تأهيل منازل متصدعة في المخيمات الفلسطينية
الإثنين، 12 آذار، 2012
«مخيمنا بضلّو أرتب مخيم الحمد الله». تطلق السيدة الخمسينية عبارتها وهي تقف أمام دارها في مخيم مار الياس، أثناء جولة تفقدية أمس لممثلين عن وكالة «الأونروا» ، والاتحاد الأوروبي» على المخيم.
والتعبير الإيجابي عن وضع المخيم هو حالة نادرة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا تنطبق إلا على مخيم مار الياس، ليس لأنه يعيش في رخاء، بل لأن وضعه هو الأقل سوءا.
وجاءت الجولة في إطار مشروع تأهيل المنازل الآيلة للسقوط في مخيمات لبنان الذي تنفذه «الاونروا»، بتمويل من الاتحاد الأوروبي للاستجابة للازمات ولتسهيل عملية النهوض، ويهدف إلى تأمين مساكن ملائمة لعائلات اللاجئين الفلسطينيين الأكثر فقراً.
وخصّص الاتحاد مبلغا قدره أربعة وعشرون مليار ليرة لبنانية توزعت على تسديد بدلات إيجارات سكان مخيم نهر البارد بانتظار العودة إلى مخيمهم، وتأهيل سبعمئة وست وثلاثين وحدة سكنية آيلة للسقوط في أحد عشر مخيما فلسطينيا في لبنان.
ويقدّر عدد المنازل الآيلة للسقوط في المخيمات الفلسطينية بما يتجاوز الأربعة آلاف وحدة سكنية، ومنها مجموعة كبيرة كانت «الأونروا» قد رممتها في السنوات السابقة، ولم تعد صالحة للسكن بعد اليوم.
وانطلق المشروع أمس من مخيم مار الياس حيث بدأت ورشة ترميم خمسة عشر منزلا، انتقل أصحابها للسكن لدى أقاربهم بانتظار جهوزيتها. ولفت مصدر من «الأونروا» إلى أنه من المتوقع أن تبدأ ورش الترميم في بقية المخيمات مع توفّر أذون من القوى الامنية لإدخال مواد البــناء إلى داخــل المخيمات.
ومن المقرر تنفيذ المشروع عن طريق المساعدة الذاتية، وهي مقاربة جديدة تعزز الاعتماد على الذات لدى اللاجئين: ففي مخيم مار الياس كـــان معظم أصحاب المنازل يتولّون بأنفسهم إعادة تأهيلها تحت إشراف مهندسين من «الاونروا».
وخلال الافتتاح في مار الياس أمس، أكّد المدير العام لوكالة «الأونروا» في لبنان سلفاتوري لومباردو أنه على الرغم من اختيار 736 وحدة سكنية لإعادة التأهيل، إلا أن الاونروا ستبحث مع الاتحاد الأوروبي مشكلة حلّ مشاكل الوحدات المتبقية.
المصدر: زينة برجاوي - السفير