النازحون الفلسطينيون يواصلون اعتصامهم أمام
«الأونروا»
«الحملة
السعودية» تستمر في توزيع مساعداتها على النازحين الفلسطينيين والسوريين في بيروت

الأربعاء، 27 آذار، 2013
واصلت الحملة السعودية في لبنان توزيع مساعداتها
على الفلسطينيين والسوريين النازحين من سوريا،وجاء في بيان للحملة، أنه تم توزيع
7500 بطانية على النازحين السوريين المتواجدين بمدينة بيروت.
وتعتبر هذه المحطة آخر محطة في مرحلة توزيع
البطانيات، وقد أعلن مدير الحملة السعودية في لبنان وليد الجلال بأنه سيتم البدء بالمرحلة
الرابعة المتمثلة بتوزيع فرشات، والبالغ عددها (100000 ) مفرش اضافة الى البدء في توزيع
حصص غذائية، وسوف تكون آلية التوزيع حسب ما تم اتباعه في السابق لضمان تغطية كافة المناطق
والمدن التي يتواجد فيها النازحون.
في هذا الوقت، يواصل النازحون الفلسطينيون
من سوريا الى لبنان اعتصامهم المفتوح أمام مقر وكالة الغوث في بيروت، حيث شهد هذا اليوم
انضمام عدد من النازحين من مخيمات الشمال، وزيارات تضامنية لوفود شعبية ونقابية من
مختلف المخيمات الفلسطينية.
ونظم المشاركون في الاعتصام وقفة احتجاجية،لتجاهل
وكالة الغوث لمطالبهم المحقة، ورفعت لافتات تؤكد على الاستمرار في الاعتصام، الذي تحدث
فيه عضو اللجنة المركزية لـ»الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» أركان بدر، على رأس
وفد من الجبهة من مخيمات شمال لبنان.
كما تحدث علاء حليحل باسم نازحي مخيم البداوي
فدعا الهيئات المعنية بقضية النازحين بالتعاطي معهم بشكل انساني.
وتحدث نضال يوسف باسم نازحي عين الحلوة، مطالبا
بابعاد قضية النازحين عن الاستغلال السياسي.
ودعا مازن حزيني باسم نازحي بيروت جميع الهيئات
والمنظمات الانسانية الى دعم النازحين الفلسطينيين ومطالبهم.
وبعث المعتصمون بمذكرات الى القمة العربية
والى الهيئات الدولية تطالب بلفتة تجاه النازحين.
ومن صيدا أفاد مكتب «اللواء» أن «جمعية التنمية
والتعاون» و»الجمعية الطبية الإسلامية»قامتا، من خلال «اتحاد المؤسسات الإغاثية» في
صيدا والجنوب بتسيير عيادة طبية نقّالة في مجمع الاوزاعي وبلدة الشرحبيل، مقدمة من
جمعية الشارقة الخيرية، بهدف تقديم أكبر مساعدة طبية ممكنة للنازحين السوريين من كل
الفئات نساء وشيوخ وأطفال ورجال، ومعالجة كل من يعاني منهم من الأمراض المتعددة، وتأمين
الأدوية اللازمة لهم.
يذكر أن عدد النازحين السوريين في مدينة صيدا
وجوارها ومخيماتها ناهز الـ 4500 عائلة حتى الآن، ويقوم الإتحاد من خلال تبرعات ومساعدات
خارجية ومن أهل البلد بتأمين وحدات غذائية، وحدات أطفال، وحدات نظافة، فرش وحرامات،
دفايات، ألبسة، استشفاء وطبابة، برادات وغسالات وتقديمات نقدية لهم.
وجال وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير
فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل على عدد من هيئات وفعاليات مخيم البداوي،
وعرض معهم اوضاع المخيم ومشكلاته. وزار الوفد مقر اللجنة الشعبية والتقى امين سر واعضاء
اللجنة في المخيم.
وقد رحب امين سر اللجنة الشعبية ابو خالد علي
بالوفد، شارحا المشكلات التي يعيشها المخيم.
ثم انتقل الى مقر اللجنة الامنية المشتركة،
ثم جال الوفد في شوارع وازقة المخيم حيث التقى عددا من الفاعليات.
واكد فيصل حرص الفلسطينيين على امن واستقرار
المخيمات وعلاقتها بالجوار اللبناني، معتبرا ان امن المخيمات جزء من أمن المناطق اللبنانية،
وعلى جميع الهيئات المعنية فلسطينية ولبنانية مسؤولية بذل المزيد من الجهود لتعزيز
الاستقرار في المخيمات.
ودعا فيصل الى تحصين المخيمات وابعادها عن
اي تداعيات سلبية للازمات الداخلية والاقليمية، لان اللاجئين في لبنان ليسوا طرفا في
هذه الصراعات.
كما زار الوفد اماكن وتجمعات النازحين الفلسطينيين
في سوريا ودعا فيصل خلال هذه الجولة وكالة الغوث بتحمل مسؤولياتها بشكل مباشر عن اغاثة
النازحين لجهة تقديم المساعدات السريعة سواء من خلال خطة طوارئ خاصة او من خلال توفير
موارد مالية من ميزانية الصندوق العام او اية مصادر اخرى، داعياً منظمة التحرير الى
المبادرة لدعوة جميع العاملين في مؤسساتها للتبرع بيوم عمل لصالح النازحين اضافة الى
الدعوة للتبرع بيوم عمل من قبل جميع الفلسطينيين لصالح اغاثة النازحين الفلسطينيين
خاصة في ظل حالة التأزر الشعبي في المخيمات.
المصدر: اللواء