويتشدقون بالشرعيه..وحذاء
أم فلسطينية تبحث عن اطفالها بين ازقة المخيم، بعد ان فرقتهم الاشتباكات اشرف من شرعيتهم.
لقد تقدمنا مراراً
بأكثر من مبادرة وطريقه للحل واخشى ان الوقت قد داهمنا ولم يعد لصالحنا، ودعونا الجميع
لتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الوضع السيئ. وان عواقبه ستكون وخيمه واننا جنود عند اي
اجماع وطني يهدف لأنهاء الحالات الشاذة واعادة الاستقرار الى ربوع مخيماتنا، وان نخرج
من تكرار بيانات الإدانة والاستنكار وان نلتفت الى معالجه جذريه لكل الظواهر الشاذة
عن قِيمنا الوطنية وبوصلة قضيتنا.
ووجه اللينو دعوه
الى الأخوة في الحكومة اللبنانية الى التعاطي بإيجابيه مع حاجات شعبناومتطلبات العيش
بكرامة واقرار حقوقه المدنية والسياسيه والتي من شأنها ان تساعد في تخفيف الاحتقان،
وتنسجم مع الرغبات الصادقة في معالجة الوضع الفلسطيني في لبنان بما يضمن الاستقرار
والمصلحة العليا للشعبين اللبناني والفلسطيني.
وكان الشاعر كفاح
عطور ألقى قصائد من وحي المناسبة في حين قدمت فرقتي الأرض و أحلام لاجئ للفنون الشعبية
والتراث الفلسطيني لوحات تراثية وفنية تحاكي الواقع الفلسطيني والتمسك بالمقاومة.
المصدر : صيدا
اون لاين