القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"تجمع العلماء المسلمين في لبنان": الشعب الفلسطيني ومقاومته على جهوزية كاملة لمواجهة العدو

"تجمع العلماء المسلمين في لبنان": الشعب الفلسطيني ومقاومته على جهوزية كاملة لمواجهة العدو


الخميس، 15 تشرين الأول، 2015

نظم "تجمع العلماء المسلمين في لبنان"، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في وجه الممارسات والسياسات العدوانية للعدو الصهيوني، وذلك أمس الثلاثاء في حارة حريك ببيروت، حضرها عدد من العلماء وشخصيات دينية وسياسية وحزبية وممثلو الفصائل الفلسطينية.

ودعا رئيس "الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين" في لبنان، الشيخ حسان عبد الله، خلال الوقفة التضامنية المقاومة والشعب الفلسطيني إلى البقاء على الجهوزية الكاملة لمواجهة أي مغامرة عسكرية صهيونية تريد إعادة خلط الأوراق في المنطقة، لافتا إلى أن أخطر مرض تعاني منه الأمة العربية هو الجهل وعدم الاطلاع عما يخطط له الأعداء والإعداد له.

وانتقد عبد الله سكوت وصمت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي عما يجري في فلسطين، مستنكراً مواقفهما ولاسيما عداؤها لسورية ومطالبتها بفرض الحصار عليها.

بدوره قال رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة"، الشيخ ماهر حمود، إن "ما يحصل اليوم في فلسطين عذاب حقيقي للمغتصب الإسرائيلي حيث يعيش حالة هلع وخوف وإن كان يسقط شهداء فلسطينيون ويعتقلون شبابنا ويضيقون الخناق عليهم”.

من جهته، قال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، أبو عماد الرفاعي، "إن الشعب الفلسطيني يقف اليوم رأس حربة المواجهة دفاعاً، ليس عن القضية الفلسطينية وحدها، بل عن قدس الأمة ومقدساتها”.

ولفت الرفاعي الى أن "ما نعيشه اليوم ليس هَّبة وستنطفأ، بل إن ما يحصل هو انتفاضة بكل ما للكلمة من معنى، ومن يعتبرها هَّبة وستنتهي نقول له أنت مخطئ. إن ما يجري اليوم هو انتفاضة حقيقية، هي انتفاضة الأقصى الثانية"، مشيراً الى "أننا معنيون بأن نعلن بأن شعارنا اليوم هو القدس بما تمثله هذه المدينة المقدسة في وجدان الأمة، فهي رمز كرامتنا جميعاً".

واعتبر الرفاعي أن ما يقدمه الشعب الفلسطيني اليوم من تضحيات من شأنه إعادة الاعتبار إلى الأمة وإلى القدس، وقال: "ما يجري في كل قرية ومدينة هو انتفاضة متصاعدة في وجه العدو. لم يعد من مكان في فلسطين إلا وأصبح يشكل رعباً لليهودي ومكاناً غير آمن، فالعدو يعيش حالة من القلق والاضطراب، ولم تعد المقاومة مقتصرة على القدس والضفة وحدهما، بل غزة وكل فلسطين تنتفض وتعلن غضبها جراء انتهاك المقدسات في القدس.

وأضاف: "حاول العدو جاهداً سلخ الذاكرة الفلسطينية، وتحويل المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع بلا هوية، لكن شعبنا بوعيه وصموده أفشل هذه المخططات جميعها. من ينتفض اليوم في فلسطين هم أطفال دون الخامسة عشر، لم يكونوا قد ولدوا بعد إبان الانتفاضة الأولى، وهذا دليل على أن جيلاً جديداً ينشأ في فلسطين، لا يعترف بأوسلو ولا إفرازاته، جيل لا يعرف الخوف في وجه آلة القتل الصهيونية."

بدوره، قال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حركة أمل"، الشيخ حسن المصري:"للمسجد الأقصى وللقدس ولفلسطين حديث يطول. ونحن نقول إن كل ذرة في القدس مقدسة ولا نقبل بالتخلي عنها، نحج إليها ونتبارك من ترابها، نحن مدعوون جميعاً أن نهاجر إلى فلسطين لنقول لها أنتِ قبلتنا الأولى وستبقين ولن نتخلى عنكِ."

يذكر أن سلطات العدو "الإسرائيلي" وعصابات المستوطنين صعدت خلال الأيام الماضية اعتداءاتها على الفلسطينيين فى مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث ارتكبت العديد من جرائم القتل بدم بارد بإطلاقها النار بشكل وحشي على الفلسطينيين مدعية فى كل مرة بأن هوءلاء كانوا يحاولون طعن مستوطنين أو جنود من قوات العدو.