القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقرير حركة حماس عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان 885 شهيداً خلال ستة أشهر

تقرير حركة حماس عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان 885 شهيداً خلال ستة أشهر
 
الجمعة، 11 كانون الثاني، 2013
بيروت، لاجئ نت

أصدر مكتب شؤون اللاجئين لحركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان تقريراً مفصلاً عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان وصل شبكة "لاجئ نت" نسخة منه، وكان التقرير على الشكل التالي:

بقيت المخيمات الفلسطينية والشعب الفلسطيني بمنأى عن الأحداث الدائرة في سورية حتى تموز 2012، وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في هذه الأحداث حتى ذلك التاريخ (16شهراً) 81 شهيداً موثقاً بالأسماء.

وحين بدأ الزج بالفلسطينيين في أتون هذه الأحداث، منذ تموز إلى اليوم (6 أشهر) تجاوز عدد الشهداء 885 شهيداً؛ أي نحو 814 شهيداً في ستة أشهر.

أعداد اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان

ما حدث في تموز، دفَع الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى ترك سورية واللجوء إلى لبنان، وتبيّن أن أعداد اللاجئين في لبنان، حسب إحصاءات الأونروا فإن عدد الفلسطينيين قبل أحداث اليرموك، كان 9500 شخص، وأن الأحداث أدّت إلى تهجير 3500 شخص، فأصبح مجموعهم 13000 شخص. وحسب معدل أفراد العائلة، يصبح عدد العائلات 3275 عائلة.

كذلك فإن الرقم الأدق هو ملفات الأمن العام على الحدود والمطار، وهو ما بيّنه تقرير صدر في 24/12/2012، عن الحركة منذ 26/7/2012، وهو كالتالي:

الداخلون: 38447 شخصاً

المغادرون: 24320 شخصاً

المقيمون: 14127 شخصاً

لكن هذا الرقم يشكو من عدم شموله الذين لجأوا إلى لبنان قبل تموز 2012. وهم يقدرون بحوالى 3000 لاجئ، بمعدل 600 عائلة.

وإذا أضفنا الذين وصلوا بعدهم، فإن التقدير هو أكثر من 20500 شخص (14000+ 3000+ 3500).

الواقع الإنساني للاجئين الفلسطينيين:

في تقرير لمؤسسات حقوقية فلسطينية،وصّفت فيه الوضع الإنساني كالتالي:

1.عائلات تتكدس في منازل صغيرة لا تتجاوز مساحتها 60 متراً في غرف صغيرة غير صحية لا تدخلها أشعة الشمس. (بعض الحالات قد يصل العدد إلى 23 نفراً في الغرفة الواحدة)

2.توجد حالة من التكافل الاجتماعي داخل المخيمات، ويقدم سكان المخيمات ما يستطيعون من مساعدات، ولكن الحاجة الأكبر تكمن في إيجاد مسكن مستقل يحفظ كرامة العائلات اللاجئة خصوصاً.

3.لا يوجد أماكن للعب الأطفال، لا داخل المنزل ولا في المخيم، فيضطر الأطفال للعب في الأزقة الضيقة.

4.ثمة مخاطر صحية تحدق بالسكان اللاجئين إما لجهة الظروف السكنية غير الصحية، وإما لجهة عدم شمولهم بالرعاية الصحية الكاملة التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين المسجلين. هذه المخاطر تطال بشكل كبير الأطفال والمرضى الذي يحتاجون إلى علاج وأدوية بشكل متواصل.

5.لا يتمتع اللاجئون بالحماية القانونية اللازمة لغاية الآن، غير أن الأمن العام يجدد الإقامات كل شهر تلقائياً لحين انتهاء الأزمة في سورية.

6.بالنسبة إلى تعليم الأطفال، فالمناهج التعليمية مختلفة بين لبنان وسورية، واستقبلت مدارس الأونروا هذا العام 1100 طالب من سورية، كما أن المدرّسين السوريين غير موجودين بالقدر الكافي، مما أثّر على تدريس المواد والمناهج. كذلك، لا توجد اعتمادات مالية لدى الأونروا لمثل هذه الحالات الطارئة.

7.المنظمات الفلسطينية غير الحكومية وجدت نفسها أمام تحدٍ كبير، مما حوّل جل اهتمامها إلى اللاجئين على حساب الفئات المستهدفة لديها أساساً.

8.اضطرار الكثير من العائلات التي لا أقارب أو معارف لديها إلى استئجار منازل وبتكاليف مرتفعة، هذا الأمر دفعها إلى بيع مدخراتها من الحلي والذهب كي تتمكن من تغطية نفقات معيشتها الطارئة.

