النهار: انتكاسة ليلية في مخيم عين الحلوة توقع
قتيلين اجتماع طارئ في السرايا لدعم «القوة الأمنية»

الجمعة، 28 آب،
2015
تداعيات الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، وسبل
تثبيت وقف النار الذي شهد انتكاسة ليل أول من أمس أوقعت قتيلين، كانت أمس محور اجتماع
طارئ في السرايا، بدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الوزير السابق حسن
منيمنة، حضره الى السفير الفلسطيني أشرف دبور، قيادات الفصائل الفلسطينية.
وتركز البحث على "دعم القوة الأمنية المشتركة
ورفض أي اعتداء عليها، من خلال تضافر الجهود والتعاون بين مكونات المجتمع الفلسطيني
بكل فئاته، لدرء أي خطر يؤثر على أمن المخيم وجواره واستقرارهما".
الوضع الهش
وكتب مراسل "النهار" في صيدا احمد منتش
أنه بعد اقل من 24 ساعة على قرار وقف النار في المخيم، حصلت انتكاسة محدودة ليل الأربعاء،
اوقعت قتيلين هما المسؤول في "القوة الامنية المشتركة" رضوان عبد الرحيم
والناشط في "الحراك الشعبي" فادي سعيد خليل (ابو السعيد)، اضافة الى اصابة
ثلاثة آخرين. وتباينت المعلومات في شأن إصابة احد كوادر "عصبة الانصار الاسلامية"
الشيخ طه شريدي، إذ اكد مصدر أمني في المخيم اصابته، على رغم النفي الذي اصدره الناطق
باسم "العصبة" الشيخ "ابو شريف" عقل.
واللافت في المخيم أن غالبية سكانه الذين يقارب
عددهم مئة الف، باتت فاقدة الثقة بكل القوى والفصائل. وفي هذا الإطار، تقول الاعلامية
في جمعية "ناشط" تغريد الصديق: "هواجس القلق والخوف من عودة الاشتباكات
داخل المخيم، تخيم على عقول الناس، والا فما معنى ان تتخذ اللجنة الامنية العليا التي
تتمثل فيها القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية، قرارا صارما بوقف النار، ثم يجري
خرقه بعد ساعات من دون ان تتمكن اللجنة من ضمان احترام تنفيذ قرارها؟".
وعلى رغم صمود وقف النار طوال النهار، فان اجواء
الحذر ظلت سائدة، ولم تفتح غالبية المحال والأسواق الشعبية أبوابها، وبدا معظم الشوارع
والازقة شبه خال من المشاة والسيارات، وسط مشهد أسود للخراب والحرائق في المنازل والسيارات
والمتاجر.
وأكد نائب المسؤول عن قوات "الامن الوطني
الفلسطيني" منير المقدح، "أن قرار وقف النار سينفذ بكل الوسائل والامكانات
المتاحة، وهو مطلب كل ابناء المخيم وسكانه وجميع القوى الشريفة والحريصة على الامن
والاستقرار". وأشار الى تشكيل لجنة تحقيق خاصة، مهمتها التحقيق مع أي عنصر يثبت
انه اطلق النار وتوقيفه بالقوة.
سعد والرفاعي
وجال ممثل "حركة الجهاد الاسلامي" في
لبنان "ابو عماد" الرفاعي على فاعليات صيداوية، وقال اثر لقائه الأمين العام
لـ"التنظيم الشعبي الناصري" اسامة سعد: "أكدنا أن أمن صيدا من أمن المخيم،
وبالتالي نحن حرصاء كل الحرص على وقف نزف الدم ووقف النار، ووضع حد لجرّ المخيم الى
صراعات داخلية".
وشدّد سعد على "أولوية تثبيت الاستقرار في
المخيم وعودة النازحين اليه، وبعد ذلك تأتي المعالجة الجدية لأسباب الحوادث المتكررة
فيه".
المصدر: النهار