القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المستقبل: هل يُشعل الضغط الفلسطيني على المطلوبين جبهة «حي الطوارئ» في «عين الحلوة»؟

المستقبل: هل يُشعل الضغط الفلسطيني على المطلوبين جبهة «حي الطوارئ» في «عين الحلوة»؟


الثلاثاء، 14 نيسان، 2015

يعود الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة الى الواجهة على خلفية الضغط الذي بدأته القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية على بعض المجموعات المسلحة التي تؤوي وتحمي المتهمين الرئيسيين بقتل العنصر في «حزب الله» مروان عيسى بعد استدراجه من قبل تاجري سلاح فلسطيني وسوري الى داخل المخيم.

فكل المعطيات والمؤشرات توحي بأن نشر قوة كبيرة من عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة عند تخوم حي الطوارئ معقل المتهمين بقتل عيسى والمتوقع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة - لن يمر بهدوء، نظرا لكون هكذا خطوة ستقيد المطلوبين والمجموعات المسلحة التي تتحصن داخل هذا الحي ولا سيما تنظيم جند الشام وتمنعهم من تنفيذ اي عمل امني داخل المخيم او حتى من الانتقال بحرية بين الطوارئ وعين الحلوة. فكيف اذا استكملت هذه الخطوة بأخرى مماثلة من جهة الشرق (البركسات) إضافة الى نقطة القوة الأمنية التي تفصل بينهم وبين الجيش اللبناني في التعمير التحتاني؟.. ولم تستبعد اوساط فلسطينية ان يتطور الأمر الى مواجهة ومعركة بين القوة الأمنية المشتركة وبين تلك المجموعات على محاور حي الطوارئ!.

ورغم ان اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا لا تسقط من حسابها احتمالات المواجهة مع هذه المجموعة في حي الطوارئ بل وربما تتحضر لها اذا ما اضطرت لذلك - بحسب ما ذكرت مصادر مقربة من اللجنة - الا ان السؤال الذي بات يطرح نفسه هو : هل تكون المواجهة محدودة مع هذه المجموعة وهل ينضم اليهم آخرون من مطلوبين ومجموعات مسلحة، وما سيكون موقف ما يسمى «تجمع الشباب المسلم « !. وخصوصا ان قطبي القوى الاسلامية الرئيسيين عصبة الأنصار والحركة الاسلامية المجاهدة قد حسما امرهما بالتزام الاجماع الفلسطيني الذي تعبر عنه اللجنة الفلسطينية العليا والقوة الأمنية المشتركة ؟.

على اي حال، قرار نشر وتعزيز القوة الأمنية المشتركة عند حاجز الاتحادات مدرسة الكفاح قد اتخذ والتنفيذ بات مسألة وقت، وذلك بانتظار استكمال القوى الفلسطينية الممثلة باللجنة الأمنية العليا مشاوراتها بهذا الخصوص، وهي اي هذه اللجنة، كانت اعطت في اجتماعها الأخير الضوء الأخضر للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة لتتخذ» الاجراءات الميدانية التي تراها مناسبة من اجل وضع حد للاغتيالات التي شهدها المخيم مؤخرا وآخرها اغتيال مروان عيسى». واول هذه الاجراءات سيكون تحصين حاجزي القوة الأمنية المشتركة عند مدرسة الكفاح ( الاتحادات ) ومدخل الطوارئ في الشارع التحتاني للمخيم بعشرات العناصر المفروزة من مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطيني صلاح اليوسف: «اليوم كل الأضواء مسلطة على «عين الحلوة» واخذنا قرارا بتعزيز واعادة تفعيل وانتشار القوة الأمنية في المخيم وبخاصة تعزيز الحواجز. واحذنا قرارا ايضا بزيادة العدد خمسين عنصرا من القوة الأمنية من اجل الحفاظ على امن المخيم والجوار اللبناني، وهناك توافق فلسطيني على عدم ايواء اي فار من وجه العدالة اللبنانية ورفع الغطاء عن كل مخل بالأمن لأي جهة انتمى، ومخيم عين الحلوة لن يكون بيئة حاضنة لأي مجموعة إرهابية يمكن ان تسيء لأمن واستقرار لبنان».

هذا الاستنفار السياسي والأمني الفلسطيني لحماية امن المخيم والجوار يأتي غداة عقد اجتماع بين رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور وبين وفد من اللجنة الفلسطينية العليا، التي ترك لها تحديد شكل ونوع وحجم وتوقيت الخطوات اللازمة من اجل ضبط الوضع الأمني بعد تكرار عمليات الاغتيال والحوادث الأمنية ولوضع حد لهذا المسلسل الدموي وتسليم من ثبت او يثبت تورطه في مقتل عيسى.

اشارة الى ان المتهم بقتل اللبناني مروان عيسى في مخيم عين الحلوة هو العنصر في جند الشام محمد الشعبي الذي يتخذ وشقيقه المسؤول في الجند هيثم الشعبي من حي الطوارئ المتداخل بين المخيم وتعمير عين الحلوة معقلا لهما، فيما سبق ان سلمت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا الى مخابرات الجيش اللبناني تاجري السلاح الفلسطيني خالد كعوش والسوري ربيع سرحان اللذين استدرجا عيسى الى داخل المخيم، وهما حاليا موقوفان لدى السلطات اللبنانية.

المصدر: المستقبل