تخفيضات "الأونروا" تستنفر
المخيمات

الأربعاء، 06 كانون الثاني، 2016
بدأت وكالة "الأونروا" تطبيق برنامج
تقليص الخدمات والتقديمات الصحية والاجتماعية على اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات،
وذلك مع بداية العام الحالي 2016، والتي كانت قد كشفت عنه في وقت سابق من العام الماضي
بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها؟.
مصادر اللجان الشعبية الفلسطينية أكدت على
"إصرار الأونروا على تطبيق نظام الاستشفاء الجديد التي أعلنت عنه منذ فترة. وقد
أوعزت مؤخرا إلى طواقمها الطبية في المناطق للبدء بتنفيذه بالتنسيق مع عدد من المستشفيات
الخاصة والحكومية التي ارتضت التعاقد مع الوكالة بموجب التسعيرة الجديدية التي ستعتمدها".
وشددت على "أن برنامج التقليصات الصحية
في حال تم تطبيقه يجعل من كل فلسطيني متسولا على أبواب المساجد وعند مداخل المستشفيات
يجمع ثمن طبابته وعلاجه قبل مرضه".
وأعلنت المصادر "أن برنامج التقليصات
يشمل "الطبابة (طابق عادي) فعلى المريض دفع بدل تأمين 100 ألف ليرة لبنانية. و(عناية
فائقة أو عناية أطفال) عليه دفع تأمين 250 ألف ليرة لبنانية. ومرضى العمليات، على المريض
تامين بدل ودفع 20 % من قيمة الفاتورة (أقله 300 ألف ليرة لبنانية) كدفعة أولى".
وتوضح التطبيقات الجديدة "أن الأونروا تتكفّل بدفع 40 ألف ليرة لبنانية من قيمة
فاتورة مرضى الطوارئ شرط أن تكون الحالة من الحالات المتفق عبها وأن تتوفر الهوية الفلسطينية
و"كارت الإعاشة" مع المريض. وان "الأونروا غير مسؤولة عن أي مريض لبناني
(مجّنس من أصل فلسطيني) يحمل كارت الإعاشة" من الدخول إلى المستشفى أو الطبي كمريض
"طوارئ."
وأكدت اللجان الشعبية أن "قرارات الأونروا
أصبحت سارية المفعول لذا نحن أمام مأساة جديدة تُضاف إلى سجّل الأزمات الإنسانية لواقع
اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ودعت إلى التحرك بسرعة وتعزيز العلاقة المشتركة بين
القواطع والأحياء من أجل مواجهة سياسة الأنروا الاستشفائيه.
وعقدت في مخيم عين الحلوة لقاءات شعبية وأهلية
وشبابية موسعة وذلك "للتشاور" في طرق ووسائل مواجهة هذه القرارات "الظالمة
والمجحفة بحق أهلنا والتي تزيد من معاناة شعبنا". وتم التوافق على ضرورة التواصل
مع كافة لجان الأحياء بما يخدم مواجهة هذه القرارات والعمل على إلغائها مع رفض نظام
الاستشفاء الجديد، والضغط على وكالة "الأونروا" للتراجع عن قراراتها.
وتم تشكيل خلية أزمة من الفصائل والمؤسسات
واللجان الشعبية والأهلية للبدء بتحرك شعبي شامل في كل المناطق في لبنان واعتبار ان
هذه القضية تستدعي استنفار سياسي واجتماعي واهلي وشعبي لمواجهتها.
وعقدت المؤسسات والجمعيات الأهلية في مخيمات
الجنوب "لقاء تشاوري" طارئاً لمناقشة تقليصات الأونروا. وصدر عن اللقاء بيان
أعلن عن "رفضه لهذا النظام الجديد من الاستشفاء وعتبره جزءاً من سياسة الأونروا
في تقليص خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي يساهم في خلق أزمات جديدة
على المستوى الصحي للاجئين. وأقرّ "اللقاء" برنامجاً للتحرك السلمي سيبدأ
بزيارة إلى مدير الأونروا في منطقة صيدا وتقديم مذّكرة احتجاجية موجّهة إلى المدير
العام للأونروا في لبنان ماثيوس شمالي على أن يتبعه تنظيم اعتصام شعبي في مخيم عين
الحلوة رفضاً لهذا القرار، بالإضافة إلى حراك على مستوى المخيم مع بقية الأطر السياسية
والشعبية لاتخاذ خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة.
كما عقت القيادة السياسية للقوى الوطنيه
والاسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقه صيدا اجتماعا طارئا في مقر "حركة
فتح شعبه عين الحلوة" خصص لمناقشة تقليصات الانروا وتم الاتفاق على تنفيذ اعتصامات
جماهيرية أمام مكاتب ومقرات الاونروا والصليب الأحمر الدولي للتأكيد على ضرورة التصدي
الشعبي لسياسة. كما تم تكليف اللجان الشعبية في منطقة صيدا لمتابعه برنامج التحرك التصعيدي
لسياسة الأونروا".
المصدر: السفير