«النكبة» أمام «الأمم المتحدة» وفي مارون الراس
الأربعاء، 16 أيار، 2012
أحيت أحزاب ومنظمات لبنانية وفلسطينية أمس الذكرى الرابعة والستين للنكبة، فعمت التحركات لبنان من شماله إلى جنوبه. وللمناسبة أقامت «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) اعتصاماً أمام الخيمة التضامنية مع الأسرى في مخيم البصّ حضره ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية وعوائل الشهداء.
ونظّمت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» مسيرة إلى مقبرة الشهداء حيث وضعت أكاليل من الزهور. وزار وفد من قيادة الجبهة مقر «الأمم المتحدة» في بيروت سلّم المسؤولين فيها مذكرة تنصّ على أن حق العودة هو ركيزة الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وشهد مقر «الأمم المتحدة» سلسلة اعتصامات، منها اعتصام لـ«اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني» (أشد)، حمل المشاركون فيه الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى. ونفذ قطاع الشباب في «تيار المستقبل»، في المكان نفسه، اعتصاماً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني، تلاه تسليم رسالة إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي.
وأقامت «مؤسسة شاهد» بالتعاون مع «كشافة الإسراء» اعتصاماً رمزياً تخللته مجموعة من الفقرات الوطنية التي تعبر عن التمسك بفلسطين وحق العودة إليها.
وشهد مخيم عين الحلوة («السفير») احتفالات ونشاطات إحياء للذكرى، أحيتها وشاركت فيها الفصائل الفلسطينية. ونظمت مسيرة في اتجاه مقبرة عين الحلوة، التي يرقد فيها ثلاثة شهداء سقطوا في مواجهات مارون الراس العام المنصرم. وكان سبق المسيرة اعتصام أمام تجمع المدارس. كذلك اعتصم أمس أطباء وممرضو «مستشفى الهمشري» تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تلبية لدعوة مكتب الاطباء التابع لـ«حركة فتح».
وتحت عنوان «الحرية لفرسان الحرية» أقامت المنظمات الديموقراطية الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية واللجنة الشعبية في البقاع الأوسط («السفير»)، مسيرة شارك فيها أطفال الروضات.
وأصدر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بياناً أشار فيه إلى أن «الكيان الصهيوني الأجنبي في فلسطين هو احتلال واستعمار أجنبي للأرض الفلسطينية العربية منذ إعلانه في 15 ايار 1948». وحثّ الشعب الفلسطيني على تعزيز وحدته وتضامنه.
وفي تصريح له لفت نائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الشيخ عبد الأمير قبلان إلى أن «ما نراه اليوم من فوضى واضطرابات ودعوات للتفرقة والتعصب والخروج عن القوانين والأنظمة أعمال شيطانية تقف خلفها الصهيونية مستخدمة عملاءها».
وجدد «الحزب التقدمي الاشتراكي» التزامه بالقضية الفلسطينية، واعتبر أن الشعب الفلسطيني سوف ينتصر في نهاية المطاف. ورأى أن «النظام البعثي في سوريا لطالما سعى لمصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل». ودعا الفصائل الفلسطينية إلى تعزيز المصالحة الداخلية.
واعتبر «تجمع اللجان الروابط الشعبية» أن النكبة بدأت تتحول إلى يوم للعودة والمقاومة، لا سيما مع انتصار الأسرى والمعتقلين في معركة الأمعاء الخاوية.
وتقوم «لجنة دعم المقاومة في فلسطين» وأسر الشهداء الذين سقطوا في مسيرة العام الماضي، بزيارة مكان استشهاد أبنائهم في بلدة مارون الراس الحدودية، ظهر اليوم، لوضع أكاليل من الزهر. وكان «حزب الله» قد أقام نصباً تذكريا لصور الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهات الأخيرة على بعد امتار من الشريط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.
المصدر: السفير