اما
بعد... فكيف حال المخيمات؟؟

الأربعاء،
07 آب، 2013
عندما
رغبت بكتابة مقالة او موضوع إحترت عما ساكتب لان افكارا كثيرة تراودني وتداخلت الامور
بعد ان تشعبت التناحرات داخل جزيئات دماغي.فقد تناولت بالماضي كثيرا من الامور ولا
احب ان اعيدها بتكرار الموضوع وبتشعب الفكرة والبنيان والصياغة ولم ارغب ان تتقطع الافكار
السابقة دون ان يكون لها متابعة ولن ازيد مما هو مكتوب على صفحات كثيرة ومهمة من مجلات
وصحف فلسطينية وعربية وحتى دولية تناولت المخيم او المخيمات خصوصا في لبنان ومن عدة
زوايا ـ تربوية كانت او صحية او خدماتية ولربما دبلوسياسية او سوسيواجتماعية حتى وصل
الامر بمن يريد ان يركب موجة يتناول موضوعا فلسطينية هو دسم لان الموضوع يتعلق بفلسطين
ويتناوله (بابعاده المحلية والاقليمية والدولية) وكما يقول وينسبه الى مصادر موثوقة
تكون في اغلب الاحيان تسريبات من سياسي هو قريب او زميل له او صديق او ربما وسيط او
متوسط او عارف او (ابو العريف) ويتضح للمتتبع بعد فترة ان التحليل كان غير معقول ولا
منطقي ونتيجته عبثية ان لم تكن سلبية بالمطلق، ويضيع من فترة الى اخرى القارئ العادي
والمحلل البسيط لاوضاع شعبنا والذي لا حول له ولا قوة الا ان يركض وراء الخبر كي يحافظ
على نفسه وحياة عائلته ان كان يسكن في المخيم او جواره والخبر يركض امامه او وراءه،
وجل همه الحفاظ على تلك العائلة المسكينة التي تبغي فقط الامن والسلام على المستويين
السياسي والاجتماعي بما يشملان من هم معيشي وحياتي واجتماعي وصحي وخدماتي ونفسي.
بالنسبة
لشعبنا فتعتبر قضية اللاجئين القضية الأساسية في سياسة منظمة التحرير الفلسطينية من
حيث التمثيل الشرعي وتاتي الاونروا والدول المضيفة من حيث النواحي الاغاثية والخدماتية
والحقوقية والانسانية كلها... ومنذ توقع اتفاقية اوسلو اصبحت قضايا اللاجئين ضمن نطاق
جغرافيا السلطة الوطنية الفلسطينية من ضمن سياسة تلك السلطة ايضا.
فهي
القضية المركزية، فبعد 65 عاما على الشتات الفلسطيني، أصبح عدد لاجئي 1948 ونازحي
1967 ما يقدر ب(7) ملايين فلسطيني في أنحاء العالم المختلفة. وهذه الأعداد من اللاجئين
موزعة على أكثر من (132) دولة بمن فيهم أولئك الذين يعيشون تحت سيادة السلطة الوطنية
الفلسطينية وأولئك الذين يعيشون تحت الحكم الإسرائيلي في أراضي 1948. مع هذا فقضية
اللاجئين الفلسطينيين ليست قضية أرقام وتعداد فقط، وإنما تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني
باستعادة دياره وأملاكه وحصوله على استقلاله.فالعودة للوطن بالنسبة لهذا الشعب هي العودة
إلى أراضي الأجداد،الأراضي التي كانت ملكه وأخذت منه عنوة من قبل آخرين جاءوا من أقاصي
الأرض مدعين أنها ملكهم.
