تحرّك فلسطيني للإستفادة من المصالحة الفلسطينية لبنانياً
الخميس، 29 كانون الأول، 2011
جال وفد من "تحالف القوى الفلسطينية" على الفاعليات الصيداوية، حيث ضم كلاً من: علي بركة (حركة حماس)، أبو خالد الشمال (جبهة النضال)، أبو عماد رامز (القيادة العامة)، محمد ياسين (جبهة التحرير الفلسطينية)، أبو إيهاب زيدان (فتح - الانتفاضة)، شكيب العينا (حركة الجهاد الإسلامي)، أبو بسام المقدح (الصاعقة)، وبحضور محمد ظاهر وبلال نعمة من قيادة التنظيم.
واستقبل رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد الوفد، وبحث معه الطروحات على الساحة الفلسطينية، لا سيما أوضاع مخيم عين الحلوة، وقال: "إن طاسة الحل ضايعة في المخيم بين حانة ومانة، والشعب الفلسطيني يعاني أشد المعاناة، ونحن حقيقة لا نعرف دور سفارة فلسطين في لبنان، فمنذ يومين كان السفير في مجدليون، وصدر بيان تفاهم على حل لموضوع المخيم، فما هو هذا الحل؟ هل هو حل سحري، أم حل سري؟!".
وأضاف: "الفصائل الفلسطينية تتصل بكل القوى وتجهد من أجل الوصول إلى معالجة حقيقية لأوضاع المخيم، ولكن النتيجة دق المي وهيي مي، رئيس الحكومة اللبنانية كلف أحد الأشخاص برئاسة الحوار اللبناني الفلسطيني، وحتى الآن أنا شخصياً لا أعرف اسمه، وكل ما أعرفه أنه يأخذ معاش ولا أدري ماهية عمله".
وقال "إنْ وُجِد طابور خامس فإن الأرض خصبة لكي يتحرك، فالمخيم مستهدف، والأمن الوطني مستهدف وهذا صحيح، ولكن ماذا بعد"؟، "نحن نحمل الحكومة اللبنانية، والسفارة الفلسطينية، والفصائل الفلسطينية، والأحزاب اللبنانية بما فيهم نحن المسؤولية، الكل مسؤول، المعالجة الأمنية لن تجدي نفعاً وستزيد الطين بلة، لذلك نحن ندعو لحوار لبناني فلسطيني شامل تشارك فيه الحكومة اللبنانية، والأحزاب اللبنانية المعنية، والفصائل الفلسطينية، على أن توضع الملفات جميعها فوق الطاولة وليس تحتها".
بدوره قال أبو خالد الشمال باسم "تحالف القوى الفلسطينية": "وضعنا قيادة التنظيم في أجواء المصالحة الإيجابية التي انعقدت في القاهرة، بهدف خلق مرجعية سياسية، وقوة أمنية في المخيمات في الساحة اللبنانية، كما كان اللقاء فرصة للتطرق إلى المخاطر التي تهدد القدس من قبل الإسرائيلي".
كما استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري وفداً مركزياً من قيادة "تحالف القوى الفلسطينية" وضعه في أجواء المصالحة الفلسطينية في القاهرة.
وتمنى البزري: "أن يصبح اتفاق القاهرة أكثر شمولية وصلابة لمواجهة كافة المتغيرات التي تحصل في المنطقة، ونحذر أن الصراع فيما بيننا يستغله العدو الاسرائيلي للقيام بخطوات تصاعدية".
من جهة ثانية، استقبل البزري وفداً من أعضاء اللجنة المركزية لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" برئاسة صلاح اليوسف، وتركز البحث حول المصالحة الفلسطينية وإمكانية تشكيل مرجعية مشتركة لكافة الفصائل والأطياف على الساحة اللبنانية تحصيناً للمخيمات وتطويراً لإمكانية العمل من أجل إعادة الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان.
كما استقبل المسؤول السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود، وفد "جبهة التحرير الفلسطينية" بحضور أحمد الحبال ومحمد الزعتري، وجرى خلال اللقاء البحث بالشؤون اللبنانية والفلسطينية وبالأوضاع الأمنية والحياتية داخل مخيم عين الحلوة، وأثنى المجتمعون على الخطوات التي توصل اليها المعنيون لجهة اتمام المصالحة الفلسطينية في القاهرة، مطالبين كافة القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة إلى الحذر من الانجرار نحو الفتنة تحت اي عنوان كان.
المصدر: ثريا زعيتر – اللواء