الإثنين، 10 تشرين الأول، 2022

عقدت منصة لمَّه حدثها السنوي الرابع في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم السبت ٨ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٢، وتعبِّر "لمَّه" عن الإبداع والتميز من خلال عرض تجارب ملهمة ومبدعة، أفكار، قصص، وفنون مع نخبة من المتحدثين، بحضور قرابة ٢٠٠٠ شخص وكواليس ممتلئة بالإبداع.

بدأ الحدث بافتتاح وزير الثقافة اللبناني القاضي "محمد وسام المرتضى" معرضًا للوحات رسمها فنانون تشكيليون، وتبع الافتتاح النشادان الوطنيان اللبنانيّ والفلسطينيّ، ودقيقة صمت على أرواح شهداء مركب الموت. وقد أعدَّ فريق "لمَّه" مادةً مرئية بعنوان "رحلة إلى الموت من الموت".

ومن ثمَّ كانت كلمة الوزير "مرتضى" التي عبر فيها عن رفضه للتطبيع بكافة مستوياته، وشدد على الجانب الثقافي لأنه بوابة شطب الحقوق والهوية العربية الأصيلة.

ثم بدأ الحدث بفقرة مع الفنان المسرحي "غنّام غنّام"، وكان محور حديثه الموقف الثابت "لا تصالح". وفي الجانب الإعلامي، أبدع الصحفي "نزيه الأحدب" بحديث عن الدور الثقافي الفكري لوسائل الإعلام وعبّر على الطريقة الفلسطينية "تقلقوش أنتم في بيروت".

وعرضت الفنانة "ياسمين الرجوب" أول فيلم من إعدادها عنونته "بداية ونهاية" وتحدّثت عن تجربتها بإعداده وإنتاجه. أما عن الكوميديا، فكانت الصحفية والستاند أب كوميدي "فاطمة مشعلة" مع فقرة خراريف ستي زمان وخطفت بها الجماهير ضحكاً وحباً.

كما قدم الملحِّن "محمد هبّاش" فقرة فنية بعنوان "خليّ هواك فلسطيني"، وأبدى الجمهور تفاعلًا مع الأعمال الفنية الوطنية التي قدَّمها. وعرضت الحكواتية "سارة القصير" تجربتها مع الحكايات الفلسطينية وكيف سخرت علمَها في فن المسرح لخدمة القضية الفلسطينية ومسار المقاومة.

واستمع الجمهور إلى معزوفة "الغضب الساطع آتٍ" من تقديم الفنان والموسيقار "جهاد عقل". وعرض الطبيب الفنّان د. علاء اللقطة تجربته الشخصية خلال انتقاله من الطب إلى الفن الكاريكاتوري وسلط الضوء على أهمية الفن في المقاومة.

وتجلَّت صناعة الأمل بمشاركة المهندس المخترع "عامر درويش" تجربته التي قدَّمها من مصاعب وتحديات واجهته خلال عمله، حتى تحقيق الحلم والوصول إلى الأهداف. واستضافت لمَّه بطل تحدي القراءة العربي، طالب كلية الطبّ "عبد الله أبو خلف" الذي تحدث عن أهمية القراءة في بناء المجتمعات والحضارات.

واعتلت فرقة جفرا الفنية المسرح، حيث تفاعل الجمهور على وقع الأغنيات الفلسطينية. واختتم الحدث بعرض فيديو للجدارية الوطنية الفلسطينية التي رسمها فنانون على طريق مطار رفيق الحريري الدوليّ، ويُذكر أن فنّاني الجدارية هم: رائد قطناني، أحمد ياسين، تانيا النابلسي، أحمد الدنان، أحمد عبدالله وهشام طقش.