النازحون الفلسطينيون من سوريا يعتصمون في مخيم البداوي
الأربعاء، 26 أيلول، 2012
بدعوة من اللجنة الشعبية في مخيم البداوي ومؤسسات المجتمع المدني، اعتصم اهالي مخيم البداوي و النازحون الفلسطينيون من سوريا يتقدمهم ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيم البداوي، وذلك امام مقر مدير خدمات الاونروا في مخيم البداوي يوم الثلاثاء 25-9-2012. حيث رفع المعتصمون لافتات تدعو الاونروا الى تحمل مسؤولياتها تجاه النازحين من سوريا لجهة الطبابة والتعليم والاغاثة.
بداية القى السيد ابو جهاد كلمة باسم النازحين الفلسطينيين من سوريا شكر فيها اهالي مخيمي البداوي و البارد لاستضافتهم في بيوتهم رغم الظروف الصعبة التي يرزحون تحتها. واضاف بان اولادنا لا زالوا خارج مقاعد الدراسة رغم بدء العام الدراسي منذ منتصف شهر ايلول، وبان الطبابة للعائلات الفلسطينية من سوريا لا زالت محكومة بموضوع المراسلات بين سوريا ولبنان، وعلى المريض ان ينتظر مصيره لحين الرد على رسالته. وبخصوص الاغاثة فلازالت الاونروا ومنذ ما يزيد عن الشهرين تقوم بإعداد الملفات والكشوفات وتسعى لتأمين التمويل من هنا او من هناك، والعائلات الفلسطينية النازحة من سوريا تعاني الامرين لتأمين قوت اولادها والبحث عن مأوى يقيهم حر الصيف وغداً لا تعلم ان كانت ستجد سقفاً يحميهم من الشتاء. وتوجه السيد ابو جهاد شاكراً الفصائل لتشكيلها لجنة متابعة مطالباً هذه اللجنة بمتابعة موضوع الاقامة لدى الامن العام اللبناني. واكد ابو جهاد بان هذا الاعتصام هو الاول ولكنه لن يكون الاخير محذراً الاونروا من سياسة ادارة الظهر لمعاناة النازحين الفلسطينيين من سوريا. كلمة اللجنة الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني القاها السيد ابو رامي خطار، حيث اشار الى تزايد عدد النازحين في مخيم البداوي الى ما يقارب الى مئتان وستون عائلة يقيمون في منازل ضيوفاً عند اقاربهم وقلة منهم استأجروا بيوتاً رغم انعدام قدرتهم على دفع بدل الايجار، مما وضع الفصائل واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني الاهلي امام مشكلة انسانية حقيقية دفعتها للتحرك باتجاه المؤسسات الدولية وعلى رأسها الاونروا للاهتمام بموضوع السكن والاقامة وتأمين الاحتياجات الانسانية الضرورية لهم. مشيراً الى تقصير الاونروا بحق النازحين بعد مرحلة طويلة وتقاعسها عن القيام بواجبها الاساسي الخدماتي والانساني، وعدم مبادرتها لمد يد العون والمساعدة للنازحين الفلسطينيين من سوريا، الشيء الذي ادى بالبعض التفكير بالعودة رغم قساوة الاوضاع للحفاظ على كرامتهم الانسانية. واكد خطار بان تقصير الاونروا استفذ كافة المشاعر وفرض على الجمعيات واللجان الشعبية والمؤسسات والفصائل الفلسطينية في البداوي الى تدارس الموقف، والبحث عن سبل تلبية الاحتياجات الضرورية العاجلة للنازحين. مطالباً الاونروا بوضع خطة الطوارئ موضع التنفيذ العملي بتأمين المسكن والملبس والاغاثة والاستشفاء والتعليم والمساعدات النقدية العاجلة للعائلات المستضافة والمضيفة.
المصدر: زياد شتيوي - موقع عين الحلوة