القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بركة: حريصون على فتح مكتب تمثيلي بتونس

بركة: حريصون على فتح مكتب تمثيلي بتونس
 

الثلاثاء، 17 كانون الثاني، 2012

قال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة إن قطار المصالحة انطلق، "واللجان بدأت في أعمالها"، متمنيا أن يكون هناك خطوات عملية على الأرض، "وخصوصا في لجنة الحريات".

وأكد بركة -في حديث خاص لـ"الرسالة نت"- أن الاتفاقات تقضي ببدء الإفراج عن المعتقلين أمس الأحد، "إضافة للبدء في حل مشكلة جوازات السفر"، مطالبا الجميع بالالتزام بالتطبيق.

ولفت إلى أن أمس شهد اجتماعا لمنظمة التحرير، "والتي تعنى بتشكيل المجلس الوطني الجديد، ووضع قانون انتخابي له".

ووفق بركة فإن اجتماعا سيعقد في القاهرة في الثاني من فبراير المقبل؛ "لتقييم عمل اللجان"، مشيرا إلى أن الاجتماع سيكون على مستوى الإطار القيادي لمنظمة التحرير برئاسة الرئيس محمود عباس.

واستطرد: "الاجتماع سيحضره أيضا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والجهاد والأمناء العاميون للفصائل".

المفاوضات

وعن العودة للمفاوضات وتأثيرها على المصالحة قال بركة: "العودة للمفاوضات مضيعة للوقت وخاصة بعدما أخفقت على مدار عشرين عاما في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الدولة والاستقلال".

ويضيف القيادي في حماس: "نحن نلمس أن هناك ضغوطا خارجية تمارس على حركة فتح ومنظمة التحرير من أجل تفعيل المفاوضات لتخريب المصالحة".

ويشدد على أن حركته تجزم أن المفاوضات لن تنجح بعدما وصلت لطريق مسدود في ديسمبر 2010، مطالبا السلطة بإعطاء الأولوية للمصالحة، ومنوها في الوقت نفسه إلى أنهم متمسكون بالمصالحة؛ "باعتبارها حاجة وطنية للفلسطينيين".

وذكر أن السلطة -بالمفاوضات- تقوم بخطوات انفرادية؛ "كون فصائل المنظمة غير موافقة على العودة للمفاوضات"، مبينا أن الـ26 من يناير سيكون الحد الفاصل في عملية التسوية وفق ما أبلغوا به من السلطة التي تنتظر ردا واضحا من الرباعية الدولية في هذا الصدد.

واستطرد القيادي في حماس: "السلطة تريد تجربة المفاوضات مجددا، ونحن تركنا لهم الفرصة رغم إيماننا بأن المصالحة والمقاومة هما السبيلان الوحيدان لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض وبناء الدولة".

وتوقع تأجيل الانتخابات عن الموعد المحدد لشهرين حتى حلول الصيف، قائلا: "الظروف ما زالت غير مواتية لإجرائها في موعدها المحدد؛ فهي تحتاج لتجهيزات"، منوها إلى أن تأخيرها لشهرين بتوافق لن يؤثر على المصالحة، "وخاصة لضمان شفافيتها"، مبينا في الوقت عينه أن لقاء القاهرة المقبل سيفتح ملف الحكومة وتشكيلها.. "لتجري الانتخابات تحت إشرافها".

وحول بعض الملفات التي لم يبت في أمرها كالسفارات والقنصليات قال: "تلك المؤسسات سيجري البت فيها بعد تشكيل المجلس الوطني الجديد وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، فالوطني هو الذي سينتخب لجنة جديدة مهمتها الإشراف على انتخاب رئيس جديد لمنظمة التحرير، وبعد ذلك تقوم بإعادة ترتيب مؤسسات المنظمة في الخارج، ومنها السفارات".

ويرى بركة أن سبب لجوء حركته لطلب شبكة ضمان عربية للمصالحة هو خشيتهم من إخفاقها لسبب الضغوط من الإدارة الأمريكية، "وممارسة الابتزاز بحق السلطة"، مبينا أن الغرب يريد من حماس الاعتراف بالعدو، "ووقف المقاومة للسماح لها بقيادة الشعب الفلسطيني".

سوريا وحماس

ونفى ممثل حماس بلبنان في سياق آخر أن يكون رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد دخل في وساطة بين الجامعة العربية والنظام السوري، مشيرا إلى أن ما جرى هو مجرد توصيل رسالة شفوية من أمين الجامعة العربية للقيادة السورية، "وخاصة أن مشعل كان متوجها من القاهرة باتجاه دمشق".

وطبقا لبركة فإن مقرات حماس بدمشق لم تتغير حتى اللحظة، مشددا على حق الحركة بأن يكون لها تمثيل في عدد من الدول العربية والأجنبية.

وذكر أن حركته تسعى لتوسيع شبكة علاقاتها العربية، "وخاصة في الدول التي حصل بها تغيير"، منوها إلى أنهم حريصون على أن يكون لهم تمثيل في تونس؛ "كون ذلك حق طبيعي لحركة مقاومة وتحرر وطني".

وأوضح بركة أن زيارة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لعدد من الدول كسرت العزلة السياسية عن الحكومة وغزة، معتبرا أنها من إنجازات الربيع العربي الذي ساهم في فتح آفاق لحماس، "مما يصب في مصلحة القضية الفلسطينية"، لافتا إلى أن هنية سيقوم بجولة خارجية جديدة نهاية الشهر الحالي لعدد من الدول.

"إخوان مصر"

وعن الحوارات التي أجرتها أمريكا مع "إخوان مصر" وإذا ما كنت ستعود بالإيجاب على حركته قال بركة: "ليس أمام الغرب وأمريكا إلا أن يتحاوروا مع الممثلين الشرعيين للشعب العربي"، مؤكدا أن مصالح الغرب تكون في بناء علاقات مع قيادات العرب الشرعية، "لأن الاحتلال سيزول بشهادة التاريخ".

وبين أن على الغرب مراجعة مواقفه، مشيرا إلى أن الغرب بدأ في حوارات مع إخوان مصر.. "بعد تلمسهم أهمية ذلك".

وفي ظل التهديدات المتكررة من العدو بتصعيد ضد غزة قال: "نحن لا نخشى تهديدات العدو؛ فهو في أضعف حالاته، وحماس الآن أقوى بكثير من عام 2008م، والتغيير في مصلحة المقاومة".

المصدر: الرسالة نت