بركة:
الزج بالفلسطينيين بأحداث لبنان خدمة للمشروع الصهيوأمريكي

الإثنين،
27 كانون الثاني، 2014
استهجن
ممثل حركة "حماس" في لبنان، علي بركة، محاولة بعض وسائل الإعلام
اللبنانية الزج بالفلسطينيين في الأحداث الداخلية التي حصلت على الأراضي اللبنانية
مؤخراً، مؤكداً أن حركته والفلسطينيين يدينون أعمال العنف في لبنان.
وقال
بركة خلال حديث هاتفي بـ"فلسطين": "ليس هناك أي علاقة لأي فلسطيني
فيما يجري في لبنان، ونحن تواصلنا مع قيادة الأجهزة الأمنية اللبنانية وأخبرناهم
بذلك، وما حدث في منطقة حارة حريك قمنا بإدانته كما أدنا كافة الأعمال الإجرامية
ضد اللبنانيين".
وأوضح
أن الفلسطينيين لا يقبلون بهذه الأعمال، "لكن للأسف بعض وسائل الإعلام تحرض
على الوجود الفلسطيني في لبنان"، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية
وجهت تساؤلا لحركته عن ما أثير حول انتماء منفذ هذه العملية لها إلا أن حماس نفت
ذلك تماماً".
وأكد
بركة أن حركته تدعم السلم الأهلي في لبنان، ولا يمكن لها القبول أن يتورط أي
فلسطيني بأي عمل إجرامي فيها، لافتاً النظر إلى أن هناك جهات إعلامية تحاول توريط
الفلسطينيين فيما يحصل في لبنان بأي شكل من الأشكال.
ونوه
إلى أن الفلسطينيين في لبنان لا يشكلون مذهباً، بل يملكون قضية وطنية ويعملون على
تحقيقها وهي قضية العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بفعل الاحتلال الإسرائيلي عام
1948، مشدداً أن حماس والفلسطينيين بشكل عام في لبنان، ليس لديهم عداوة مع أي جهة
أو مذهب لبناني.
وطالب
ممثل حركة حماس في لبنان، السلطات اللبنانية بالتدخل ومنع الإساءة ضد الفلسطينيين،
مشيراً إلى أن التحريض الإعلامي يخدم المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يحمله وزير
الخارجية الأمريكي جون كيري الساعي لشطب حق العودة.
وتابع:
"لبنان والفلسطينيون يرفضون هذا المخطط الأمريكي الإسرائيلي، ولكن التحريض ضد
اللاجئين يهدف إلى تهجيرهم من جديد إلى دول بعيدة مثل كندا واستراليا"،
محذراً من مغبة التساوق مع هذا المشروع.
كما
طالب بركة الدولة اللبنانية بمساندة حق عودة اللاجئين، ووضع استراتيجية فلسطينية
لبنانية عربية من أجل مواجهة مشروع تهجير اللاجئين الفلسطينيين وتحويل قضيتهم إلى مشكلة
فلسطينية عربية.
وكانت
قد أطلقت حملة "لا للتحريض" في لبنان، لمواجهة التحريض الذي انتهجته بعض
وسائل الإعلام اللبنانية، والتي اتهمت الفلسطينيين بالمسئولية عن انفجار حارة حريك
صباح الثلاثاء الماضي.
وقالت
الحملة في بيان لها: "بعد التفجير الذي استهدف منطقة حارة حريك، المرفوض من
المجتمع الفلسطيني، والذي دانته القوى السياسية الفلسطينية، عمدت مجموعة من وسائل
الإعلام اللبنانية في اليوم التالي إلى نشر اتهامات للمخيمات الفلسطينية في
بيروت".
وشددت
الحملة على أن "اتهام الفلسطينيين بأي عمل تفجيري يؤدي إلى التحريض ويزرع
الفتنة بين المجتمعات اللبنانية والفلسطينية المتجاورة، وقد يدفع البعض للانتقام
في ساعة غضب أو حزن على ضحايا أبرياء".
المصدر:
فلسطين أون لاين