القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تسع سنوات على «نكبة مخيم البارد»

تسع سنوات على «نكبة مخيم البارد»


الإثنين، 23 أيار، 2016

حلت الذكرى السنوية التاسعة لـ «نكبة» مخيم نهر البارد، التي نتجت من المواجهات العسكرية التي شهدها بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام، وما تزال مئات العائلات من سكانه تنتظر ترجمة الوعود التي أطلقتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حينها «بأن النزوح مؤقت، العودة مؤكدة والإعمار مُحتم».

فالمخيم الذي دمر عن بكرة أبيه شهد خلال السنوات الماضية عمليات مد وجزر بين أبنائه و «الاونروا»، المسؤولة عن ملف الإعمار، والتي بدروها رمت الكرة في ملعب المجتمع الدولي من باب عدم الإيفاء بوعوده لجهة تأمين التمويل المالي المطلوب لمواصلة عملية الإعمار والتي لم ينفذ منها حتى الآن سوى 45 في المئة، ما فرض على آلاف العائلات البقاء في الأماكن التي نزحت اليها وسط تراجع في حجم التقديمات والمعونات العينية والمالية التي كانت تحصل عليها من الاونروا ومنها بدل الإيجار.

ويمكن القول إن أبناء المخيم الذين سلّموا بالأمر الواقع انطلاقا من تجارب سلبية سابقة مع الاونروا والمجتمع الدولي لم يحصلوا فيها لا على أبيض ولا على أسود، لم يبق أمامهم من خيار سوى إعلاء الصوت، وهذا أضعف الايمان بالنسبة لهم، وعليه نظموا خلال الأيام الماضية سلسلة تحركات تزامنا مع ذكرى نكبة فلسطين، تخللتها نشاطات فنية واعتصامات ومعارض صور وكلمات من وحي المناسبة.

ونظمت للغاية هيئة المناصرة معرضا للصور واحتفالا فنيا للأطفال، تخللته إضاءة شموع عشية الذكرى، وتحدثت في مستهله منسقة الهيئة ومسؤولة جمعية النجدة الاجتماعية في البارد نوال حسن فشددت على «ضرورة تظافر الجهود لإنهاء جرح البارد النازف عبر تسريع الإعمار واستمرار خطة الطوارئ لأبناء النازحين».

ونظمت الفصائل الفلسطينية اعتصاما عند مدخل المخيم القديم ، وألقى ابو عدنان عودة كلمة الفصائل، أكد فيها «استمرار الفصائل بتحركاتها حتى تراجع الاونروا عن تقليصاتها لعموم اللاجئين، ولأبناء البارد خصوصا»، ودعا الدول المانحة لتوفير أموال الاعمار والطوارئ.

وأصدرت «الجبهة الديموقواطية لتحرير فلسطين» بيانا حيّت فيه صمود أبناء البارد وصبرهم، ودعت «الى مواصلة النضال والتحركات حتى إعمار كل المخيم بجزءيه القديم والجديد، ووقف الفساد في مشروع الاعمار».

المصدر: السفير