بعد ست سنوات على نكبة مخيم نهر البارد..
سكان الرزم الباقية يشككون بوصول الدور لإعمار مبانيهم
صالح أبو ناصر/ نهر البارد
الثلاثاء، 12 آذار، 2013 - الحلقة الرابعة
أعلنت «الأونروا» أنها ستسلم
الرزمة الثالثة لأصحابها في شهر أيار/مايو، وأن نحو 22% من سكان المخيم القديم سيكونون
قد عادوا في ذلك الوقت.. علماً أننا نعيش –افتراضياً- السنة التي سيجري تسليم المشروع
كاملاً، وليس 22% فقط!
بعد
الوقوف على رأي الأونروا من خلال مدير مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد المهندس محمد
عبد العال، وبعد التعرف على دور الهيئة الأهلية من خلال الحاج أبو صهيب الشريف، وبعد
الحديث مع إمام وخطيب مسجد القدس الشيخ إسماعيل أبو اشيقر.
كان
اللقاء مع أصحاب الشأن وأهل البيت، لأن لا أحد لا يجيد التعبير عن مرارة حياتهم التي
يخيم عليها الخوف والقلق. فجال مراسل «لاجئ نت» بين جنبات مخيم نهر البارد ليرى حكاية
البارد المفعمة بالحزن والأمل والنضال.
وعند سؤال أهل البارد عن حال الإعمار يتقدمون بأجوبة كلها
اتهام ونقد ربما لطول المدة الزمنية ولكثرة الوعود، عند طرح الأسئلة على بعض الأهالي
كانوا مترددين في تقديم الإجابات خشية تعرضهم للمساءلة، فكان التطمين من جانبنا بأن
لا نصورهم أو نكتب أسماءهم كاملة. وهذه سلسلة من اللقاءات:
(م.غ) يقع منزله ضمن الرزمة السادسة، قال إني أتحدث لكم لا
بصفة صاحب بيت من جدران فقط، إنما صاحب بيت به ذكريات الوالد والوالدة والأهل والأحباب،
فكلما طالت مدة الإعمار طال الشوق وطال الحنين. وعند سؤالنا عن تفاؤله أجاب قائلاً:
لا يوجد مؤشرات إيجابية لكي نتفاءل، وألقى باللوم على الأونروا والفصائل.
(ج.د) يقع منزله في الرزمة الثامنة، يقول أخشى من أن لا يُبنى
منزلي، لأنني في الرزمة الأخيرة والناس تقول إن الأموال غير كافية لإعمار المخيم بكامله،
وهو يسأل إن كانوا يقولون لا يوجد أموال لإعمار المخيم فلماذا سيارات المسؤولين في
الشركات تصول وتجول؟! فهل تسير سياراتهم على الماء أو الطاقة الشمسية؟!
(س.م) يقول: لا أثق بوعود الأونروا والفصائل، كلهم يضللون
الناس ولا نعرف إلى أين تذهب الأمور. فأنا منزلي في الرزمة السابعة وحسب الطريقة المتبعة
بيتي لن يُبنى قبل عشر سنين.
أما (ع.خ) الذي تسلم منزله في الرزمه الثانيه يشكو من عدم
جودة الدهان، فيقول اول ما وضع عليه الماء للتنظيف كشط الدهان على الأرض، وكذلك البلاط
بعد توالي المياه عليه أصبح هناك نبع في البيت.