توتّر في عين الحلوة بعد إلقاء 8 قنابل واعتصام طلباً
للاستقرار والتعويض

الإثنين، 14 أيلول، 2015
توتّر الوضع الأمني في مخيّم عين الحلوة فجر أمس (الأحد)
بشكل لافت، حيث سُجِّلَ إلقاء 8 قنابل يدوية في الشارع الفوقاني توزّعت بين روضة هدى
شعلان التابعة لحركة «فتح»، ومفرق بستان القدس مقابل إحدى مدارس «الاونروا»، وواحدة
عند مفرق سوق الخضار، انفجرت جميعها واقتصرت إضرارها على الماديات.
وعملت «القوة الأمنية
المشتركة» على تسيير دوريات في المخيّم لمنع أي احتكاك، علماً بأنّه التوتير الأول
والأكبر في المخيّم بعد الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين حركة «فتح» والمجموعات الإسلامية
المتشدّدة.
في المقابل، نظّمت «المبادرة الشعبيّة الفلسطينية» ولجان
القواطع والأحياء اعتصاما جماهيريا أمام سنترال البراق عند مفرق بستان القدس في الشارع
الفوقاني للمخيّم تحت شعار «تحصين اﻹستقرار وتحمل المسؤولية والاسراع بتحقيق اﻷمن للناس
والتعويض على المتضررين»، وذلك في إطار الخطوات التصعيدية التي اتفق على القيام بها
في اللقاء الموسع الذي عقد في قاعة الاسدي قبل يومين.
ورفع المعتصمون لافتات ومنها «كفى متاجرة بدمائنا، كفى قطعا
لأرزاقنا، كفى ترويعاً لأطفالنا، «أمن المخيّم خط احمر لا يجوز التفريط به» و»الامن
قبل الرغيف».
وتحدّث في الاعتصام عبد الشولي وأبو فيصل مبارك بإسم «المبادرة
الشعبية الفلسطينية» والناشط الفلسطيني عاصف موسى بإسم «الحراك الجماهيري» و»أم لؤي»
ميالي بإسم أبناء المخيّم المتضرّرين.
وأكد المتحدّثون على «همية تحصين الوضع الأمني في المخيّم
ورفض الاقتتال مجدداً تحت اي سبب واستنكار القاء القنابل «اللقيطة» والمسارعة إلى التعويض
عن المتضررين جراء الاشتباكات المتنقلة».
وذكرت مصادر في القوة الأمنية المشتركة في مخيّم عين الحلوة
«أن لجنة التحقيق التابعة لها تحقق في موضوع إلقاء القنابل، وأنها حتى الآن لا تتهم
أحدا بعينه، وأن ما سُرِّب في مواقع التواصل الاجتماعي عن اتهامات، هي محض إشاعات مغرضة
هدفها إيقاع الفتنة في المخيّم عموماً وبين العائلات على وجه الخصوص، ولذلك وجب الحذر
وعدم نقل الشائعات».
المصدر: اللواء