القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 29 كانون الأول 2025

تحييد المخيمات بين أبو عرب و«القوى الإسلامية» و«الفجر» و«الجهاد»

تحييد المخيمات بين أبو عرب و«القوى الإسلامية» و«الفجر» و«الجهاد» 

«الديمقراطية» استغربت تغييب الملف الفلسطيني عن البيان الوزاري


الإثنين، 24 آذار، 2014

التقى وفد من قيادة «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في الجنوب برئاسة عضو اللجنة المركزية أبو بشار إبراهيم النمر، وعضوية مسؤول منطقة صيدا فؤاد عثمان، وعضو قياده الجبهة في لبنان محمود الزامل ، رئيس لجنه حقوق الإنسان عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى، وتم عرض آخر أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.

واستغرب الوفد « تجاهل البيان الوزاري للحكومة اللبنانية للملف الفلسطيني، بما يشكل تراجعاً عن المسار الايجابي والمساعي الفلسطينية الحثيثة لتنظيم العلاقات اللبنانية – الفلسطينية».

ورأى الوفد: «أن هذه الخطوة لا تساهم في تعزيز الموقف الإجماعي للشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية المختلفة لجهة الجهد المبذول لتحصين المخيمات الفلسطينية وإبعادها عن التداعيات السلبية للازمتين الإقليمية والمحلية».

وشدد الوفد «على أن المدخل لتحصين أوضاع المخيمات هو بتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، وأن الفرصة لا زالت مؤاتية لجهة مبادرة الكتل النيابية والحكومة إلى تحضير مشاريع قوانين حول الحقوق الإنسانية لشعبنا قي لبنان وإرسالها إلى مجلس النواب لإقرارها خاصة حق العمل بحرية، وحق التملك، وإعمار مخيم البارد «.

وسلم الوفد للنائب موسى، كتاب الأمين العام لـ«الجبهة الديمقراطية» نايف حواتمة «الأزمة في عين العاصفة»، ومبادرة برنامج المشروع الوطني لتنظيم العلاقة الفلسطينية - اللبنانية وكتاب «الشهداء عاشوا من اجل فلسطين».

وبدوره أكد النائب موسى «أهميه تعزيز العلاقة الفلسطينية - اللبنانية المشتركة بما تخدم المصلحة المشتركة للشعبين كما وأكد تفهمه للمطالب المحقة والعادلة للشعب الفلسطيني بما يضمن حقوقه المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني لحين تحقيق حق العودة إلى ديارهم طبقاً للقرار 194».

ووعد بنقل المطالب إلى «كتلة التنمية والتحرير» والى البرلمان اللبناني من اجل إقرارها.

كما عرضت الجبهة الأوضاع الفلسطينية العامة مع محافظ الجنوب نقولا أبو ضاهر في مكتبه في سراي صيدا، صورة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وأكد المحافظ « أهمية تعزيز العلاقة المشتركة بين الشعبين خاصة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة مؤكدا على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذه الظروف الحساسة لمواجهه العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني».

وفي نهاية اللقاء أهدى الوفد المحافظ نسخة من كتاب «برنامج النضال الوطني والاجتماعي للشعب الفلسطيني في لبنان» الذي يتضمن رؤية «الجبهة الديمقراطية» لمسيرة العلاقات الفلسطينية اللبنانية ، ونسخة عن كتاب «عاشوا من اجل فلسطين» الذي يؤرخ لتاريخ الجبهة العسكري وشهدائها الذين سقطوا في المواجهات البطولية مع العدو الإسرائيلي.

أبو عرب والقوى الإسلامية

على صعيد آخر، ترأس قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، اجتماع اللجنة السياسية المشتركة للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، في مقر قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، ضم الاجتماع: أمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب، عضو المكتب السياسي لـ «جبهة التحرير الفلسطينية» صلاح اليوسف، مسؤول العلاقات السياسية لـ«الجهاد الإسلامي» شكيب العينا، نائب الأمين العام لأنصار الله محمود حمد، الناطق الإعلامي لـ«عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو شريف عقل، عضو اللجنة المركزية لـ«الجبهة الديمقراطية» أبو النايف عدنان وأمين سر «لجنة المتابعة الفلسطينية» أبو بسام المقدح.

وناقش المجتمعون «مسودة مبادرة فلسطينية» تهدف إلى المحافظة على المخيمات الفلسطينية وتحييدها عن أي تجاذبات داخلية لبنانية - لبنانية، باعتبارها عنوان قضية اللاجئين.

ودعا المجتمعون إلى «العمل على منع الفتنة المذهبية والحؤول دون وقوع اقتتال فلسطيني - لبناني، وحماية للهوية الفلسطينية وحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير، ودعم وحدة لبنان وأمنه واستقراره وتعزيز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، ومنع استقبال أو إيواء إي عناصر لا تحمل الأجندة الفلسطينية المتمثلة بأن العدو هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن قتلاً وتشريداً بأهلنا وتدنيساً لمقدساتنا وعدم السماح بأن تزج المخيمات الفلسطينية أو تستخدم في زعزعة الأمن في الجوار والمناطق اللبنانية».

من جهة ثانية، زار وفد من «حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين، ضم ممثل الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي، والمسؤول السياسي للحركة شكيب العينا، مقر «تيار الفجر» في مدينة صيدا، واجتمع الى رئيس التيار عبد الله الترياقي وعدد من المسؤولين، حيث تم التداول في آخر تطورات الساحتين اللبنانية والفلسطينية.

وثمّن الجانبان النتائج السياسية والميدانية التي ترتبت على المواجهة الجهادية الأخيرة في غزة بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الصهيوني، ما أدى الى ترسيخ معادلة أمنية جديدة تحظر على الاحتلال المساس بالمجاهدين دون تحمل ردات الفعل الحاسمة التى أدت في مواجهة «كسر الصمت» الأخيرة الى إنزال مليون من المستوطنين الإسرائيليين الى الملاجئ بعد أن طالت صواريخ سرايا القدس وباقي الفصائل المقاومة عدداً كبيراً من المدن والمستوطنات الصهيونية.

وعرض الجانبان للجهود المبذولة من قبل «حركة الجهاد الاسلامي» وباقي القوى الفلسطينية المقاومة، لتجنيب المخيمات الفلسطينية في لبنان أية مضاعفات سلبية لتطورات الساحة اللبنانية المزدحمة.

وأثنى «تيار الفجر» على هذه الجهود المباركة داعياً جميع الجهات اللبنانية والفلسطينية الى المساهمة في تحقيق هذا الهدف السياسي النبيل المتعلّق بإبعاد المخيمات الفلسطينية عن التوترات الأمنية والسياسية اللبنانية المتوالية.

المصدر: اللواء