المدارس
الرسمية في لبنان لا تستوعب التلامذة الفلسطينيين اللاجئين

السبت،
08 أيلول، 2012
قدرت
مصادر فلسطينية متابعة أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا عدد هؤلاء بـ1300
عائلة موزعة على الجنوب وتحديدا، صيدا ومخيماتها الفلسطينية بينهم 500 تلميذ
يعانون من صعوبة دمجهم في المدارس الرسمية اللبنانية لان المنهاج التربوي السوري
مختلف تماما عن المنهاج اللبناني.
واشارت
لـ"المركزية" الى ان المدارس الرسمية اللبنانية لا تستوعب هذا العدد
الضاغط، لافتة الى أن رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري
تجهد لايجاد آلية ومخرج لهذا الموضوع مع وزارة التربية والمعنيين في شؤون النازحين.
وأعلنت أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا ابدت استعدادها التام
لاستقبال الطلاب الفلسطينيين النازحين من سوريا والمقيمين في مدينة صيدا ومخيماتها
في مدارس الاونروا، وجاء قرار الاونروا خلال اجتماع عقدته مع الجمعيات والمؤسسات
الاجتماعية في مدينة صيدا ومخيماتها للوقوف على آخر تطورات موضوع النازحين.
وأشار
منسق لجنة الزكاة والصدقات في مخيم عين الحلوة ابراهيم المقدح لـ"المركزية: الى
"ان القرار جاء بسبب حراجة الوضع اذ ان من بين 35 عائلة نازحة متواجدة حاليا
يوجد 280 طالبا معظمهم بالمرحلة الابتدائية وايضا 50 مدرسا الا ان هناك خيارين تتم
دراستهما الاول هو ادخال الطلاب ضمن نظام التعليم اللبناني او تأمين دوام اضافي
بعد الظهر يتم فيه تدريس الطلاب حسب المنهاج السوري الرسمي من خلال الاساتذة
النازحين".
كما
تقرّر استكمال تعبئة الاستمارت للنازحين الذين يستمر عددهم بالازدياد بانتظار وصول
المساعدات للانروا من الجهات المانحة بعد النصف الاول من شهر ايلول يتبعها تشكيل
لجنة مشتركة من الانروا واللجان الشعبية لحسم موضوع تسجيل الطلاب السوريين واعتماد
الية محددة اما في مدارس الدولة الرسمية فهذا يتوقف على مدى استيعاب تلك المدارس
لهم او التوجه نحو النطام الاضافي بعد الظهر في تلك المدارس.
وأعلنت
المصادر ان الاونروا تعرضت خلال الاجتماع لانتقادات وصفت بانها حادة، اهمها كان
على لسان مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا ابو هاني موعد ومسؤول لجنة المتابعة
في مخيم عين الحلوة ابو بسام المقدح اللذين اعتبرا ان الانروا لم تقدم اي شيء
خدماتي انساني للنازحين معتبرين هذا الامر غير مبرر، مهددين بالتحرك الشعبي ضد
الانروا .
فيما
اعتبر فؤاد عثمان مسؤول اللجنة الاجتماعية للجان الشعبية ان الانروا باتت واضحة
ومكشوفة في اعتماد سياسة المناورة لتغطية تقصيرها، مطالبا بتقديم مساعدات شهرية
للنازحين، بشكل منتظم وايجاد سكن ملائم ودفع بدل الايجار ناهيك عن اعتماد سياسة
استشفاء عادلة من خلال مرسوم بذلك".
المصدر:
المركزية