لقد
شردت الحركة الصهيونية في العام 1948 ما يقارب المليون فلسطيني وجعلتهم لاجئين. ولقد تضاعف هذا العدد خلال
الـ (65) سنة الماضية ليصل إلى ما يقارب (7) ملايين. وهذا ثلثي العدد الإجمالي للشعب
العربي الفلسطيني والذين دمرت قراهم وصودرت أراضيهم من قبل الدولة الصهيونية التي منعت
عودتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم الأصلية حتى يومنا هذا حيث يعيش معظم لاجئي المخيمات،
وبالتحديد أولئك الذين يعيشون في لبنان وفي الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وفي
قطاع غزة ظروفا قوامها الضنك والحرمان. وتعتبر حالتهم المعيشية الاسوا مقارنة مع باقي
اللاجئين فمنهم من هاجر للمرة الثانية أو الثالثة. فقد أصبحت المأساة قصة مألوفة بصورها
وأفلامها التي تفوق التسجيل الشفهي والمكتوب. ولعله يكفي القول أن ما نطلبه الآن هو
تخفيف المأساة والمعاناة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون من خلال تطبيق قرار
(194) والذي ينص على: أن الجمعية العامة "
تقرر وجوب السماح بالعودة،في اقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم
والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع التعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة
إلى ديارهم وعن كل مفقود أو مصاب بضرر،عندما يكون من الواجب، وفقا لمبادىء القانون
الدولي والإنصاف، أن يعوض عن ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسئولة”.
فهذه
المعاناة الرهيبة التي تخص عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين تجعل من مسالة هؤلاء
مسالة أساسية تقع في صميم السياسة التي تتبناها منظمة التحرير الفلسطينية، ونظرا لأهمية
ذلك فقد أسست منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1987 دائرة شؤون اللاجئين تختص بكل
ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في فلسطين وفي الشتات. وقد بادرت دائرة شؤون
اللاجئين منذ البداية إلى إنشاء لجان شعبية في المخيمات تشكل على قاعدة الوفاق الوطني،
بحيث تكون هذه اللجان ممثلة للتجمعات والتشكيلات المختلفة في المخيمات سواء كانت سياسية
أو اجتماعية أو مهنية.
في لبنان
كما في اي بلد آخر يختلف عدد سكان المخيم من واحد الى آخر لكن جميعهم بالهم سواءُ،
وسكانهم منهم من هو لاجئ ومنهم من هو نازح اي مسجلين او غير مسجلين في سجلات وكالة الغوث،وقليل من سكان المخيمات غير لاجىء أتوا للسكن في المخيم اما سكان المخيم فموجودون فيه لعدة أسباب منها:
1-
وجود المخيم ضمن
حدود جغرافية محددة كبؤرة نضالية متكاملة.
2-
للمحافظة على العادات
والتقاليد والبلد الواحد.
3-
لعدم وجود ضريبة
على الخدمات لأنها تقدم من وكالة الغوث .
4-
قربه من أماكن العمل
في المدينة.
5-
ارتباطات عائلية على مدى عشرات السنين.
أسباب
أخرى:
هذا
وقد شكل الازدياد في عدد السكان عبئا كبيرا على السكان وعلى وكالة الغوث بسبب
:
1-
لأنها تقدم خدمات
عامة للمخيم تشمل غير المسجلين.
2-
تقليص الخدمات المقدمة
من قبل وكالة الغوث بسبب السياسة العامة للوكالة
والتي تعود للنقص المتزايد في ميزانيتها.
مما
أدى ذلك إلى ازدياد في المشاكل التعليمية، والصحية، والبيئية، والنفسية.
يعاني
سكان المخيمات من العديد من المشاكل أهمها :
1-
الناحية النفسية
كونهم يسكنون في مخيم محدود الحدود والخدمات.
2-
البطالة، حيث أدت
إلى تفشي ظواهر سلبية عديدة من أهمها تفشي ظاهرة المخدرات.
3-
مشاكل النظافة العامة
حيث أن عدد عمال النظافة المقررين للمخيم (حسب النسبة المئوية للمسجلين) لا يكفون وبالتالي
لا يؤدون النتائج المطلوبة بسبب عدد السكان المرتفع من غير المسجلين في سجلات الوكالة .
4-
وجود سيارة نقل
واحدة للنفايات إلى المخيم بشكل يومي لا تكفي.
5-
الشوارع الضيقة
والبنية التحتية الفقيرة وانعدام الإنارة في الشوارع.
