تحذيرات من مساعٍ لتفجير
الأوضاع بالمخيمات اللبنانية
السبت، 16 أذار، 2013
حذر مدير مؤسسة شاهد الفلسطينية
محمود الحنفي، من وجود مساع لتفجير الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك
خدمة لأهداف ومصالح خارجية "خبيثة"، مشددًا على أن توريط المخيمات سيدخل
المنطقة في "دوامة كبيرة".
وقال الحنفي في تصريح عبر
الهاتف لـ"فلسطين": "يبدو أن هناك قرارا متخذا لتفجير المخيمات، وجعلها
تعيش في حالة غير طبيعية، في ظل عدم وجود مرجعية أمنية وسياسية موحدة في المخيمات يمكن
أن تمنع هذا الحذو"، مشيرا إلى أن الكفاح المسلح التابع لفتح "ضعيف وغير
مهاب ولا يحظى بإجماع سياسي".
وأوضح أن المخيمات باتت
تعيش تحت وقع ضغط رهيب، من المشاكل الأمنية، والشحن المذهبي، واختراق بعض الجهات، إلى
جانب الاكتظاظ السكاني في المخيمات جراء تزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين النازحين
من المخيمات السورية.
ورأى الحنفي أن قضية اللاجئين
ما زالت "قضية مقلقة" للدولة العبرية، تريد أن تتخلص منها بأي صورة كانت،
بينما العديد من أجهزة المخابرات العالمية "ربما تكون لبنانية وفلسطينية"
تؤيدها في مسعاها، الذي لا يخرج عن تخريب المخيمات وتشريد أهلها.
وذكر أن من أبرز الأهداف
الخبيثة لجر المخيمات وتفجيرها أيضا، القضاء على قضية اللاجئين من خلال إشغال الفلسطيني
بالتفاصيل اليومية والأمنية والحياتية، واستخدام المخيمات وأبنائها كحليف لهذا الطرف
ضد ذاك، إلى جانب أن هناك مصلحة سورية لإشعال المنطقة وخاصة في المخيمات.
وكشف الحنفي عن وجود جهود
لنزع فتيل تفجير أزمة بالمخيمات، عبر عقد اللقاءات السياسية والأمنية مع قوى سياسية
رسمية وحزبية لبنانية، مبينا أن حركة "حماس" تقوم بدور كبير بالتعاون مع
القوى الإسلامية في هذا السياق، لسبب قبولها والمطالبة بتدخلها من عدد كبير من الأطراف.
المصدر: فلسطين أون لاين