المخيمات
الفلسطينية مهدّدة.. القوى الاسلامية الاصولية المتطرفة بات لها حضور قوي

الثلاثاء،
20 آب، 2013
أكد
امين سر حركة الفتح – الانتفاضة في لبنان حسن زيدان (أبو ايهلب) ، ان تورط عناصر
فلسطينية في شبكات ارهابية وتخريبية ، لايعني ان الفلسطينيين جميعهم متهمون، وأن
بعض الافراد الذين وردت اسماءهم في التحقيقات الامنية والقضائية هم مسؤولون عن ما
قاموا به، ولايمكن ان ينتسبوا الى الشعب الفلسطيني الذي هو منهم بريء.
وكشف
زيدان لموقع "الكلمة اون لاين" أن القوى الاسلامية الاصولية والمتطرفة
بات لها حضور قوى داخل المخيمات الفلسطينية وتحديداً في مخيم عين الحلوة الذي ،
اذا لم تنجح الفصائل و القوى الفلسطينية فيه بترتيب الوضع الامني لجهة ضبط الفلتان
وتنظيم الوجود المسلح ، ومنع تسلل عناصر غريبة عنه ، فإن الخوف من حدوث انفجار
امني واسع قد يصيب المخيم كما الجوار .
فالمخيم
في تقدير زيدان ، اصبح تحت سيطرة زنفوذ الاسلاميين باحياء كثيرة منه ، وان القوى
الفلسطينية الاخرى المتواجدة فيه ، تحاول معالجة هذه الحالة بالحوار والاستيعاب
ومشاركة القوى الاسلامية في اللجان الامنية ، لكن لم تنجح الاتصالات .
وسئل
عن اين أصبحت المرجعية الامنية الفلسطينية الموحدة ، وزيدان بأنها مازالت قيد
النقاش وهي تراوح مكانها ، وان الصيغ السابقة التي كانت تطرح لم تعد مفيدة مع
الحضور القوي للاطراف والتيارات الاسلامية في مخيم عين الحلوة الذي يضم اكبر تجمع
سكاني فلسطيني في لبنان ، فلم يعد يمكن تجاهلها ، وهو ما دفع برئيس السلطة الوطنية محمود عباس عند زيارته
الى لبنان ، وطلب عقد اجتماع مع الفصائل الفلسطينية في السفارة ببيروت ، وجهت
الدعوة الى القوى الاسلامية ، التي بات تأثيرها قوياً داخل المخيمات عموماً وعين
الحلوة خصوصاً .
وأشار
زيدان الى ان مخيمات بيروت في صبرا وشاتيلا ومار الياس وبرج البراجنة في الضاحية ،
مازالت مضبوطة وتنحت السيطرة من قبل الفصائل الفلسطينية غير الاسلامية ، لكن الخطر
هو من الوجود السوري الكثيف في هذه المخيمات ، وتحديداً في شاتيلا ومحيطها ، مما
يربك الوجود الفلسطيني ، ويهدد الاستقرار.
ورأى
زيدان ان الوضع دقيق جداً ، وان ورود اسماء فلسطينية في تفجيري الضاحية في الرويس
و بئر العبد واطلاق الصواريخ ، يقلق الفلسطينين ، حيث تكثفت الاتصالات واللقاءات
لاستمرار تحييد المخيمات عن الوضع الداخلي اللبناني وعدم نقل الصراع السوري الى
لبنان ، وأن جميع الفصائل تشاورت ، وقررت أن تزور الضاحية للتضامن مع اهلها
والتعزية بالشهداء ، وفك أي ارتباط للشعب الفلسطيني ، بمن يثبت تورطه في أعمال
ارهابية ، وهو ما تم تبليغه الى القيادات الرسمية والامنية اللبنانية و "حزب
الله" وحركة "أمل".
المصدر:
موقع "الكلمة اون لاين"