القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بدء «انتفاضة سلمية» ضد «الأونروا» في لبنان

بدء «انتفاضة سلمية» ضد «الأونروا» في لبنان


الخميس، 28 أيار، 2015

بدأت تلوح في الأفق مؤشرات "انتفاضة سلمية"، انطلاقاً من مخيم نهر البارد في لبنان مع عزم مدير "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" ماتياس شمالي وقف برنامج الطوارىء المعمول به منذ ثماني سنوات، والعجز على استكمال البناء والإعمار، مروراً بمخيمات بيروت وصولاً إلى صيدا حيث يتوقع أن تكبر دائرة الاحتجاج وتتدحرج ككرة الثلج مع بداية صيف حار ووسط اجماع فلسطيني على رفض القرار والعزم على مواجهته حتى التراجع عنه.

وذكرت وسائل إعلامية، أن "توقيت إعلان القرار من المدير العام لوكالة "الأونروا" بتعليق المساعدات المالية بدل الإيواء، جاء قبيل أسابيع قليلة على موعد اجتماع للدول المانحة لمساعدات "الأونروا" الذي سيعقد في الخامس من حزيران المقبل في القاهرة لمناقشة سبل سد العجز وتأمين الاحتياجات الضرورية منعا لافلاس المؤسسة الدولية، بهدف استثمار الاحتجاجات الشعبية للضغط على المجتمع اللدولي للإيفاء بالتزاماته المالية، وتأمين ما تحتاج له لاستمرار خدماتها... لا لتحسينها وهو ما يطالب به اللاجئون دوما".

وأشارت مصارد فلسطينية لموقع لـ"FPA" إلى أنّ رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا آغا الذي تابع الملف الفلسطيني في سوريا هو الذي سيشارك في المؤتمر، وقد رفعت قيادة حركة فتح في لبنان بعد اجتماع طارئ عقدته في مخيم الميّة وميّة برئاسة أمين سر الساحة فتحي أبو العردات، توصية إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وإلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بضرورة متابعة موضوع النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان مع الدول المانحة ومع المفوض العام لوكالة "الأونروا"، لحل كافة القضايا المتعلقة باوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية لـ"FPA" أن العمل يجري على خطين متوازيين: سياسيا عبر الحراك نحو "الأونروا" والدولة اللبنانية للتراجع عن هذا القرار، وشعبياً من خلال تنظيم اعتصامات وتحركات احتجاجية للتعبير عن الغضب والاستنكار لهذا القرار المجحف، وسط تأكيد فلسطيني على عدم اقفال المؤسسات الصحية والتربوية حتى لا ترتد سلبا على حياة اللاجئين.

واعتبر أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو اياد الشعلان أن قرار "الاونروا" وقف دفع بدل ايواء للنازحين الفلسطينيين من سوريا يهدف للدفع بالعائلات إلى الشارع والتخلي عن مسؤولياتها تجاههم والتي وجدت أساسا من أجل اغاثتهم، مشدداً على أن اللجان الشعبية ستتحمل مسؤولياتها كاملة، مؤكداً للأهالي وقوف اللجان الشعبية في كل مخيمات لبنان إلى جانبهم في مطالبهم المحقة، وأن هذا الموضوع ستتم متابعته مع القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان للتحرك على أعلى المستويات لاجبار "الأونروا" على التراجع عن هذا القرار الجائر.

المصدر: وكالات