بركة:
الأسير ليس موجوداً في عين الحلوة واتوقع أن يغادر شاكر لبنان

الثلاثاء،
20 آب، 2013
أكّد
ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أن التواصل بين الحركة وحزب الله "لا يزال
يحصل بشكل يومي" بهدف "منع زجّ المخيمات في الوضع الداخلي
اللبناني"، وشدد بركة في حديثه لـ"الاخبار" على أن المخيمات ليست
متهمة في حرب السيارات المفخخة، نافياً أن تكون لها علاقة بها. مع ذلك، وفي حال
ثبت تورط أي فلسطيني في التفجيرات أو السيارات المشتبه فيها، فإنه "لن يحظى
بتغطية من حماس والفصائل الفلسطينية التي ترفع الغطاء عن أمثاله".
وذكر
ان "حماس تحاول جمع الأضداد، فتقوم بتواصل من نوع آخر في عين الحلوة مع بقايا
"جند الشام" و"فتح الإسلام". في الشكل، قطفت الاشتباك الأخير
بين الجيش وتلك المجموعات بالتزامن مع معارك عبرا. اتصل خالد مشعل بالرئيس نبيه
بري، طالباً منه التوسط لدى الجيش لوقف إطلاق النار على تعمير عين الحلوة. وافق
قائد الجيش جان قهوجي وانتهت معركة الليلتين العنيفتين". واشار الى ان
"الحركة اقترحت تشكيل قوة أمنية مشتركة بينها وبين القوى الإسلامية والفصائل
الفلسطينية لترتيب الوضع الأمني ومنع اضطرابه. كما بدأت بعيد الاشتباك بالمشاركة
في القوة الأمنية المؤلفة من القوى الإسلامية التي تتمركز عند مدخل حي الطوارئ
قبالة نقطة الجيش منذ سبع سنوات".
ليس
هذا فحسب، بل أسست طاولة حوار مع "الشباب المسلم" أي بقايا "جند
الشام" و"فتح الإسلام"، بحسب بركة الذي كشف أن حماس شكلت لجنة منها
ومن القوى الإسلامية في عين الحلوة مهمتها "التواصل والحوار مع الشباب المسلم
الذي لا ينضوي ضمن القوى الإسلامية، كعصبة الأنصار والحركة الإسلامية
المجاهدة". وفي شهر رمضان الفائت، انطلقت جلسات حوار في المخيم مع قيادات
الشباب مثل بلال البدر وعناصرهم "لإقناعهم بتعزيز وقف إطلاق النار في التعمير
وتحييد المخيمات عن التطورات اللبنانية والإقليمية والأزمة السورية وبناء علاقات
طيبة معهم". وتطرقت الجلسات المستمرة حتى الآن إلى "تبادل وجهات النظر
حول الرؤية للقضية الفلسطينية والعلاقة مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها والأزمة
السورية واللبنانية من الناحية العقائدية والوجه الشرعي". ولفت بركة الى
"ارتياح الشباب للحوار واستبعادهم نية فتح الجبهة" مجدداً مع الجيش،
"لكن من دون أن يؤدي الحوار إلى شرعنتهم وإشراكهم في القوة الأمنية
المنتظرة".
وعن
سبب إيوائهم لفضل شاكر وجماعة أحمد الأسير والمطلوبين في أحداث عبرا في حي
الطوارئ، ينقل بركة عنهم "إيمانهم بأن المسلم أخو المسلم والنصرة واجبة تجاه
بعضهم البعض". لكن هناك "محاولات لفك هذا الارتباط عبر إقناعهم بوجود
أولويات لدى فلسطينيي المخيمات الذين قد يتضررون من نصرة شاكر والأسير". وفي
هذا الخصوص، يؤكد بركة أن الأسير ليس موجوداً في عين الحلوة، متوقعاً أن يغادر
شاكر لبنان وليس المنطقة فحسب.
وأشار
بركة إلى أن جلسات الحوار لم تتأثر بتفجير الرويس، لكنها تطرقت إليها للتأكيد على
ضرورة تحييد المخيمات عن الشأن الداخلي اللبناني وتداعيات الأزمة السورية. واستبعد
أن تقف المجموعات الإسلامية في عين الحلوة وراء مخطط "عرقنة" لبنان لأن
مخططاً ضخماً كهذا تتحكم به دول، ولا تملك مجموعات القرار بشأنه.
المصدر:
النشرة