القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جبهة التحرير الفلسطينية في ذكرى استشهاد ابو العباس: سنواصل مسيرة النضال

جبهة التحرير الفلسطينية في ذكرى استشهاد ابو العباس: سنواصل مسيرة النضال
 
 
الخميس، 08 آذار، 2012
 
بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد القائد الوطني والقومي الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس (أبو العباس)، اصدرت الجبهة بيانا جددت فيه العهد لجماهير شعبنا الفلسطيني ولكل الاحرار في امتنا ان تبقى ماضية بالسير قدما على نهج قادتها العظام الذي سطروا نور الحرية باحرف من نور وانها سوف تبقى تلاحق الجناة.. على مختلف الاصعدة للكشف عن ملابسات هذه الجريمة النكراء التي اقدمت عليها القوات الامريكية الاسرائيلية وتقديمهم الى المحاكم الدولية طال الزمن ام قصر وستضاف هذه الجريمة الى سجل الجرائم الاسود التي ارتكبت بحق شعبنا وقادته ومناضليه.

وجاء في بيان الجبهة

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل..

يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة..

يا كل الاحرار والشرفاء في العالم..

يصادف اليوم مرور الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز ابو العباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الذي امتدت اليه يد الغدر الاثمة من القوات الامريكية الغازية للعراق بالاشتراك مع جهاز الموساد الاسرائيلي، بعد اعتقال دام ما يقارب العام في اقبية السجون الامريكية بالعراق دون اي مبرر او مسوغ قانوني، ما عدا ذلك الحقد الاسود الدفين الذي يعتمر صدور طغاة العصر خادمي المشروع الصهيوني تجاه قادة ومناضلي شعبنا حاملي مشعل الحرية نحو النصر والتحرير.

إن استهداف القائد الوطني والقومي الكبير ابو العباس من خلال عملية استعراضية شاركت بها مختلف التشكيلات البرية والمحموله جوا على الطريقة الهوليودية في العاصمة العراقية بغداد انما جاءت حتى تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على مدى الترابط الوثيق بين اجهزة الاستخبارات الصهيوامريكية ووحدة اهدافهما الاستراتيجية العدوانية ازاء قضية شعبنا العادلة، ودليل قاطع عن النوايا المبيته لمقدرات وثروات شعوبنا، وزيف ادعائهما حول وجود اسلحة دمار شامل او كما تدعي الادارة الامريكية محاربة ما تسميه الارهاب الذي صنعته بأيديها، بينما سمحت لنفسها غزو دول ومحوها عن الخريطة دون تفويض من الهيئات والمؤسسات الدولية، إذ ليس من قبيل الصدفة المحظة ان يتزامن ذلك الفعل الارهابي الجبان مع الحصار العسكري الذي فرضه جيش الاحتلال المدجج بالدبابات ومختلف صنوف الاسلحة على مقر الزعيم الخالد ياسر عرفات وتهديم الجزء الاكبر من مقر المقاطعة بمدينة رام الله واودى بحياته اغتيالا كما اثبتت كافة الشواهد والدلائل، وهكذا كان الامر حينما اقدمت الة الموت والدمار الاسرائيلية على اغتيال القادة العظام الشهداء، ابو جهاد الوزير وابو علي مصطفى والشيخ الجليل احمد ياسين، ود. فتحي الشقاقي وغير هم الكثيرين من قادة ومناضلي شعبنا المكافح الصابر.

لقد شكل القائد الراحل ابو العباس ظاهرة كفاحية ونضالية اختزلت الزمن والمسافات والهمت جيل الثورة المعاصرة معاني عظيمة في القدرة على تحدي الصعاب وتخطي العوائق التي تمنع الوصول الى ارض فلسطين وكان ينظر للمستحيل باستخفاف وازدراء بل جعل منه حافزا قويا لقهره من خلال تكريس كل جهوده لفكرة الابداع غير المتوقع التي اربكت نظرية الامن الصهيوني، بعد ان اعتقد العدو واهما انه استطاع جلب الهدوء والطمأنينة لقطعان مستوطنيه اثر غزوه الاراضي اللبنانية واحتلال العاصمة بيروت عام 1982 وترحيل مقاتلي الثورة الفلسطينية الى المنافي البعيدة لهذا ظل اسم ابو العباس يسطع نوره محلقا يرعب دوائر صنع القرار الامريكي الاسرائيلي وكان على قائمة الموت الاسود بكونه ابرز القادة المطلوب تصفيتهم ظنا منهم ان شعله الثورة ستنطفئ في حال غياب هؤلاء الرموز الوطنية.

