بعد أنباء عن فصله وتجريده من
رتبه العسكرية في "فتح".. اللينو: لم أتبلغ أي قرار وإذا صدر فلكل حادث
حديث!

الإثنين، 07 تشرين الأول،
2013
نفى القيادي في حركة فتح العميد
محمود عيسى "اللينو" تبلغه أي قرار شفهي أو خطي من قيادة الحركة بفصله
أو بتجريده من كافة رتبه العسكرية، كما ورد في الخبر الذي تناقلته بعض وسائل
الإعلام. وقال اللينو لـ"المستقبل": لم أتبلغ أي شيء بهذا الخصوص لا
شفهياً ولا خطياً ولا رسمياً، فقط سمعته كما سمعه كل الناس عبر الإعلام، وتحدثوا
معي من داخل فلسطين وأكدوا لي أنه لم يصدر أي قرار، وهذا الموضوع ليس له أساس من
الصحة حتى الآن. وأعتقد أنها تسريبات يُقصد منها إثارة البلبلة.
وعما سيكون موقفه فيما لو صدر
مثل هذا القرار بتجريده من مهامه ورتبته العسكرية اكتفى اللينو بالقول:
"عندها لكل حادث حديث". وعما إذا كانت هناك مساعٍ أو اتصالات تجري على
خط معالجة وضعه وتفاعلات ما سمي بحركته الإصلاحية داخل فتح قال اللينو: هناك
اتصالات كثيرة وعلى كل المستويات، ونتوقع أن تتضح الصورة خلال الساعات الأربع
وعشرين المقبلة. لكنني لا أقبل المساومة على موضوع الإصلاح. أنا لا اختلف مع أحد
على مرجعية الرئيس أبو مازن. لكن حركة فتح متروكة الحركة وتنظيم فتح في انهيار.
وهناك قرارات تعسفية صدرت بحق مناضلين. كل ذنبي أنني أطلقت صرخة إصلاحية، فأصبحت
في نظرهم متمرداً. وهذا غير صحيح. أنا ملتزم مرجعية الرئيس أبو مازن وقيادة فتح
وأطرها التنظيمية ، ولكن لي رأي وملاحظات عبرت عنها.
ورداً على سؤال عما إذا كانت
هناك ارتدادات أمنية لأي قرار قد يصدر بحقه قال اللينو: من ناحيتي، الموضوع الأمني
مكفول، واطمئن أن لا شيء يدعو للخوف. لكن إذا أُخذت قرارات تستفز الناس، فعلى من
يتخذ هذه القرارات أن يتحمل المسؤولية.
وعن نية بعض مؤيديه تنظيم تحركات
إذا ما صدر مثل هكذا قرار بحقه قال اللينو: انا تحدثت مع لجان الأحياء بعدما علمت
أن هناك نية لتنظيم تحركات مؤيدة لي. وأنا لست مع تنظيم مثل هذه التحركات.
وكانت بعض وسائل الإعلام
والمواقع الالكترونية اللبنانية والفلسطينية تناقلت خبراً مفاده أن اللجنة
المركزية لحركة "فتح" عقدت اجتماعاً في رام الله برئاسة الرئيس
الفلسطيني محمود عباس واتخذت قراراً بالإجماع بتجريد العميد محمود عبد الحميد عيسى
"اللينو" من كافة رتبه العسكرية وفصله من حركة فتح نهائياً.
وفي وقت لاحق من مساء الأحد،
انطلقت في مخيم عين الحلوة تظاهرات لعشرات المناصرين للعميد اللينو جابت بعض شوارع
المخيم أطلقوا هتافات مؤيدة له. كما أمت مكتب اللينو ودارته في المخيم وفود
وشخصيات متضامنة معه.
المصدر: صيدا ـ "المستقبل"