بسام حمود في عين الحلوة: نرفض معاقبة سبعين الف مواطن بسبب شخص مطلوب
الخميس، 22 آذار، 2012
زار المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود يرافقه احمد الحبال، مخيم عين الحلوة حيث التقى امين سر القوى الاسلامية الشيخ جمال خطاب ومسؤولي عصبة الانصار الاسلامية ابو طارق السعدي وابو عبيدة والشيخ ابو شريف، وتخلل اللقاء البحث بالتطورات الاخيرة التي شهدها المخيم وسبل معالجة هذه الازمة.. التي كادت ان تدخل المخيم والمنطقة في المجهول.
وقال الدكتور حمود بعد اللقاءات ان ما شهده مخيم عين الحلوة خلال الايام السابقة يدعونا الى التوقف ملياً، ودعوة الجميع الى القراءة الصحيحة والمقاربة الدقيقة لكل ما رافق تطور الاحداث في المخيم وكاد ان يخرج بها عن مسارها الطبيعي والمألوف، وهذا الامر يرتب مسؤولية على الجميع دون إستثناء ابتداءً بالقوى والاحزاب الاسلامية والوطنية الفلسطينية مروراً بالقوى والاحزاب اللبنانية الصيداوية وصولاً الى الدولة والجيش اللبناني بشكل خاص، حيث ان ما حصل يؤشر الى حالة من الغليان الشعبي الذي لم يعهده مخيم عين الحلوة سابقاً بسبب الاجراءات الامنية الخانقة المتخذة على مداخل المخيم.
واكد الدكتور حمود اننا وفي الوقت الذي نرفض فيه التعرض للجيش اللبناني وبأي شكل من الاشكال، ونرفض ايضاً ان يكون مخيم عين الحلوة ملجأً لاي مطلوب للقضاء اللبناني او خنجراً في خاصرة الاستقرار والامن اللبناني – الفلسطيني (وهذا ما اكدت عليه جميع الفعاليات في المخيم)، ندعو الحكومة اللبنانية وتحديداً الجيش اللبناني الى الاقلاع عن اساليب العقاب الجماعي الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، لانه من غير الطبيعي والمقبول ان يعاقب اكثر من سبعين الف فلسطيني من سكان المخيم بسبب شخص واحد بمعزل عمن كان هذا الشخص او مهما كانت تهمته، خاصة واننا ندرك جميعنا بمن فينا الجيش اللبناني حساسية الاوضاع في المخيم وتعقيداته، وان ممارسة هذه الاساليب من الضغوط قد تنقلب عكسياً بسبب الشعور العارم بالاهانة التي تمارس بحق اهل المخيم، وهذا ما شاهدنا بعض فصوله خلال الايام السابقة. أضاف الدكتور حمود هنالك الكثير من الاشخاص الخارجين على القانون والمعروفين بالاسماء والمطلوبين للقضاء وبتهم لا تقل خطورة، منهم من اعتقل ومنهم من لا يزال يتحدى هيبة الدولة وكل الاجهزة الامنية ورغم ذلك لم نجد الجيش اللبناني يقوم بمحاصرة قراهم والتضييق على كل ابنائها حتى تسليمهم، نحن مع اعتقال كل الخارجين على القانون في اي بقعة على الاراضي اللبنانية، وكلامنا هذا ليس تبريراً لأي حالة شاذة موجودة في اي مكان، ولكننا نرفض الصيف والشتاء تحت السقف الواحد، كما نرفض ان يكون الشعب الفلسطيني مكسر عصا لاحد، ونرفض ان يعامل الفلسطيني بشكل عنصري في لبنان ويخرج علينا من يدعو الى نهر بارد جديد في الوقت الذي لا زلنا نعيش مأساة مخيم نهر البارد الذي لم تنتهي فصولاً بعد.
وجدد الدكتور حمود الجميع الى تحمل مسؤولياتهم وخاصة مرجعيات المخيم المدعوة الى تحصينه برفض اي مساس بأمن واستقرار الساحة اللبنانية والفلسطينية والاخذ على يد كل من تسول له نفسه المغامرة بامن الناس وممتلكاتهم، وندعو الدولة اللبنانية الى الاقلاع عن التعامل الامني مع الشعب الفلسطيني، وندعو القوى اللبنانية الى اخذ دورها في المساعدة على ايجاد الحلول لكل ما يشوب العلاقات اللبنانية- الفلسطينية، وندعو اخيراً الجيش اللبناني الى تخفيف الاجراءات الامنية عن المخيم وعودة الامور الى حالتها الطبيعية السابقة.
المصدر: القضية