القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 26 كانون الأول 2025

اللينو يتحدّى من يمنع زوجة دحلان من دخول عين الحلوة

اللينو يتحدّى من يمنع زوجة دحلان من دخول عين الحلوة


الخميس، كانون الثاني، 2014

الأزمات المتتالية ترخي بظلال ثقيلة على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، فانعكاسات الوضع الأمني العام المشتعل في المنطقة، تترك بصماتها في عين الحلوة في كل مجال، وأزمة حركة "فتح" تراوح مكانها، بين إصدار "اللجنة المركزية" برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" قراراً بفصل قائد القوات العسكرية في عين الحلوة محمود عبد الحميد عيسى الملقّب بـ"اللينو"، وعدم إبلاغه رسمياً بالقرار.

"اللينو" - أو أبو العبد – الأربعيني، قال لمراسل NOW في صيدا إنه "الضابط الذي انتفض على جميع قيادات الساحة الفلسطينية في لبنان"، وتعاطف معه ضباط وأفراد كثر، لكنه يؤكد أنّه مع حركة "فتح" من حيث المبدأ والانتماء ويفدي بدمه الشعب الفلسطيني، ويقول إن والده الروحي هو الرئيس الراحل ياسر عرفات، إلا أنه من ناحية أخرى يستغرب تماماً الهجوم عليه لاستقباله زوجة القيادي المفصول من "فتح" العقيد محمد دحلان "أبو فادي"، الدكتورة جليلة دحلان، والتي تشغل منصب رئيسة المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا".

ويقف كثيرون من قادة فتح في فلسطين والشتات ضد العضو السابق للجنة المركزية للحركة محمد دحلان، ويتّهمونه بالقيام بتحركات مضادة للحركة وللرئيس محمود عباس، ويقولون إنه مقرّب من وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي وبعض قادة الدول الخليجية والعربية والغربية.

لكن اللينو أكد أن زوجة دحلان "ناشطة اجتماعية في مخيمات اللجوء في لبنان وغير لبنان، وهي كانت منذ فترة قصيرة في غزة لتبلسم جراح الفلسطينيين في كل مكان، وليس لها علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد".

وحول ما إذا كان إقصاؤه من "فتح" نتيجة علاقته بالدكتورة جليلة دحلان، أو بسبب المعارك التي كانت تدور بين القوات المسلّحة التي يرأسها في عين الحلوة و"عصبة النور" و"جند الشام" و"فتح الإسلام"، قال اللينو إن "جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية استقبلت جليلة دحلان عندما حضرت سابقاً إلى لبنان، والآن أنا لست مَن في موقع المسؤولية، ولن ألتزم بقرار عدم استقبالها، ولا أحد يمنعني من استقبالها، وسوف تكون في لبنان بيننا الأسبوع القادم، وأتحدى من يمنعها من دخول عين الحلوة".

وأضاف اللينو: "أنا مع لقمة العيش للشعب الفلسطيني، والدكتورة جليلة دحلان تبرعت بأكثر من 8 ملايين دولار كمساعدات لأهلنا في المخيمات الفلسطينية من خلال علاقتها بمؤسسات خيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة". وتابع: "البعض اتّهم محمد دحلان بمشاريع خارجية وبأجندة سوف يفرضها على المخيمات، وهذه جميعها افتراءات، فجليلة دحلان تحمل أجندة تخفيف معاناة الناس في المخيمات".

ونفى اللينو أن يكون هو وراء إلقاء القنابل خلال الليل في عين الحلوة لتوتير الأجواء، وحمّل مسؤولية الوضع المتردي في المخيم للمشرف العام على الساحة اللبنانية في حركة "فتح" عزام الاحمد.

NOW اتّصل بإحدى المقرّبات جداً من جليلة دحلان، التي أكدت أن دحلان تربطها علاقة قوية مع الشيخة فاطمة بنت زايد آل نهيان والقيّمين على الهلال الأحمر الإماراتي، وأيضاً تربطها علاقة مع مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد الخيرية التي يرأسها الشيخ منصور بن زايد، و"هدفها استثمار هذه العلاقات لمساعدة الفلسطينيين في لبنان وخارج لبنان"، مشيرةً إلى أنّ الدكتورة دحلان، خلال الزيارة الأخيرة لها إلى لبنان، اجتمعت مع قائد كتائب شهداء الأقصى اللواء منير المقدح والتقت مع ممثلين عن قوى إسلامية، وعدداً من لجان الأحياء والوفود الشعبية من جميع مخيمات لبنان.