6-
شبكة المياه المهترئة
والتي أتى عليها الزمن حيث نفذت هذه الشبكة منذ خمسينيات القرن الماضي ولم تجرِ لها
إي عملية صيانة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.و شبكة المجاري والتي نفذت منذ اكثر من عشرين
عاما ودون الحد الادنى من المواصفات الفنية.
7-
الاكتظاظ في المدارس
مما أدى إلى تفشي ظاهرة التسرب من المدارس.
8-
وجود الأطفال في
الشوارع لعدم وجود ساحات وملاعب عامة.
9-
عدم وجود مؤسسة
محلية تقوم على رفع مستوى الخدمات المقدمة لسكان المخيم رغم ادعاء اكثر المؤسسات العاملة
في المخيمات انها تقدم خدمات لتلك المخيمات ولكن كيف واين هي؟؟؟؟!!.
10-الاكتظاظ
في المساكن مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية عديدة.
11-عدم
إمكانية توسيع رقعة المخيم الأساسية.
12-غياب
السلطة والقانون.
13-مشاكل
أخرى.
اذن،
وفي لبنان تحديداً، عندما نكتب عن المخيم ماذا يمكن ان نكتب؟ عن التربية المتردية اوضاعها
ولاسباب باتت بمتناول جميع العارفين، ام نكتب عن الصحة المتعلعلة وبمعرفة الطبيب وغير
الطبيب من الناس اجمعين؟؟ ام نكتب عن الاعاقات التي بات كل من يريد ان يبكي علينا يقولون
له عندنا في لبنان ما يربو عن الـ 4500 معوق موجودين في تجمعات ومخيمات بائسة فقيرة
ونريد برامج تطوير ودمج وتوعية و.... بالنهاية تكون الاموال هي المرمى والهدف الاسمى،
ولا اخفي سرا ان قلت بان عيادة قد تم التبرع لها من مؤسسة بمبلغ نصف مليون يورو قبل
العام 2003 وبعد سنتين جاءت المستشارة كي ترى اين اصبح التطور وجدت ان العيادة على
وشك ان تقفل ابوابها، فماذا تستطيع ان تفعل تلك المستشارة الموكلة عن مؤسسة ممولة؟؟؟
الجواب ليس عندي رغم اني اعرفه. اما العيادة فقد بقيت شبه عيادة وشعبنا هو المتضرر
وللعلاج متضور.
تجارة
المؤسسات باتت تقوم على شرائح تنتقى من فئات شعبنا ولا من يطور ولا من يحزنون، فالمعوق
على قارعة الطريق لا معين له ولا صديق، والطالب بالمدرسة يصبح أميا بعد ان يتركها بسنة
حتى لو كان قد وصل الى صف التاسع بها، لانه لا يعرف فن القراءة لا بالانكليزية ولا
حتى بالعربية، اما المريض فانه يموت على باب مستشفى لانه لا يملك حتى صوتا يعرف عنه
انه مريضا.
اما
الاحصاءات التي تتراوح سياسيا واجتماعيا وباتت تراوح مكانها ولأمور لا علاقة لها بعدد
ابناء المخيم بالقدر الذي بات فيه الامر واضحا يتعلق بالتوطين وفزاعته وبالتجنيس ومراوغته
مع فارق بين الاثنين الاول لانه يعني وطنا بديلا اما الثاني فانه يعني مواطنا رديفا
يخدم الانتخابات كلها من المخترة الى الرئاسة بتشعباتها.
عندما
نكتب عن المخيم ماذا يمكن ان نكتب؟؟ عن الفصائل والتي تحضن لها مؤسسات رديفة ام نتحدث
عن القبائل التي هي امّ تحنّ الى خبز الفصائل وتخبزه لها، او ترانا يجب ان نتناول عمل
(الفتايل) التي يلفها اصحاب الورق الابيض المتوسط الحجم وبتنا نمتلك اكبر منظومة صاروخية
واوكسترا متطورة جدا يجعلنا نغني وبكل جرأة لم نعهد مثلها من قبل لنقول (اصبح عندي
الان صاروخا) بدل ما كنا نغني اصبح عندي الان بندقية.
