باسيل: رفض التوطين موقف ثابت

الثلاثاء، 15 نيسان، 2014
أكد وزير الخارجية والمغتربين
جبران باسيل أن التعاطف اللبناني مع القضية الفلسطينية لا يحتاج إلى إثبات،
معتبراً أن «التوطين يخلق خللاً ديموغرافياً كبيراً، ورفضه هو موقف لبناني ثابت».
وشدد على أن «التوطين والتخلي عن حق العودة يساعدان "إسرائيل” على اعلان يهودية
الدولة»، مشيراً إلى أن «لبنان تحفّظ عن القرار الصادر من جامعة الدول العربية
لأنه لا يلحظ بصريح العبارة حق العودة».
وقال باسيل في مؤتمر صحافي امس،
شرح فيه الاسباب التي دفعت بلبنان الى إرسال كتاب الاعتراض على القرار الاخير
لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية في
القاهرة بتاريخ 9/4/2014، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعدم ورود موضوع
«عدم توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان» في متنه»: «إن التعاطف اللبناني مع
القضية الفلسطينية والدعم المقدم من قبل لبنان لها هما واقع قائم ولا يحتاج الى
اثبات، في ضوء الثمن الباهظ الذي يدفعه لبنان جراء هذين التعاطف والدعم لقضية
فلسطين. كما أن التقدير اللبناني كبير للموقف الفلسطيني الرسمي الذي، ومنذ بدء
«الربيع العربي»، ينأى بالفلسطينيين في المخيمات في لبنان عن الصراعات والانقسامات
اللبنانية والعربية حماية لهم وللبنان ويضعهم ضيوفاً في تصرف الدولة اللبنانية،
آملين أن يتطور هذا الأمر إلى أن يصبح السلاح الفلسطيني في لبنان بعهدة الدولة
اللبنانية المضيفة، من دون شريك». وأكد أن «حق العودة هو موقف لبناني دائم، يتحول
موقفاً من نوع آخر في حال تنازل أصحاب «حق العودة» عنه، كلياً أو جزئياً، إذ يصبح
الموقف اللبناني عندها «رفض التوطين»، وهو موقف لبناني ثابت من ثبوت الكيان
والميثاق»، مشيراً الى أن «التوطين يلحق خللاً فاضحاً في الديموغرافيا، إضافة إلى
ضيق مساحة لبنان وموارده، ما يعني انفجارا يؤدي إلى الفرز والتجزئة والتقسيم».
وشدد على أن «مبادرة السلام
العربية هي كل لا يتجزأ، ولم تتغير حتى الآن، وهي قائمة على معادلة ثلاثية ثابتة
هي الحدود والعودة والدولة وأي مساس بها يبرر قيام الدولة المعنية بالتصدي لها»،
لافتاً الى أن «القبول بالتوطين في لبنان يفرغ حق العودة من محتواه، وأن رفض
التوطين هو بالتالي الضمانة لحق العودة».
ورأى أن «منع التوطين والتمسك
بحق العودة يعنيان لبنان وفلسطين من ناحيتي الهوية الوطنية والإرادة الوطنية وتنجم
عنهما معادلة إلزامية: حفظ هوية الفلسطينيين وإرادتهم وحفظ الكيان اللبناني وإرادة
العيش المشترك فيه. كما أن التوطين والتخلي عن حق العودة يفيدان "إسرائيل” على
صعيدين، أولهما إعلان يهودية دولة "إسرائيل” والإقدام على ترانسفير جديد من أراضي
48، وثانيهما إعلان دولة فلسطين مشتتة الأوصال ومبعثرة الشعب».
واستقبل باسيل سفير اليابان
سيتشي أوتسوكا الذي أعلن أن «الحكومة اليابانية توصلت الى اتفاق مع الحكومة
اللبنانية لإطلاق برنامج التعاون الإقتصادي بين البلدين. وهي المرة الأولى التي
تقدم فيها الحكومة اليابانية منحة دعم للحكومة اللبنانية وقد بلغت قيمتها 800
مليون ين ياباني (ما يقارب 8,2 ملايين دولار أميركي) وتستهدف قطاعي التربية
والصحة. وقد كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تعهد بهذا التعاون الثنائي في
الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الفائت». أضاف: «بالتشاور مع الحكومة
اللبنانية، ستدعم الحكومة اليابانية المستشفيات الحكومية والمدارس الرسمية في
مختلف المناطق عبر توفير المعدات اللازمة لها».
ثم التقى باسيل وفد منتدى
السفراء برئاسة السفير خليل مكاوي، في زيارة بروتوكولية لتهنئته على تسلمه منصبه.
وأطلعه الوفد على برنامج وعمل المنتدى الذي يضم 95 سفيراً، كما جرى البحث في الحدث
الإغترابي الذي تحضر له وزارة الخارجية، وأبدى المنتدى استعداده للتعاون من أجل
إنجاحه.
المصدر: المستقبل