
الثلاثاء، 27 نيسان، 2021
تضامنًا مع مدينة
القدس المحتلة وأهلها، خرجت مسيرات ونظمت وقفات بالمخيمات الفلسطينية في لبنان كافة،
رفضًا لمشاريع الاحتلال الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
التحركات الفلسطينية
كانت قد بدأت أمس في مخيمات نهر البارد وشاتيلا، ليتبعها اليوم وقفات ومسيرات حاشدة،
أكدت على أنّ قضية القدس لها رمزية خاصة عند اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
واعتصم المئات
من أبناء مخيم برج البراجنة، جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم السبت عقب صلاة
التراويح أمام مسجد الفرقان، هاتفين للقدس والأقصى: "أعلناها للملايين نموت وتحيا
فلسطين"، "لا ما نسينا لا ما نسينا عكا وحيفا من أراضينا"، فيما رفعت
الأعلام الفلسطينية والشعارات الداعمة لتحركات أهالي القدس المحتلة.
من جهته، أكد عضو
المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، يوسف أحمد، في حديثه مع "قدس برس"، أنّ
"انتفاضة أهالي القدس تؤكد على أنّ لا مساومة على قضية القدس، ولا مساومة على
الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، فالقدس كانت ولا زالت قلب النضال الوطني ونبض هذا
الوطن، ولا يمكن أن نتنازل على شبر واحد من هذه المدينة".
وأضاف، "نحن
كلاجئين فلسطينيين في الشتات، نناضل من أجل الأهداف ومن أجل الحقوق الوطنية، لحق العودة
للقدس وللدولة الفلسطينية، ولحقنا في تقرير المصير، واليوم نقف مع أبناء شعبنا، لأنّ
القدس عاصمة كل الشعب الفلسطيني".
ووجه "أحمد"
نداءً لكلّ شعوب وأحرار العالم، أن "يقفوا مع انتفاضة القدس ويساندوها وينصروا
هؤلاء الشباب، فهم القادرون على الوقوف في وجه الجرائم والغطرسة الإسرائيلية".
وإلى شمال لبنان،
خرجت مسيرة حاشدة بعد صلاة التراويح، اليوم السبت، سبقها أمس، أيضًا مسيرة حاشدة انطلقت
بطريقة عفوية دعمًا لمدينة القدس وشبانها، وصدح هتاف "سلحونا سلحونا.. على الأقصى ابعتونا"، وذلك في تأكيد منهم على
أنّ قضية القدس، ما زالت حاضرة في نفوسهم.
المسؤول السياسي
لحركة حماس في مخيم نهر البارد، عبد الرحيم الشريف، قال إنّ "تحركات اللاجئين
الفلسطينيين في المخيمات، تأكيد على أنّ بوصلتهم واضحة، وأنّ قضية فلسطين والقدس حاضرة
ولم تنسى".
وأضاف الشريف،
خلال حديثه مع "قدس برس"، "نخرج من لبنان في تحركات لنؤكد على أننا
لن نترك القدس وحيدة في مواجهة مصيرها".
وتابع: "خطب
الجمعة، أكدت يوم أمس على أهمية مدينة القدس وضرورة دعمها، الأمر الذي ساهم في تشجيع
اللاجئين على إطلاق الدعوات عبر الحراكات الشعبية للخروج بمسيرات داعمة للقدس وأهلها".
وإلى مخيم عين
الحلوة، في مدينة صيدا جنوب لبنان، حيث انطلقت مسيرة حاشدة، رفعت فيها الأعلام الفلسطينية
وصدحت الأغاني والأناشيد الثورية الحماسية.
المسيرة جالت أزقة
المخيم، وأكدت على دعمها الكامل لنضال الشباب المقدسي في وجه ظلم وبطش الاحتلال الإسرائيلي،
وهتف المتظاهرون "عروس الثورة فلسطين.. رح تبقى حرّة فلسطين".
وفي مخيم المية
ومية، في مدينة صيدا، انطلقت مسيرة حاشدة بدعوة من الفصائل الفلسطينية، رفع فيها الأعلام
الفلسطينية والفصائلية، وأكدت الكلمة التي تليت باسم هيئة العمل الفلسطيني الموحد والقوى
الإسلامية، على ضرورة إشعال انتفاضة مثمرة على كامل الأراضي الفلسطينية.
وأضافت الكلمة،
"في كل مرحلة من مراحل التآمر على قضيتنا الفلسطينية، وعند ظنّ الاحتلال أنه اطمئنّ
أنّ الشعب الفلسطيني قد تخلى عن قضيته، ينهض شعب فلسطين في الداخل والخارج، ليقول:
لن نتخلى عن قضيتنا لو تخلى العالم كله عن فلسطين ومهما كلّف الثمن".
وتابعت:
"تحركات أهلنا في القدس ترسل رسالة واضحة للعدو أنهم لن يخضعوا للتهويل ولن يتخلوا
عن المسجد الأقصى، لذلك نحن ندعم موقفهم، لنؤكد على أننا موحدين الصفوف في الداخل والخارج".