فما
الفرق بين ان امتلك صاروخا عن انني امتلك بندقية؟؟ الفرق واضح فان البندقية هي رمز
للتحرير وشعار للعزة والدفاع عن الكرامة كما قال شاعرنا يومها من اجل فلسطين وتحرير
فلسطين (الى فلسطين خذوني معكم)، لانني (عشرون عاما وانا ابحث عن ارض وعن هوية)، كما
اكمل الشاعر وغنتها المطربة عينها...، وكانت البندقية تشرى مهما كان ثمنها، ان لم يكن
هناك ممول او متبرع او داعم. اما الان فان الصاروخ اشتريه بعد ان يتم التبرع بحشوة
منه كنموذج لي ولمرة واحدة فقط، ولكنني ساضطر ان اشتريه دوما رغم انه يدمرني، وسأتريه
رغم علمي بانه يدمرني!! انه صاروخ النرجيلة، وما ادراك ما النرجيلة وقد بتنا نراها
في المنزل موضع اهتمام كل الاهل وقبل الخبز وقبل الاكل احيانا حتى لو كان صائمين.
هذه
النرجيلة ربما تكون مراقبة في المنازل ولكنها على قارعة الطرقات لا نعلم ماذا اُلبِسَ
على طربوشها المعسل او الملبس او المزهزه او.... حتى بات احد الاصدقاء يقول ان فلانا
في المخيم الفلاني يبيع ورق السيجار الابيض اكثر من اي زمن مضى (ولم يعد يلحّق بيع)
من كثرة الطلب على تلك الدفاتر الورقية التي يلفون بها صواريخ التحشيش كي ينسوا الهم
ويغفلوا عن الغم، وباتت الاغنية الشهيرة اصبح عندي الان صاروخا اشهر من اي اغنية يتغنى
بها اهل المشرق والمغرب. ذلك الصاروخ الذي يذهب بعقولنا الى ما فوق النجوم ونحن قاعدون
هنا على باب الزاروب الضيق او تحت سقف الزنكو المرقع بقطع من النيلون الذي استحوذنا
عليه من خيم البلاستيك منّة من مزارع كريم او من مواطن حنون، كما نرى تلك العروس الممشوقة القوام تباع على مداخل
الاسواق بانواع احجام واطوال من متعددة والالوان المزهوة والموديلات المتغنجة وبصناعات
عربية واجنبية.
اذن،
بعد اكثر من خمس وستين عاما اصبح لدينا صاروخا نتغنى به ويأخذنا الى ابعد بكثير من
فلسطين فباتت فلسطين قاب نفسيّ نرجيلة اوادنى، كل ذلك بفضل الصاروخ ونعمة من تلك التكنولوجيا
الهوائية التي تذهب بعقولنا ونفوسنا وتريحنا حتى من هم الحفاظ على حياتنا وفلوسنا،
ان كان معنا فلوس، بعد عدة صواريخ ترتفع اسعارها حسب انواعها وحسب اطوالها وحسب احجام
حشواتها.