يا جماهير شعبنا العظيم...

تحلّ الذكرى الثامنة لاستشهاد الامين العام للجبهة وقضية شعبنا تتعرض لابشع هجمة عنصرية تهدد حاضر ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، الامر الذي يتطلب تحشيد كافة الطاقات في مواجهة وحشية الاحتلال والدفاع عن الارض والمقدسات، ولن يكون ذلك ممكنا ما لم يتم مغادرة عقلية الانقسام الضيقة الافاق، لان استعادة الوحدة الوطنية تعتبر الشرط الضروري الذي لابد منه والركيزة الاساسية للسير معا نحو شاطئ الحرية وبر الامان، ان الوفاء لشهدائنا الابرار الاكرم منا جميعا، يحتم علينا العمل الفوري لتطبيق ماتم الاتفاق عليه في القاهرة وإعلان الدوحة، وتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة ذات المهام المحددة، لاعادة ما دمره العدوان الغاشم على قطاع غزة، وتوحيد المؤسسات الحكومية، والاعداد لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني، واشاعة مناخ الوحدة والمصالحة الوطنية، وابقاء شعلة التصدي للمخططات الاستعمارية الاستيطانية متقده من اجل القدس التي تهود امام ناظرينا ومن اجل الشهداء، ومن اجل حرية شعبنا المعطاء الذي لم يبخل بتقديم الغالي والنفيس مقابل نيل حقوقه المشروعه وعودة لاجئيه الى ارضهم وديارهم التي شردوا منها.

في هذه المناسبة الوطنية الهامة تجدد جبهة التحرير الفلسطينية العهد لجماهير شعبنا الفلسطيني ولكل الاحرار في امتنا ان تبقى ماضية بالسير قدما على نهج قادتها العظام الذي سطروا نور الحرية باحرف من نور وانها سوف تبقى تلاحق الجناة على مختلف الاصعدة للكشف عن ملابسات هذه الجريمة النكراء التي اقدمت عليها القوات الامريكية الاسرائيلية وتقديمهم الى المحاكم الدولية طال الزمن ام قصر وستضاف هذه الجريمة الى سجل الجرائم الاسود التي ارتكبت بحق شعبنا وقادته ومناضليه.

تحية لروح الشهيد القائد الرمز ابو العباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى الثامنة لاستشهاده.

تحية اجلال واكبار لارواح شهداء فلسطين والامة العربية المجيدة.

الحرية لاسرانا الابطال الذين يصنعون ملحمة الصمود والتحدي للجلاد من خلال خوضهم معركة الامعاء الخاوية.

الخزي والعار لاعداء شعبنا واعداء الانسانية الذين اعمتهم طغيان القوة الغاشمة

وانها لثورة حتى تحرير الارض والانسان

===========================================================

من رحم النكبه الى معتقلات الاحتلال الامريكي حتى الاستشهاد مسيرة القائد المناضل القومي الرفيق الشهيد

محمد عباس ابو العباس الكفاحيه في ساحات العمل الوطني والقومي.

============================================================

مبكراً أدرك القائد الشهيد ابو العباس طبيعة الكيان الصهيوني وافكار قادته واهدافهم وخططهم، وانطبعت في ذاكرته صور المجازر والقتل والدمار التي مارسها العدو بحق ابناء بلدته الطيره الواقعه الى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا وذلك عام 1948لجأ المناضل الشهيد ابو العباس مع عائلته طفلاً الى مخيمات الشتات في سوريا من النيرب الى اليرموك حيث نما وترعرع وأثقال هموم المأساة والنكبه وضيق سبل الحياة، ولما اشتد عوده وكبرت تجربته واستطاع الوقوف على قدميه، ولما سمح سنه بالانخراط في صفوفها وكان ذلك عام 1965 فاتخذها عنوانه السياسي والنضالي وخطة كفاحه، فكانت جبهة التحرير الفلسطينه التي رفعت شعارها من اجل تحرير الارض والانسان، ووصل إلى درجه عاليه من التحصيل العلمي حيث حصل على اجازه في الادب العربي من جامعة دمشق، وعمل في التدريس لفتره قصيره في الستينات وكان خلال ذلك يقوم بمهامه الوطنيه.

