الموت
يلاحق النازحين في كل مكان حتى في رحلتهم الترفيهية

الثلاثاء،
20 آب، 2013
الطفل
يوسف الابطح البالغ من العمر السبع سنوات ابن مخيم اليرموك النازح الى مخيم عين
الحلوة ويقطن حاليا في منطقة سيروب هذه التلة الوادعة التي تطل على مخيم عين الحلوة
ومدينة صيدا.
يوم
امس الاحد الموافق 18 اب 2013 كان يوسف ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر من اجل ان
يذهب الى بحر مدينة صيدا مع خالته واولادها وذلك من اجل ان يرى البحر الذي كان
دائما يحلم برؤيته لان مكان اقامته في مخيم اليرموك يبعد كثيرا عن البحر.
ويوم
امس الاحد فقد تحقق حلم يوسف وهاهو يقف على بعد امتار من شاطئ البحر في مدينة صيدا
ويهم بالنزول الى الشاطئ من اجل ان يسبح ولكن القدر كان له بالمرصاد فجاة تظهر
سيارة تسير بسرعة وتتجه اليه لتاخذه بطريقها وتصبح عجلاتها فوق راسه وتهشمه وتهشم
كل احلامه وتاخذه منه فرحته وبدلا من ان يسبح احمد في مياه البحر الذي احبه فقد
سبح بدماؤه بعدما دعسته السيارة وادت الى مقتله على الفور السائق توقف فورا وحاول
ان يسعف يوسف ونقله الى المشفى لكان احمد كان قد فارق الحياة على مقربة وبعد امتار
من بحره الذي سبح به بدماؤه وغادر الحياة وغادر النزوح واللجوء الى حيث الحق
والعدل.
يوسف
شيع اليوم الاثنين 19 اب 2013 في مقبرة درب السيم في مخيم عين الحلوة بعد الصلاة
عليه في مسجد الأحمد / سيروب وقدشارك في التشييع حشد من المؤسسات الإغاثية إضافة
الى ذوي الفقيد وتقبل التعازي للرجال والنساء في منزل جده في سيروب وقد تم التفاهم
مع ذوي السائق على حل المسألة بعد انتهاء العزاء بما يرضي الله عز وجل.
المصدر:
موقع مخيم الرشيدية