تدابير مشددة في صيدا وحراك فلسطيني يشدّد على الحياد

الخميس، 29 آب، 2013

على وقع طبول الحرب التي تقرع على سورية والمخاوف من تداعياتها على لبنان، بقي هاجس السيارات المفخخة يطارد الناس في حياتهم واعمالهم وتنقلاتهم وكل تفاصيل يومياتهم، ويحط رحاله بالمزيد من الاجراءات الاحترازية او الاشتباه بأجسام مشبوهة وتحديدا السيارات أو "الشائعات" التي ملأت الدنيا وشغلت الناس. بعد الاجراءات الاحترازية عند مدخل سوق صيدا، اتخذت اجراءات امنية في محيط مسجد بهاء الدين الحريري عند مستديرة مكسر العبد حيث وضعت مكعبات اسمنتية في محيطه لمنع وقوف السيارات، كما اتخذت اجراءات امنية اضافية في محيط ثكنة محمد زغيب العسكرية في حارة صيدا ووضعت العوائق الحديدية لمنع وقوف السيارات في المنطقة المقابلة، وارتدادا الى حارة صيدا قرب النادي الحسيني والمسجد ومقر البلدية، في وقت اقام فيه الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الحواجز الطيارة ودققوا في اوراق السيارات وبطاقات المارة.

بموازاة ذلك، جرى الاشتباه بسيارة من نوع رابيد بيضاء اللون في حي الاسكندراني حيث عملت القوى الامنية على اقفال الطريق لبعض الوقت وحضر خبير عسكري وكشف عليها فتبين خلوها من اي مواد تفجيرية وقد قام مخفر صيدا القديمة بحجزها تمهيدا لحضور صاحبها، كما اشتبه بسيارة قرب مسجد بهاء الدين الحريري. في سياق آخر، اكد مسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر على العلاقة الايجابية مع الفلسطينيين والانفتاح الدائم الذي يبديه الحزب على مختلف القوى والهيئات الفلسطينية لمصلحة الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان وأيضاً لحماية القضية الفلسطينية. وشدد الشيخ ضاهر خلال استقباله وفدا من لجنة المبادرة الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة على مخاطر المرحلة الحالية حيث يسعى أعداء لبنان وفلسطين والأمة على جر الجميع إلى أتون صراع مذهبي وسياسي وإلى إحداث فوضى في مختلف البلاد العربية والإسلامية وصولاً إلى إنهاء القضية الفلسطينية وشطب فلسطين من الجغرافيا والتاريخ. بينما شدد الوفد الفلسطيني على ثوابت الشعب الفلسطيني من أن لا أولوية تتقدم على أولوية المقاومة ضد العدو الإسرائيلي وعلى حماية العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وعدم الانجرار إلى أي صراع داخلي لصالح طرف من الأطراف اللبنانيين، مؤكدا حرصه على العلاقة مع قيادة حزب الله، مثمنين جهده وجهاده ودوره البارز في مقارعة العدو الإسرائيلي حتى تحرير فلسطين ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف الظروف.

من جهته، اعتبر ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي ان هناك محاولات لزج الفلسطينيين في آتون الصراع الدائر في سورية وتداعياته في لبنان، مؤكدا الموقف الموحد لجميع الفصائل والقوى الفلسطينية بابقاء الفلسطيني بمنأى عن هذه الصراعات وعدم زجه بها حفاظا على الشعب والقضية الفلسطينية وعلى امن واستقرار لبنان والمنطقة، قائلا "اذا كان هناك بعض الخارجين عن التوافق الفلسطيني فهم لا يمثلون الشعب الفلسطيني ولا يمثلون القوى السياسية والحزبية للشعب الفلسطيني". وكان الرفاعي قام بجولة في صيدا يرافقه فيها مسؤول العلاقات السياسية في لبنان شكيب العينا ومسؤول منطقة صور يوسف موسى التقى خلالها في مجدليون النائب بهية الحريري ثم رئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي، مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، امين سر القوى الاسلامية في عين الحلوة امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب ومسؤول عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي الشيخ ابو شريف عقل.

وتفقدت المديرة العامة لوكالة "الاونروا" في لبنان آن ديسمورا مشروع البنية التحتية الذي تنفذه الأونروا في مخيم عين الحلوة يرافقها مدير منطقة صيدا في اﻷونروا إبراهيم الخطيب، ومدير مخيم عين الحلوة فادي الصالح، حيث كان في استقبالهم وفد من اللجنة الشعبية لقوى التحالف الفلسطيني، برئاسة أبو بسام المقدح. وجالت ديسمورا ، على الحزمة الأولى للمشروع في القطاع السادس في"حي الزيب"، ثم كان لها لقاء مع وفد اللجان، حيث أبلغوها بتقصير "الأونروا" في الموضوع الطبي، داعين اﻷونروا للقيام بمساعدة سكان المخيم والنازحين الفلسطينيين وتقديم بدل إيجار للقادمين من سورية، مطالبين المنظمة الدولية بالقيام بواجبها وعدم التهرب من مسؤولياتها، مشددين على أنها هي المفوضة في المسألة، وأن تقصيرها الواضح يولد حالة من الفوضى. بالمقابل نفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، حصول اي اشكال خلال الزيارة.

المصدر: محمد دهشة - البلد