جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي قيادة حركة امل في اقليم جبل عامل

السبت، 08 أيلول، 2012

إستقبل مسؤول اقليم جبل عامل عضو المكتب السياسي في حركة امل الحاج محمد غزال في مكتب الحركة في صور، بحضور قيادة الحركة، وفدا قياديا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوي قيادة الجبهة ابو محمد خالد وابو جهاد علي ، وجرى البحث في آخر المستجدات السياسية على الساحتين اللبنانية والفلسطينية والعربية.

وقال الجمعة بعد اللقاء ان لقاءنا مع الاخوة في حركة امل هو تأكيدا على التضامن مع الحركة والشعب اللبناني بمناسبة ذكرى غياب امام المحرومين السيد موسى الصدر ورفيقيه الذي حمل قضية فلسطين في قلبه ووجدانه.

ورأى الجمعة ان حكومة الاحتلال تحاول خلق الذرائع من اجل تصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني، مشيرا ان التصريحات الأخيرة التي أطلقها قادة الاحتلال وتلويحهم بشن حرب على غزة هي خير دليل على العقلية الصهيونية العنصرية التي تمارس إرهاب الدولة المنظم ، وخير دليل على مخططات حكومة الاحتلال، وهي تأتي في سياق التناغم الامريكي الصهيوني.

وقال إن حكومة الاحتلال العنصرية تحاول محاصرة الحراك السياسي الفلسطيني مع اقتراب التوجه الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على دولة غير عضو ، وذلك من خلال تكثيف عدوانها الذي لم يتوقف على شعبنا بهدف خط الأوراق في المنطقة بكاملها.

وشدد على ضرورة الإسراع في تطبيق اليات اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، للعمل بشكل موحد لصد هذا العدوان ومواجهه مخططات الاحتلال وصولا الى تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.

ولفت الى ما يجري في المنطقة من محاولات امريكية استعمارية بهدف تجزئة الدول العربية الى دويلات مذهبية وطائفية هدفها نهب ثروات وخيرات المنطقة وتغيب القضية الفلسطينية ، والوصول الى رسم شرق اوسط جديد ، وهذا يستدعي من كافة القوى الحية استنهاض طاقاتها لمواجهة هذه المخاطر ، مؤكدا حرص الفلسطينين على سياسة النأي بالنفس حرصا على القضية المركزية.

واشار الجمعة ان الشعب الفلسطيني في لبنان لا يمكن ان يكون الا عامل استقرار وتهدئة وهو ليس طرفا في اي صراعات محلية او اقليمية وطموحه الوصول الى افضل العلاقات مع الشعب اللبناني ومع الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

وثمن الجمعة مواقف الرئيس نبيه بري وحركة امل ولبنان الرسمي والشعبي بوقوفهم الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته.

بدوره رحب عضو المكتب السياسي لحركة امل محمد غزال بوفد الجبهة ورأى ان الامام الصدر حذر بأقواله من خطر اسرائيل ونشوء اسرائيليات تشبه عنصرية اسرائيل ، ولفت الى اهمية استنهاض القوى من خلال تعزيز الوحدة والخروج من متاهات الطائفية والمذهبية الضيقة كما اكد الرئيس نبيه بري في خطابه والوقوف في وجه الفتنة والتفتيت والانقسام ، وقال ان قضية فلسطين ستبقى قضيتنا وقضية كل الشرفاء في العالم وهي تحتل مكانة خاصة بفكرنا ودورنا ، ودعا الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الخيار الرئيسي في مقاومة الاحتلال ومشاريعه العنصرية.