تحت
شعار "هي القدس".. مؤسسة القدس الدولية تطلق تقدير موقف حول المسجد
الأقصى

السبت، 22 حزيران، 2013
ضمن
حملتها العالمية في الذكرى الـ46 لاحتلال كامل القدس تحت شعار "هي
القدس"، عقدت مؤسسة القدس الدولية يوم الخميس مؤتمرا
صحفيا في فندق السفير ببيروت، وذلك في إطار متابعتها وتوثيقها لمخططات الاحتلال
التهويدية ولانتهاكاته المتكررة في القدس منذ احتلالها الكامل في عام 1967، وتخلّل
المؤتمر الصحفيّ إطلاق تقدير موقف حول المسجد الأقصى.
وقدّم للمؤتمر الأستاذ بشارة مرهج، نائب رئيس مجلس أمناء
مؤسسة القدس الدولية، فقال إن "الاحتلال يتغطرس في قدسنا بدعم من واشنطن وقوى
الاستبداد ويواصل خططه لتهويد بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، من خلال خطط
استراتيجية تهدف إلى إفراغ الأرض من ساكنيها".
واستعرض الأستاذ ياسين حمُّود المدير العام لمؤسسة القدس
الدولية، واقع القدس بعد 46 عامًا على احتلالها بالكامل حيث تحدث عن برامج
الاحتلال للسيطرة على مدينة القدس من خلال 3 مسارات تهويدية هي السيطرة على الأرض،
وتهجير السكان المقدسيين، والاستبداد بالمقدسات.
وعند التحدث عن المقدسات استعرض حمود تقدير الموقف الذي
أصدرته المؤسسة عن المسجد الأقصى، حيث تحدّث عن سعي الاحتلال الحثيث "لتشريع
أبواب الأقصى أمام الاقتحامات وإباحة المسجد لصلاة يهودية دونما قيود".
مؤكدًا أنه "يمكن القول بأن فكرة "المعبد"، وما يرافقها من دعوات
إلى هدم قبة الصخرة، باتت أقوى سياسيًا وأكثر حضورًا". وشدّد حمود على أن
"الموقف العربي والإسلامي إزاء أي اعتداء على القدس أو الأقصى بات متوقعًا إذ
يتراوح بين خطابات الشجب والإدانة والاستنكار.
وقد كانت أولى التوصيات إلى الحكومات العربية والإسلامية
حيث طالبها التقرير "إلى جانب إظهار الموقف السياسي الحازم في رفضها لما
تتعرض له القدس من اعتداءات، باتخاذ مواقف عملية للضغط على كيان الاحتلال لا سيما
من خلال المقاطعة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لتشكيل ضغط على كيان الاحتلال
للكف عن اعتداءاتها".
كما طالب التقرير السلطة الفلسطينية "بموقف فاعل من
خلال إطلاق يد فلسطينيي الضفة للقيام بدورهم تجاه القدس والأقصى وإطلاق يد
المقاومة التي من شأنها تغيير المعادلة".
أما فيما يتعلق بالدول العربية والإسلامية، فقد أوصى
التقرير إلى "إنه من اللازم إعادة تشكيل السياسة الخارجية لدول الثورات
العربية تحديدًا بشكل يجعل القدس والأقصى، وبدفعٍ حقيقي من هذه الدول لإعادة صياغة
دور وبنية مؤسسات العمل العربي المشترك بشكل يوجهها نحو الطموحات الحقيقية لهذه
الأمة وعلى رأسها تحرير المسجد الأقصى والقدس ونصرتها وحمايتها".
المصدر: وكالة معا الإخبارية