تشييع
الشهيد السيد في مخيم شاتيلا واستنكار فلسطيني لجريمة "برج البراجنة"
.jpg)
الإثنين،
16 تشرين الثاني، 2015
شيَع
أهالي مخيم شاتيلا جثمان الشهيد عفيف السيد، أمس السبت، الذي قضى في تفجيري برج
البراجنة، حيث انطلقت الجنازة من أمام منزل الشهيد في مخيم شاتيلا، وصولاً إلى
"مقبرة شهداء فلسطين"، حيث وري الثرى بحضور ممثلين عن الفصائل
الفلسطينية.
وفي
هذا السياق، قال القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" في مخيم شاتيلا علي
عثمان إن" نزيف الدم الفلسطيني والدم اللبناني قد توحد في هذه الجريمة، وأن
هذا التوقيت المشبوه لهذه العملية الإجرامية، وفي هذا المكان المحيط بالمخيمات
الفلسطينية والتي تمثل درع المقاومة في لبنان، يؤكد أن من خطط لهذا التفجير كان
يخطط لأبعد من عملية تفجير".
وأضاف
عثمان في تصريح خاص لـ "وكالة القدس للأنباء"، "أن عملية التفجير
البشعة لن تؤثر على مسار الشعبين الفلسطيني اللبناني، لأنه أصبح لدينا إدراك ووعي
بأن هذا الإجرام لن يقوم به إلا من هم يوالون العدو الصهيوني، للفت الأنظار عن
القضية الفلسطينية، وعن ما يجري في فلسطين".
وأشار
إلى أن "علاقتنا مع إخواننا اللبنانيين ستبقى في خندق المقاومة، ولو كلف ذلك
نزيفاً من الدم"، موضحاً أنه "حتى وإن كان من فعل هذا العمل الإجرامي
فلسطيني، فهذا لا يعني أن الشعب الفلسطيني كله مدار".
واستغرب
عثمان "التحريض المعلن على الشعب الفلسطيني، من بعض قنوات التلفزة الفتناوية
اللبنانية، وبشكل مباشر وأثناء التفجير، كأنها تدعو إلى مشروع فتنة ومشروع حرب
مذهبية طائفية"، لافتاً إلى أنه "لا يجوز أن يعاقب الشعب الفلسطيني
بمجرد أن إعلامي يقف قي مكان التفجير، ويقوم بعملية تحريض بشكل غير مباشر.
من
جهته قال أمين سر إقليم لبنان لحركة "فتح الانتفاضة" حسين زيدان، إن
"أهداف المجرين كانت واضحة، فهي لخلق فتنة لبنانية فلسطينية، ولإحداث قدر
أكبر من الخسائر من سكان المنطقة المستهدفة، مشيراً إلى أنهم "اوقعوا عدداً
كبيراً من الشهداء والجرحى، لكنهم فشلوا حقيقة في زرع الفتنة".
ورأى
زيدان أن"الدم الفلسطيني واللبناني الذي سال في عين السكة وبرج البراجنة يضحض
كل إشاعاتهم وكل محاولاتهم."
وأكد
زيدان أن" العلاقة الفلسطينية مع المقاومة الإسلامية هي علاقة أبدية تنفصم
لأنها علاقة دم، والفلسطيني هو أحرص ما يكون اليوم على أمن واستقرار هذا البلد كما
لم يكن من قبل".
من
جهته اعتبر مسؤول حركة "أنصار الله" في مخيم شاتيلا سليم حجاب، "أنه يجب على هذا الإعلام أن
يتقي الله في الشعب الفلسطيني، لأنه دبر مكيدة كادت أن تأكل الأخضر واليابس لولا
وعي المقاومة ووعي قادة الفصائل الفلسطينيية وشعبنا المناضل وجمهور
المقاومة".
المصدر:
وكالة القدس للأنباء