منتصف الصيف الماضي بدأ الحفر في عقار ملاصق للمنازل في مخيم البرج الشمالي، وحينها اثناء عملية التجريف سقط طفل كان يجلس على شرفة عيادة والده وهي العيادة الوحيدة لمعالجة الاطفال في المخيم ونقل الطفل يومها الى المستشفى حيث تم انتشاله من بين الركام وأصيب بخدوش ورضوض وتم علاجه على نفقة المسئول عن العقار، هذا الحادث خلق حالة من الاستياء الشديد لدى الاهالي وعدم الاهتمام من قبل المسؤول عن العقار، وحينها وعد المسؤول معالجة القضية وبناء سور اسمنتي يحيط بكامل العقار من جهة المخيم لعدم التسبب بالأذى للأهالي، الا انه لم يقم الا ببناء جدار لا يتجاوز العشرة أمتار وترك الامر على ما هو عليه واعدا باتمام البناء بأسرع وقت وقد مضى على ذلك الى يومنا هذا أكثر من ستة شهور ولم يتم أي شيء، ما حصل أخيرا منذ يومين هو انهيار جزء كبير من التربة والصخور ما شكل خطرا على المنازل الملاصقة وقد يسبب ذلك انهيار المنازل وتعريض ساكنيها للخطر، بادر أصحاب المنازل الاتصال بالشخص المسؤول عن العقار وأخبروه خطورة الوضع وضرورة حضوره للمكان لعلاج هذه المسالة وايجاد حل لها قبل سقوط المزيد الا انه رد انه سيأتي في اليوم التالي وكأن الناس عنده لا قيمة لهم أو أن الامر ليس هاما لهذه الدرجة حتى يماطل ولا يحضر الى مكان الانهيارحيث مضى على تبليغه بالحادث منذ يومين، هذا الاستهتار ولد حالة من الاستياء لدى الناس من هذا التصرف اللامسئول، فالى متى سيبقى الاستخفاف بأرواح الناس ومصائرهم يا أصحاب الضمائر...