تضامن الدولية تفضح الإحتلال الإسرائيلي على
خلفية إعدام الأسير فادي الدربي

الأربعاء، 21 تشرين الأول، 2015
أصدرت الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون
الاحتلال الإسرائيلي بياناً حملت فيه الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى،
وكان البيان على الشكل التالي:
تابعت الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون
الإحتلال الإسرائيلي "تضامن"
بقلقٍ بالغ قضية إعدام الأسير الفلسطيني فادي الدربي الذي إستشهد في مستشفى
سوروكا الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجن.
وكان الأسير الدربي (30 عاما) من مدينة جنين قد
إعتقل في 16 آذار 2006 وحُكِم عليه بالسجن 14 عاماً، أمضى منها 9 أعوام ونصف لحين
إستشهاده في 14 تشرين أول 2015 وقد وتعرض الدربي لإهمال متعمدٍ سيما وأنه إصيب قبل
عامين ونصف بنزيفٍ حادٍ من منطقة السرة في بطنه وكان يقبع حينها في زنازين العزل
الإنفرادي.
وبعد متابعة وتواصل من حملة "تضامن"
كانت الإفادة حول إعدام الأسير الدربي أنه حينما تدهورت حالته كثيراً في سجن
ريمون صرخ الأسرى لمناداة السجّان لإخراجه
من غرفته لعيادة السجن لكن وبكل همجيةٍ وإصرارٍ على القتل لم يستجِب السجّان لنداء
الأسرى وبقي يماطل الى أن غاب الدربي عن الوعي، وفي لحظة إخراجه من غرفة السجن كان في وضعٍ صحي
خطيرْ وما إن وصل إلى مستشفى سوروكا حتى أعلن الإحتلال عن وفاته، في حين أن الأسرى
من داخل السجن يؤكدون وفاته في غرفته بسبب تأخر ادارة السجن باخراجه للعيادة.
إن هذا الإهمال المتعمد للأسرى المرضى هو تصرف
غير إنساني ولا أخلاقي وهو منافٍ لحقوق الإنسان وللأعراف الدولية، ويُعتبر
إنتهاكاً صارخاً وفاضحاً لإتفاقية جنيف الرابعة بشأن معاملة أسرى الحرب.
إن "تضامن" ترفع الصوت عالياً لوقف
هذا الإعدام المتعمد للأسرى وإن 194 أسيراً مريضاً ينتظرون نفس المصير في حال
إستمر سلوك الإحتلال بهذه الطريقة، كما أن حياة الأسرى سامي أبو دياك و ربيع جبريل
و سامر مطر وزامل أبو شلوف ويسري المصري مهددة بسبب الإهمال الطبي الغير إنساني
الذي تمارسه سلطات الإحتلال.
وتحمل "تضامن" الإحتلال الإسرائيلي
المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى وتدو مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي
أخذ الدور المنوط بهم لحماية الأسرى من بطش الإحتلال الإسرائيلي.