9.تدني قيمة القيمة الشرائية للعملة السورية مقابل ارتفاع الأسعار في لبنان (كل ألف ليرة سورية تساوي 20000 ليرة لبنانية).

10.أعداد اللاجئين في تزايد مستمر. وخاصة بعد احداث اليرموك.

حاجات اللاجئين الملحة

في استطلاع شمل شريحة اللاجئين الفلسطينيين من سورية في مخيم عين الحلوة، وذلك في يومي 20 و21/12/2012، حيث يحتضن المخيم 480 عائلة فلسطينية، من ضمنهم 155 عائلة وصلت المخيم بعد أحداث اليرموك.

-54%: من العائلات نزحت من مخيم اليرموك.

-47%: تعتبر الإيواء أبرز الاحتياجات.

-100%: تعتبر وكالة "الاونروا" المسؤول الرئيسي عن تقديم الخدمات.

-88%:اعتبرت ان سبب النزوح يعود الى الخوف وانعدام الامن.

-58%: تقيم عند الاقارب.

مواقف الأطراف والمسؤوليات

سورية:

نفت الحكومة السورية والقيادة العامة للجيش السوري، نيتهما الزجّ بالفلسطينيين في الأحداث الدائرة ودعت إلى تجنيب الشعب الفلسطيني هذه الأحداث. علماً أن الجهات الرسمية السورية سهّلت خروج اللاجئين الفلسطينيين بالحافلات من اليرموك إلى مناطق بعيدة نسبياً.

لبنان:

الجهات السياسية اللبنانية تباينت مواقفها، وكان موقف التيار الوطني الحر أكثر المواقف عنصرية تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سورية.. غير أن الموقف الرسمي للحكومة والرئاسة والأمن العام اللبناني كان فتح باب الدخول إلى لبنان والإقامة فيه من دون عقبات قانونية، وعدم التعرض للاجئين من سورية بأي إجراءات قانونية أو رسمية، وأن يجري تجديد إقاماتهم جماعياً بشكل تلقائي كل شهر، وذلك لحين انتهاء الأزمة في سورية.

على أن الدولة اللبنانية لم تتعرف على حاجات اللاجئين الفلسطينيين من سورية، معللة ذلك بالاتفاق مع الأونروا على تولّي أمرهم.

الأونروا:

كما كان واضحاً فإن الأونروا في البداية، تقاعست عن دورها في إحصاء اللاجئين والاضطلاع بتأمين حاجياتهم، الأمر الذي أثار عليها نقمة كبيرة أدت إلى اعتصامات واقتحام مقراتها في عين الحلوة. فأعلنت الوكالة عن فتح مراكزها ومكاتبها في المخيمات لإحصاء النازحين.

فضلاً عن أن الأونروا تولت قضية الاستشفاء والتعليم بشكل لا يلبي الحد الأدنى من متطلبات اللاجئين الفلسطينيين, وكانت الأونروا قد أطلقت نداء لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية طالبةً مبلغ 8 ملايين و260 ألفاً، لم تجمع منهم سوى 700ألف دولار فقط لا غير، أي أقل من 8.5% من المطلوب.

ومؤخراً وزعت الأونروا مساعدات نقدية على الأفراد من اللاجئين الفلسطينيين من سورية، وذلك بمبلغ40$ نقداً، و25$ كوبون مواد غذائية لمرة واحدة فقط.

الفصائل

موقف الفصائل الفلسطينية يلقى إجماعاً على تحييد المخيمات في سورية هذه الحرب، لكن الخلاف هو على الطريقة (كما يقول بعض الفصائليين)، ويلقى الاهتمام بأوضاعهم في لبنان بإجماع، من حيث إثارة مشكلتهم.. وقد قدمت حركة المقاومة الإسلامية حماس حتى نهاية العام 2012 أكثر من 800 ألف دولار لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية، وأطلقت أيضاً حملة لتزويد المحتاجين منهم بالمازوت في منطقة البقاع، بقيمة 50 ألف كدفعة أولى قابلة للزيادة.

الحلّ

لا نرى حلاً نهائياً لقضيتهم إلا بالعودة، وخاصة أن العودة تشكل حلاً سياسياً أيضاً وليس حلاً إنسانياً فقط. وجميع الأطراف المعنية بقضية اللاجئين ( لبنان، سورية الأونروا، الفصائل الفلسطينية، المجتمع الدولي..) تحمل مسؤولياتها تجاه قضيتهم بكل أبعادها.