توسع احتجاجات الفلسطينيين بلبنان في «جمعة الغضب«

السبت، 20 تموز، 2019
توسعت دائرة الاحتجاجات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين
وتجمعاتهم وأماكن انتشارهم في لبنان، احتجاجاً على قرار وزير العمل بفرض إجازة العمل
عليهم، واعتبارهم أجانب، مما يترتب عليهم متاعب قانونية، وصعوبة كبيرة في التشغيل.
وشارك في التظاهرات الاحتجاجية الآلاف من الفلسطينيين،
وفي بعضها كان حضوراً لافتاً للمتضامنين اللبنانيين. وهتف الفلسطينيون ضد العنصرية
"عنصرية بكفي، واللبناني بصفي، والعدالة بصفي”. كما رفضوا التهجير والتوطين
"لا تهجير ولا توطين، بدنا العودة ع فلسطين، وبدنا تحمينا قوانين”.
وأيدت الكلمات التي أُلقيت في التظاهرات الدعوات
إلى فتح حوار لبناني فلسطيني شامل، تُطرح فيه كل القضايا، للوصول إلى حل شامل، يسمح
ببناء علاقات فلسطينية لبنانية سليمة، لا يمكن استغلالها من قبل أي شخص أو مسؤول في
المستقبل.
وخلال التظاهرات في عدد من المخيمات قدّم المحتجون
الورود إلى ضباط وعناصر الجيش اللبناني، تعبيراً عن رفضهم المساس بعلاقة الفلسطينيين
بالأجهزة الأمنية ومكونات الدولة اللبنانية، بل إن الاعتراض ينحصر في هذه المرحلة بقرار
وزير العمل اللبناني.
وحيا المتظاهرون مواقف السياسيين اللبنانيين الداعية
إلى سحب القرار من التداول "وهذا يثبت أن قرار الوزير هو قرار معزول عن الواقع
اللبناني والمصالح المشتركة التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني”. وفي مسيرات العودة
بغزة أصدر المتظاهرون بياناً طالبوا فيه "بإلغاء القرارات الجائرة التي تمس بحياة
أبناء شعبنا في لبنان مؤكدين بأن الوجود الفلسطيني في لبنان مؤقت لحين العودة إلى فلسطين”.
كما شهدت الدنمارك بعض المظاهر المتضامنة، وكذلك ألمانيا.