عوتبت
كثيرا، وحوربت اكثر... وتنمقت لي كل انواع المنافقين حتّى بت اشعر بأنني اتعاطى المعيشة
يوميا مع لفيف من المنافقين الموجودين هنا وهناك وهنالك، وتمنيت ان اكون في زمن لا
اعرف به احدا، وبات كثير من همي ان انقي القمح من الزوان، وتذكرت مقولة استاذنا الكبير
الاخ الحاج رفعت (إذهب قبل فوات الاوان) لانه قيل لي من أحد الأصدقاء خفّف وقيل لي
من غيره خفّ عن فلان او فلانة، وقلّل من الضرب على السجّاد فالغبائر تعمي قلوبنا قبل
عيوننا، اترك الخلق للخالق ودع ما لله لله وما لقيصر لقيصر، فالدين لله والوطن للجميع،
والكون الخربان لا يصلحه أنبياء الدنيا كلها، وقيل لي الكثير الكثير ليس لأني مدّعي
ولا يمكن ان اصلح كونا لوحدي بل كنت اجرّب قليلا من الاصلاح ولكن كيف وبتّ أحسب نفسي
بكل خطوة سأكون فيها غلطانا، وكما قال احد الشعراء (فما بالك ان كنت تبني وهم يهدمون)؟؟
لماذا؟؟؟
هل تعلمون
لماذا؟؟؟ لان المخيم بالاصل هو كيان سياسي مصغر ولجانه الوطنية بمجملها، شعبية كانت
او دينية وحتى تربوية او اجتماعية هي جزء من ذلك المكنون الذي يضم بين جدرانه المائلة،
والتي بكثير منها آيلا الى السقوط، يضم الفقر والهم الحياتي والانساني والاغاثي لكل
لاجيء القى مع بداية النكبة برحاله هربا من فقدان الامن حتى بات الامن كل همه ومجمل
طلبه، فمن يعيد له الأمن الآن؟؟ لا أعني بالامن هو السلامة من الحرب فقط، إنما الامن
هو كل شيء يسلم فيه اللاجئ (الامن المعيشي، الحياتي، الاجتماعي، السياسي، الحقوقي،
الوظيفي الخ) أي بمعنى الامن من الحرب ومن الجوع والفقر، اما الجوع والفقر فمقدور عليهما
إن تأمَّن للاجيء فرصة العمل مهما كان علمه متدنيا او معرفته وسطى او حتى قليلة، وليس
الفقر عيب، اما الامن من الحرب فهو متنوع لانها ربما تكون حربا اقتصادية او حربا اجتماعية
او حربا سياسية او حربا متعددة الجوانب تغدو باللاجئ بحال وتصبح به حال اخرى....لا
يعلم مداها الا الله.
من يطالب
بحل مشكلة اللاجئ المتربع على حدود بيته مجرور مياه آسن لا حول له ولا قوة لا برحيل
من جنب جارٍ مزعجٍ ولا قدرة له ان يغطي جاره ويستر عيبه ويزيل عنه رائحة ومنظر بشعَيْن؟؟.
من يرمم منزل لاجئ يسقط طوبة طوبة فوق رأس عياله في مخيم او تجمع؟؟؟ من يسعف لاجئ تعرض
لصعقة كهرو- مائية لاختلاط المواسير بالمجارير والاسلاك الكهربائية؟؟؟ من ينقذ لاجئ
اضطرته السنون ان يعيش على طرف المخيم او التجمع الذي تحيط به بساتين مليئة بما كثر
وفاق من حشرات وقوارض وافاعي، اذا ما تعرض لعضة افعى لو لدغة عقرب؟؟؟ من ومن ومن؟؟؟؟
من للاّجئ المتيَّم بحب وطنه يدله على الطريق الصحيح الى فلسطين، يعلمه كيف يصطاد السمك،
او على الاقل كيف يستعمل الصنارة؟؟؟ من لذلك اللاجئ المتيّم الى ان يتحوّل من متسول
الى إنسان بكل معنى الكلمة له حق وعليه واجبات؟؟؟ لقد حولونا الى لا مبالين بما يمكن
ان يصيبنا من مصير محتوم ومحسوم عليه بالعتمة والظلام، وبتنا متسولين على ابواب مؤسسات
تحنّ علينا بفتات من الدراهم او الدولارات وبتنا كالايتام على مآدب اللئام بعد ان كنا
لاجئين بل وكنا مناضلين.
هل هذه
هي مخيمات اللجوء والشتات؟؟؟ هل هي هذا الفتات؟؟؟ هل هوذا الرقم الصعب؟؟ولا نستطيع
ان ننسى ان مخيماتنا اكتظت اكثر بوجود مهجرين جدد من اهلنا من اللاجئين والذين كانوا
موجودين في سوريا وهنا الطامة الكبرى حيث زادت المعاناة معاناة وزادت الهواجس من المخاوف
السابقة الجمة،وزادت النكبة نكبات.....!
المصدر:
موقع مخيم الرشيدية