تفاهم
امنـي – سـياسي فلسـطيني حـول وضـع المخيمـات

السبت،
29 آذار، 2014
تترجم
الفصائل الفلسطينية موضوع حماية أمن المخيمات منعا لتأثرها بتداعيات الصراعات
القائمة بمبادرة تطلقها عصر اليوم في مخيم عين الحلوة في حضور القوى الفلسطينية
المعنية وهي منظمة التحرير الفلسطينية " فتح "، جبهة التحرير
الفلسطينية، الجبهة الديموقراطية، الجبهة الشعبية، حماس، الجهاد، انصار الله،
الحركة الاسلامية المجاهدة وعصبة الانصار، ومن المقرر ان يلقي السفير الفلسطيني في
لبنان اشرف دبور كلمة في المناسبة يشدد فيها على اهمية المبادرة لتحصين المخيمات
الفلسطينية في لبنان.
وفي
التفاصيل، ان تسعة من الفصائل الفلسطينية سعت الى انجاز البنود المتعلقة بالمبادرة
التي من المقرر رفعها الى الحكومة اللبنانية، بهدف تحييد المخيمات والوجود
الفلسطيني عن الصراعات القائمة.
وتتضمن
هذه المبادرة بندين، الاول: عدم ايواء العناصر المتورطة باعمال امنية في اي مخيم
فلسطيني، والثاني منع تحويل المخيمات الى مأوى للمخلين بالامن اللبناني، وهذا ما
تم الاتفاق عليه من قبل الفلسطينيين ولقي قبولا واجماعا من قبل القيادات الامنية
اللبنانية وعلى رأسها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي بذل جهدا
نوعيا على مدى اشهر لانضاج الاتفاق.
وفي هذا
السياق، قالت مصادر فلسطينية مواكبة للمبادرة لـ"المركزية" ان المنظمات
والمجموعات المتطرفة في عين الحلوة كجند الشام وفتح الاسلام وغيرها من تلك التي
تحمل فكر "القاعدة" رفضت المبادرة، الا ان حركة الجهاد وحماس وفتح
اعتبرت هذه المبادرة لصالح الشعبين الفلسطيني واللبناني، وبالتالي هي من بادر الى
طرحها امام قيادتي "حركة أمل" و"حزب الله" وامام اللواء
ابراهيم".
واعلنت
المصادر ان العبرة تبقى في التنفيذ، وفي الاتفاق على بند تسليم المتورطين في اعمال
امنية الى الدولة اللبنانية واهمهم توفيق طه ويوسف شبايطة وزياد ابو النعاج، الذين
اقر عنهم الموقوف نعيم عباس في خلال التحقيقات معه، اضافة الى المدعوين بلال بدر
وابو محمد حجير المتهمين بالتخطيط للاعتداء على السفارة الايرانية في بيروت".
نص المبادرة:
وتتضمن المبادرة الآتي: "ان ما تتعرض له القضية الفلسطينية من استهداف من قبل
العدو الصهيوني وما يتعرض له اهلنا من مجازر وقتل من قبل هذا العدو الذي يستهدف
ويستبيح ويدنس المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين مستهدفا القدس الشريف
والمشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بالتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبقيام
الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين يوجب علينا
الوحدة وتوحيد الجهود، ورص الصفوف لمواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين واعتبار ذلك
أولوية على ما عداه .
ولما
كانت الاحداث الامنية التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة تحمل في طياتها أشكالا
جديدة من خلط الاوراق واستهداف السلم الأهلي ومحاولات الزج بالعنصر الفلسطيني
لتأجيج الفتنة وأحداث اقتتال فلسطيني، لبناني، او فلسطيني، ولما كانت القضية
الفلسطينية وخصوصا قضية اللاجئين تتعرض للتصفية من خلال مشروع جون كيري المطروح
حاليا، كان على الفصائل والقوى الاسلامية والوطنية الفلسطينية التي يهمها تعزيز
العلاقة الاخوية وحسن الجوار مع محيطها اللبناني، وأمن واستقرار المخيمات
الفلسطينية، وإطلاق مبادرة من أجل "تحييد الوجود الفلسطيني في لبنان وحماية
العلاقات الفلسطينية – اللبنانية كخطوة على طريق إطلاق حوار فلسطيني شامل مع
الحكومة اللبنانية لمعالجة الملف الفلسطيني في لبنان بجوانبه كافة السياسية
والامنية والاجتماعية والقانونية كرزمة واحدة، تقرر الآتي:
1-
المحافظة على المخيمات الفلسطينية وتحييدها عن اي تجاذبات داخلية لبنانية
باعتبارها عنوان قضية اللاجئين.
2- رفض
كافة مشاريع التوطين والتهجير وحماية الهوية الفلسطينية وحق العودة.
3- دعم
صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد العدو الصهيوني من اجل التحرير والعودة.
4-مواجهة
كل اشكال الفتنة الفلسطينية الفلسطينية او الفلسطينية اللبنانية وتعزيز العلاقة
الاخوية الفلسطينية اللبنانية.
5- ادانة
كافة عمليات التفجير التي تستهدف المدنيين والابرياء على كامل الاراضي اللبنانية.
6- تتولى
الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية ضبط الاوضاع الامنية في المخيمات
الفلسطينية وخصوصا في مخيم عين الحلوة وتعزيز الامن والاستقرار فيها.
7- رفع
الغطاء عن كل مخل او متورط بأعمال امنية وعدم السماح لأي كان اتخاذ المخيمات
منطلقا لاعمال مخلة بامن شعبنا والجوار وعدم استقبال او ايواء اي عناصر لا تحمل
اجندات فلسطينة او متورطة في اعمال امنية.
8- السعي
لتسوية اوضاع ملفات المطلوبين مع الجهات اللبنانية المعنية.
9 -
تأمين الغطاء السياسي والقضائي والامني من الجهات اللبنانية الرسمية والحزبية
لتنفيد وانجاح المبادرة.
10 حماية
الجهات اللبنانية المعنية الشعب الفلسطيني في لبنان وقضيته من اي استهداف وحماية
حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
11.
تخفيف الاجراءات على مداخل المخيمات والمعاملة الحسنة للمارة وخاصة النساء.
12
القيادة الفلسطينية الموحدة فى لبنان هي المرجعية لتنفيذ والاشراف على المبادرة.
وفي هذا
المجال، افادت مصادر مواكبة للوضع الامني في عين الحلوة "المركزية" عن
بؤر التوتير في المخيم وقسمتها الى ثلاثة اقسام:
1- جند
الشام يتواجدون في منطقة الطوارئ عددهم حوالي 40-50 شخصا وهم من ابناء المخيم
البارزين منهم هيثم الشعبي – محمد الشعبي.
2- فتح
الاسلام 50 عنصرا ابرزهم اسامة الشهابي – بلال بدر – ابو جمرة الشريدي في منطقة
الصفصاف وحي الطيري وحي حطين.
3-
المنتمون فكريا الى القاعدة – كتائب عبد الله عزام توفيق طه يوسف شبايطة – زياد
ابو النعاج – رامي ورد وابو محمد حجير.
المصدر:
ليبانون فايلز