المخيمات تنتفض
بوجه "الأونروا"
الأربعاء، 30
كانون الأول، 2015
احتشد أبناء المخيمات
الفلسطينية في وقفات احتجاجية على سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها وكالة "الأونروا"
بحق اللاجئين الفلسطينيين، مهددين بتصعيد التحركات في حال استمرت الوكالة في سياستها
الرامية الى إلغاء دورها كشاهد حي على نكبة
الشعب الفلسطيني.
وطالب المعتصمون الوكالة بالمبادرة إلى إعادة النظر
في برامجها بما يخدم اللاجئين بشكل أفضل، نظراً للمعاناة التي يشكون منها وخاصة في
ملف الإستشفاء.
ورأت المصادر أن "السياسة المتبعة لدى الأونروا
هي مقدمة لإنهاء وجودها والتملص من موضوع اللاجئين الفلسطينيين، لأنها تسعى بين الحين
والآخر إلى زيادة أزماتهم وتعميقها تحت ذريعة الأزمة المالية، إضافة إلى إلهاء الناس
في القضايا الحياتية اليومية وصرفها عن قضيتها الأساس في التمسك بوطنها".
وكانت الوقفة الإحتجاجية التي شهدها مخيم البرج الشمالي،
أمس، بدعوة من "اللجان الاهلية والشعبية والمؤسسات والجمعيات ولجان الاحياء وفعاليات
المخيم" دليلاً واضحاً على استماتة الفلسطينيين في الدفاع عن مكتسباتهم الاجتماعية
والإنسانية وصولاً إلى إعلان الإنتفاضة على سياسة الوكالة الدولية.
وأعلن المعتصمون في بيان، "رفضهم لقرار الأونروا
المتعلق بملف الاستشفاء وما سبقها من إعلانات وخصوصاً ملف التربية والتعليم"،
معتبرين أن "تملص الأونروا من التزاماتها خلف إدعاء أنها غير ملزمة بتقديم الخدمات
للذين يحملون الجنسية اللبنانية، هي مقدمة للتخلي عن كل إلتزاماتها بحق اللاجئين الفلسطينيين
وعودتهم إلى وطنهم".
وحمل المعتصمون "الأونروا" كل المسؤولية
التي "سيتعرض لها الشعب الفلسطيني ازاء هذه السياسة الظالمة، وما يترتب عليها
من تصدي الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه لهذه السياسة بكل الوسائل الكفيلة لالغاء مقررات
الوكالة.
المصدر: السفير