"ثابت" و"بيت فلسطين
للشعر" تقيمان أمسية شعرية لمناسبة يوم الأرض ووفاءً لروح الشاعر الفلسطيني
"أبو عرب"

الثلاثاء، 18
آذار، 2014
فايز أبو عيد/
خاص- لاجئ نت
لمناسبة يوم
الأرض الثامنة والثلاثين وتحت عنوان: "شاعر الأرض وحادي العودة" ووفاءً
لروح الشاعر الفلسطيني الكبير "أبو عرب" أقامت منظمة ثابت لحق العودة
بالتعاون مع بيت فلسطين للشعر أمسية شعرية أمس في قاعة بلدية صيدا في لبنان، وذلك
بمشاركة الحملة الدولية لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، وحضور ثلة من
الشعراء من فلسطين وسورية وهم سمير عطية ومحمد توكلنا وياسر علي ووداد طه. حضر
الأمسية عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، والحركة الثقافية وفعاليات ثقافية
واجتماعية وتربوية، وحشد من أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان.
افتتحت الأمسية
بالنشيدين الفلسطيني واللبناني، تلا ذلك كلمة للشاعر سمير عطية مدير بيت فلسطين للشعر
أكد فيها بأن هذه الفعالية تأتي ضمن مشاريع الشراكة المؤسساتية لدعم حق العودة
خاصة أنها تتزامن مع الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض، ووفاء لروح الشاعر
الفلسطيني العملاق "أبو عرب" الذي تحدث عن مناقبه كمعلم كشاعر ومنشد
الثورة الفلسطينية الذي غنى للوطن فألهب المشاعر شوقاً وحنيناً له، ورسخ حق العودة
لتراب فلسطين بقلوب وعقول كل فلسطيني. وشدد عطية على ضرورة أن يكون للكلمة دورها
وللشاعر مشاركته، فالقصيدة لأجل فلسطين تحرك الوجدان وتلهب المشاعر وتُشكل رؤية
وتصنع موقفاً سيقود إلى التحرير والعودة.
ومن جانبه
اعتبر سامي حمود مدير منظمة "ثابت" لحق العودة أن أبو عرب هو صوت
المقاومة وشاعر الثورة الفلسطينية، وأضاف أننا جئنا اليوم، لنُحيي معاً الذكرى ال
38 ليوم الأرض ولنُعبّر عن وفائنا وتقديرنا للراحل الشاعر والفنان الفلسطيني
الكبير "أبو عرب"، الذي رحل عنّا بجسده ولكن صوته لا يزال يُغرّد فوق
التلال والهضاب والسهول والقرى والمدن الفلسطينية المحتلة، ولا يزال يُغرّد في
ثنايا وزوايا مخيمات اللجوء والعودة.
مضيفاً
"لقد رحل أبو عرب، ولكنه قبل موته زرع في نفوس الأجيال روح الثورة وحب فلسطين
وحق العودة الذي جسّدته قصائده وأناشيده الوطنية والتراثية، فأصبحت فلسطين تعيش في
وجدان كل واحدٍ منّا ونعيشها حقيقةً لا حلماً رغم أننا لاجئين ومشتتين في كل بقاع
الدنيا".
ونوه حمود بأن
الكيان الصهيوني كان يعتقد أنه من خلال ترويج مقولاته الساذجة بأن فلسطين
"أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض" و""كبارهم يموتون وصغارهم
ينسون" سيسهل عليه إقامة وطنه القومي على أرض فلسطين، ولكنه لم يكن يعلم بأن
الحقيقة اليقينية التي يؤمن بها الفلسطيني هي أنه عائدٌ إلى فلسطين فاتحاً ومحرراً
وأن بني صهيون إلى زوال.
وأشار سامي
حمود إلى أن منظمة ثابت لحق العودة التي كان لها شرف استضافة الفنان الراحل
"أبو عرب" في أكثر من مناسبة وفعالية، بادرت لإصدار ألبوم "فلسطين
تعود" للفنان الراحل تقديراً منها لمكنوزه الفني والتراثي الفلسطيني والحفاظ
على ديمومة أعماله الفنية. وحول مشاركته في هذه الأمسية الشعرية قال هذا الشاعر
محمد توكلنا الذي ألقى قصيدة "بلبل الايك"، التي رثى فيها الراحل أبو
عرب،"بأن مشاركته تاتي في إطار الوفاء للأرض، والوفاء لمن غنى للأرض والذي
شارك بيرعاته وحنجرته أطفال الحجارة وأبطال الفداء الذين حملوا بنادقهم للدفاع عن
أرضهم، لتعبيد طريق العودة وإذلال من يعمل على وضع العقبات في سبيل التحرير
والعودة إلى ربوع القدس والأقصى وكامل تراب فلسطين.
كما تخلل
الأمسية عرض فيلم قصير عن حياة الشاعر الراحل "إبراهيم محمد صالح (أبو عرب)،
منشد الثورة الفلسطينية الذي وافته المنية يوم 2/3/2014 ، وإقامة معرض كاريكاتير تضمن صور عن يوم الأرض
وحق العودة.
كما قامت منظمة
ثابت لحق العودة بتكريم المدير السابق للمنظمة علي هويدي تقديراً لجهودة في خدمة
القضية الفلسطينية وحق العودة، كما قدمت دروعاً تكريمية للشعراء المشاركين كعربون
وفاء وتقدير على مشاركتهم في هذه الأمسية الذين الهبو الحضور بالقصائد الشعرية
التي تتحدث عن حق العودة ويوم الارض وعن الشاعر الراحل أبو عرب.
الجدير ذكره أن
السبب المباشر لأحداث يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من
أراضي الجليل في فلسطين وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل
وعلى أثر هذا قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ 1/2/1976 م عقد اجتماع لها في
الناصرة و تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار (مارس) احتجاجاً على سياسية
المصادر و كان الرد الإسرائيلي عسكري دموي حيث قام بإطلاق النار عشوائياً فسقط
الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار
انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.