أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان الأستاذ علي بركة في حديث إلى موقع "NOW" بأن الحركة لم تقرر أن تفتح جبهات عسكرية لا في لبنان ولا في غيره. فسياسة حركة "حماس" هي أن تكون المعركة وجناحها العسكري داخل فلسطين.

ويقول بركة إن مسألة فتح جبهة في جنوب لبنان "سؤال يوجَّه إلى الأشقاء في لبنان وليس إلى حركة "حماس". هناك معادلة في لبنان إسمها "الجيش والشعب والمقاومة".

والشعب اللبناني ودولة لبنان والمقاومة هم من يقررون إذا أرادوا المشاركة في الحرب أو لا، وليس الشعب الفلسطيني أو حركة "حماس"، لأننا لا نتدخّل في الشأن اللبناني، ونطالب كل الشعوب العربية أن تقف إلى جانبنا في هذه المعركة".

"نحن نواجه الآن عدواً في فلسطين ونحن ندافع عن الشعب الفلسطيني، ومطلوب من كل أبناء هذه الأمَّة أن يقفوا في خندقٍ واحد في مواجهة عدو الأمَّة العدو الإسرائيلي المحتل لأولى القبلتين وثالث الحرمين باعتبار أن قضية فلسطين هي قضية الأمَّة"، يضيف بركة.

كما رأى بركة بأنه لا يوجد رابطاً بين توقيت الضربة على غزة والصراع الحاصل في سوريا، إذ إنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي "اختار توقيت الضربة بعد الانتخابات الأميركية وقبل الانتخابات الإسرائيلية"، ويتابع: "نتنياهو أراد أن يستخدم دماء الشعب الفلسطيني في معركته الانتخابية، وظنَّ أنه باغتيال القائد الكبير خالد الجعبري سيحقق إنجازاً كبيراً ويستغلّ ذلك في الحملة الانتخابية، وأراد أن يضرب البنى التحتية للمقاومة ويختبر ردّ فعل "حماس" ويختبر ردّ فعل القيادة المصرية الجديدة، فتفاجأ بردّ "حماس" النوعي والكمّي، وكذلك تفاجأ بردّ فعل القيادة المصرية التي وقفت إلى جانب غزة والشعب الفلسطيني"، مُحمِّلاً "حكومة نتنياهو مسؤولية المجازر في فلسطين".