القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المقدح يكشف مكان وجود فضل شاكر وقد مُنعتُ من لقاء الرئيس عباس الذي طلب لقائي

المقدح يكشف مكان وجود فضل شاكر وقد مُنعتُ من لقاء الرئيس عباس الذي طلب لقائي


الأربعاء، 17 تموز، 2013

نكبة 1948 هي بداية طريق الجلجلة التي سار عليها الفلسطينيون ومازالوا، خصوصاً انهم استعملوا وقوداً في معظم الدول العربية ونالوا نصيبهم من التهجير في الاردن وفي لبنان واليوم في سوريا، خصوصاً ان النزاعات عصفت في الجسم الفلسطيني الذي كان شبه موحد خلال قيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ففي الاردن حاولت مجموعات فلسطينية تهديد الحكم الهاشمي في الاردن في ايلول 1970، فأعلنت حالة طوارىء على اثر عدة محاولات اغتيال تعرض لها الملك حسين فقامت صدامات بين قوات الامن الاردنية وقوات المنظات الفلسطينية قتل فيها حوالى 100 شخص.

اما في لبنان فقد كان للفلسطينيين الدور الاكبر في الحرب الاهلية بسبب اصطفافهم الى جانب الحركة الوطنية، في مواجهة القوى والاحزاب المسيحية الموجودة في مناطق سميت آنذاك بالشرقية، وما زاد في تدخلهم هو تشريع العمل الفلسطني المسلح اثر «اتفاق القاهرة» عام 1969، على الرغم من الغاء الرئيس امين الجميل للاتفاق عام 1987 الا انهم استمروا في تدخلهم في الحرب الاهلية واصبحت طريق فلسطين تمر في جونيه وهي الجملة الشهيرة التي اطلقها ابو اياد.

التدخل الفلسطيني في الشؤون اللبنانية استمر لفترات طويلة امتدت بين 1968 و1982 وهي الفترة التي قال فيها ابو عمار انه حكم لبنان خلال الحرب ومع انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية وتوقيع «اتفاق الطائف» انكفأ السلاح الفلسطيني الى داخل المخيمات وانخفضت فعالية هذا السلاح مع رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونشوء نزاعات داخل البيت الفلسطيني، الا ان هذا السلاح اصطدم مرة اخرى بالجيش اللبناني في مخيم «نهر البارد» عام 2007، وحسمت المعركة لصالح القوى العسكرية اللبنانية وانتقل بعض من هؤلاء المسلحين الى مخيم «عين الحلوة».

مناسبة هذا الكلام هو ما حصل اخيراً في عبرا حيث تمكن الجيش اللبناني من انهاء حالة الشيخ احمد الاسير خلال يومين والتي كان من المقدر ان تستنزف القوى العسكرية اللبنانية بعد المعلومات عن امكانية تلقي الشيخ الاسير مساندة من بعض فلسطينيي المخيم، الا ان هذا الامر لم يحصل، خصوصاً ان معظم القيادات الفلسطينية شددت على ضرورة عدم انزلاق المخيم في الشؤون اللبنانية، فما سبب هذا الانكفاء، وما صحة ايواء المخيم للشيخ الاسير وللفنان المعتزل فضل شاكر حيث قيل انه متوار لدى مجموعة بلال بدر وهو يسعى لشراء عدد من الشقق السكنية تحضيراً لاعادة هيكلة مربع امني جديد.

العقيد منير المقدح اكد ان الموقف الفلسطيني واضح وصريح، وهو انه لن يكون مع اي طرف ضد آخر في لبنان, وجميع الفصائل والقوى الاسلامية تتواصل مع الجميع بشكل ايجابي.

واضاف المقدح ان الفصائل الفلسطينية الـ16 سواء وطنية او اسلامية ثبتت هذا الموقف بالرغم من التباينات في العديد من القضايا، واكدت على الحياد الايجابي اضافة الى انه هو من كان يتحدث باسم الجميع امام الاعلام منذ اطلاق اول رصاصة لتأكيد هذا الموقف.

ولفت المقدح الى ان فضل شاكر من منطقة التعمير حيث يتواجد اهله، وهو خرج من منطقة عبرا قبل الشيخ الاسير وكان مصاباً وعولج في احدى المستشفيات وبعدها ربما لجأ الى التعمير، خصوصاً ان له شعبية واتصالات فيها وداخل المخيم.

وشدد المقدح على ان مجموعة بلال بدر ليس لها وجود في التعمير بل داخل المخيم، اما بالنسبة للشيخ الاسير فليس هناك اي معلومات عن وجوده.

وعن سلطتهم كفصائل على منطقة التعمير اكد ان لديهم لجنة متابعة هناك تضم كل القوى والسلطة الفعلية هي لـ«عصبة الانصار» التي لها علاقة جيدة مع الجيش اللبناني بخلاف علاقته مع حركة «فتح» والتي تتسم بالفتور، ولقد منعه الجيش من الخروج من المخيم للقاء الرئيس محمود عباس الذي طلب لقاءه.

المصدر: الديار