
خاص – لاجئ نت|| الجمعة، 03 آذار، 2023
أعلن محمد قاسم "أبو قاسم" من
مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين وناشط ضمن الحراك الشباب الفلسطيني تعليق الاعتصامات
والتحركات ضد وكالة الأونروا بعد استجابة الأخيرة لبعض المطالب واعلان مساعدة
عاجلة قبل شهر رمضان المبارك.
وقال قاسم في اتصال هاتفي مع شبكة
"لاجئ نت"، ان تعليق الاحتجاجات والاعتصامات جاء بعد استجابة المديرة العامة
لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان دوروثي كلاوس للمطالب وايفائها بوعودها
وأعلنت أن الوكالة تسعى لتقديم معونات مالية وإغاثية للاجئين الفلسطينيين للذين هم
خارج ملف برنامج العسر الشديد والشؤون الاجتماعية، قبل موعد حلول شهر رمضان في الـ20
من آذار من الشهر الحالي.
وأضاف قاسم بأن الحراك مستعد للتعاون
مع وكالة "الأونروا" بعد أن قامت كلاوس بتلبية ما وعدت به وأشارت بتأمين
أرضية ثابتة لتمويل عمليات الإغاثة والمساعدات المالية، وتأمين أرضية عمل حتّى نهاية
العام الجاري.
وقال قاسم بأن الحراك كان قد هدّد بتصعيد
الاعتصامات بوجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"،
"وصولاَ إلى التوجه الى الحدود اللبنانية الفلسطينية والاعتصام هناك، احتجاجًا
على استمرار سياسة تقليص الخدمات والإغاثة للشعب الفلسطيني في ظل عيش اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان ظروفًا إنسانية ومعيشية مأساوية".
وأوضح أبو قاسم لـ"لاجئ نت" أن
"اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يفتقدون إلى مرتكزات العيش الكريم، التي يحتاجها
أي إنسان" مردفًا أنها تتمثل في ثلاث مرتكزات أساسية: "العلاج والتعليم ولقمة
العيش".
وعبّر أبو قاسم عن "استهجانه"
لما سماه "ترك الشعب الفلسطيني لمصيره"، إضافة إلى "رفع المرجعية الفلسطينية
وجميع الجهات الرسمية المعنية بملف اللاجئين الفلسطينيين يدها عن مساندة أبناء شعبنا
الفلسطيني" على حد قوله.
وأضاف أن "الانهيار المالي والاقتصادي
الذي يتعرض له البلد المضيف ضاعف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وزاد من أزماتهم،
خاصة بعد القرارات التي اتخذتها وكالة أونروا بتخفيض مساعداتها ودعمها لهم، إلى جانب
العجز الحاصل في المؤسسات الدولية".
وبلغت
نسبة الفلسطينيين ممن هم دون خط الفقر في لبنان 93% بحسب أرقام صرح بها مسؤولون في
الوكالة عام 2022 الفائت، فيما يتواصل انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار، ما يرفع
الطلب على الإغاثة.
وشهدت
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحركات مطلبية عدة منذ مطلع العام الجاري، لمطالبة
وكالة "الأونروا" بإدراج العائلات الفقيرة من أبناء المخيمات ضمن ملف برنامج
العسر الشديد والشؤون الاجتماعية، لتضمن كل عائلة وجود مبلغ شهري لشراء الطعام والأساسيات
بالدولار الأمريكي، مع استمرار انهيار العملة اللبنانية وفقدان قيمتها الشرائية.