تحرك سياسي لبناني فلسطيني.. على وقع الهدوء الامني في صيدا

الخميس، 13 حزيران، 2013

ميز الهدوء الامني في مدينة صيدا حركة سياسية لافتة لبنانية وفلسطينية حملت عنوانا واحدا كيفية الحفاظ على امن صيدا ومخيماتها وترشيد الخطاب السياسي بما يخدم الامن والاستقرار في ظل الشحن المذهبي وكثرة الشائعات وارتفاع حدة الخلافات السياسية اللبنانية والاحداث الامنية في سورية.

وقد دخل "الحزب التقدمي الاشتراكي" على خط المساعي الهادفة الى تهدئة الاجواء المشحونة لبنانيا وفلسطينيا من خلال طرح رؤيته في ضرورة الحفاظ على السلم الاهلي والامن والاستقرار ومرجعية الدولة ودعم مؤسساتها الرسمية والامنية والعسكرية، فبحث وكيل داخلية الحزب في الجنوب محمود النميري في مكتب الحزب في صيدا بحضور اعضاء قيادة المنطقة مع وفد من قيادة حركة "حماس" برئاسة ممثل الحركة في منطقة صيدا ابو احمد فضل وممثل الحركة في المدينة ايمن شناعة سبل الحفاظ على الامن والاستقرار في المدينة ومخيماتها الفسطينية وتعزيز التواصل والتشاور.

وقال النميري، ان الحزب التقدمي الاشتراكي يسعى جاهدا للتواصل مع كافة القوى الفلسطينية من اجل تمتين التواصل وتعزيز التعاون والتواصل وتأكيد مسلماته في الحفاظ على السلم الاهلي وعلى دعم مؤسسات الدولة الرسمية والامنية والعسكرية وحفظ الامن والاستقرار بعيدا عن اي توتير في مرحلة يعيش فيها لبنان لهيب الحرائق في المنطقة.

بينما شدد فضل، على اهمية اللقاء في هذه المرحلة بالذات التي يعيش فيها لبنان خلافات سياسية، قائلا لقد اكدنا على موقفا الواضح بعدم التدخل في الخلافات اللبنانية والعمل على تحصين اوضاع المخيمات امنيا من اي توتير.

كما بحث النميري مع قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب على رأس وفد قيادي ذات العناوين حيث اتفق الجانبان على التواصل والتشاور في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة.

بمقابل هذا التحرك، وبعد كثرة الشائعات التي تطال العلاقة بين حزب الله وحركة حماس، بدا وفد قيادي برئاسة ممثل الحركة في لبنان علي بركة بجولة على بعض القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية، وذكرت مصادر فلسطينية ان لقاءا اسلاميا عقد في عين الحلوة جمع بركة مع أمير الحركة الإسلامية المجاهدة أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب والقيادي في عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو طارق السعدي بحضور فضل، حيث جرى الاتفاق على سبل تحصين وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان وضرورة تجنيبها الصراع الدائر في سوريا والمنطقة والمحافظة على أمنها واستقرارها.

وزار الوفد "الحماسوي" المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود في مركز الجماعة في صيدا حيث اكد الجانبان ان امن صيدا من امن مخيماتها وعلى جميع القوى السياسية العمل على ترشيد الخطاب السياسي بما يخدم الامن والاستقرار وترجمة ذلك عمليا، داعين للتنبه الى كثرة الاشاعات التي تحاول شق الصف وتوتير الاجواء في ظل الازمات التي تعيشها المنطقة، مؤكدين ان قضية فلسطين ستبقى القضية المركزية للأمة وصراعنا مع العدو الصهيوني لا ينتهي إلا بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر الى النهر.

حمود شاكر

أمنيا، شهد محيط منزل امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود اجراءات امنية من قبل الجيش اللبناني على خلفية اتهام شقيق الفنان المعتزل فضل شاكر بالوقوف وراء محاولة اغتيال الشيخ حمود، لكن ما زاد التوتر قول الشيخ حمود لاحد محطات التلفزة انه شقيق فضل اتصل به لعدم ذكر اسمه في التحقيق، فما كان من فضل الى الا ان نفى ذلك مؤكدا انه لا خلاف معه يستدعي محاولة قتله، لكن ما زاد التوتر ان شاكر عاد واتصل بالشيخ حمود فرد احد مرافقيه على اتصاله فهدده بالقتل مجددا وفق الشيخ حمود نفسه، ما دفع انصاره لاتخاذ اجراءات امنية، كما اجرى حمود اتصالا بمدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور ابلغه فه بمضمون الاتصال، وعلى الفور ارسل الجيش دورية الى محيط منزل حمود واتخذ اجرءات امنية لحمايته الشخصية كما اتصل النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج بحمود مستوضحا ومستفسرا.

المصدر: البلد | محمد دهشة