وفي المؤتمر التالث للجبهة انتخب الرفيق الشهيد ابو العباس عضوا في اللجنه المركزيه وكلف بمهمة التوجيه السياسي والاعلامي للقوات العسكريه، فشدته حياة المقاتلين في القواعد العسكريه ومرابطتهم على حدود الوطن وتنفيذهم لمهام عسكريه داخل الوطن

المحتل، حيث شارك بالعديد من العمليات، وتلقى العديد من الدورات التي اهلته لمهام قياديه، حيث انتخب في المؤتمرالوطني الرابع عضوا في المكتب السياسي وناطقا رسميا باسم الجبهة.

طوع بفكره وعقله المتنور وفطنته وحكمته كقائد ابتكر وسائل وسبل متنوعه للوصول الى قلب الوطن لمقاومة الاحتلال وكانت العمليات الاستشهاديه المتميزه في "الخالصه" و"ترشيحا" و"بريختا" و"نهاريا" و"القدس" و"اشدود" وعمليات الطيران الشراعي وغيرها الكثير مما حدا بالقيادة الصهيونيه لمحاولات اغتيال عدة مرات كانت تبوء بالفشل، الا انه اصيب في احداها اصابه بالغه إبان الاجتياح الاسرائيلي للبنان صيف 1982خلال الاحداث التي عصفت في المنطقه جراء المخططات الصهيونيه والامريكيه وما كان لها من تاثير سلبي على مسيرة.

العمل الوطني والتباينات السياسيه، وانحيازا منه لمصلحة الشعب الفلسطيني وقضايا الوطنيه والقوميه واستقلالية القرار الفلسطيني دون تبعيه او ارتهان، أعادت جبهة التحرير الفلسطينيه الى اسم انطلاقتها الاولى في 27 نيسان عام 1976وعقدت مؤتمرها الخامس حيث اعادت تشكيل هيئاتها القياديه ومؤسساتها التنظيميه والعسكريه والنقابيه والجماهيريه

حيث انتخب الرفيق الشهيد ابو العباس نائبا للامين العام، وتميزت مسيرتها النضاليه بفعلها الجاد.

انتقل الرفيق ابو العباس الى دمشق ومن ثم الى تونس على اثر الانعكاسات السلبيه التي عصفت بالساحه الفلسطينيه اثر الاجتياح الاصهيوني للبنان واقام في بلدان المنافي التي انتشر فيها الواقع الفلسطيني وقوات جيش التحرير الفلسطيني، الذي تشارك جبهة التحرير الفلسطينيه في تشكيلاتها العسكريه واقام العديد من معسكرات التدريب التي سهلت وساعدت قوات الثوره الفلسطينيه وعمل على اعادة تاهيل كوادر ومقاتلي جبهة التحرير الفلسطينيه عسكريا حيث تم تنفيذ العديد من العمليات العسكريه ابرزها عملية القدس البحريه حيث قام مقاتلي الجبهة بعملية انزال كبيره على امتداد سواحل فلسطين واشتبكوا مع جيش الاحتلال بمعارك ضاريه لعدة ساعات وهذا ما حدا بالادارة الامريكيه انذاك لوقف حوارها مع منظمة التحرير الفلسطينيه.

انتخب عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني بداية السبعينات وعضوا في المجلس المركزي منذ العام 1976

وانتخب عضوا باللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينيه عام1984 وفي عام 1985

عقدت الجبهه مؤتمرها العام السابع على ارض تونس الشقيقه وانتخب "ابو العباس"امينا عاما للجبهة بالاجماع

في عام 1985 اختطف سلاح الجو الامريكي الطائره المصريه التي كان يستقلها ابو العباس على اثر انتهاء السيطره على السفينه الايطاليه اكيلي لاورو بعد ان ساهم في انهاء هذه العمليه التي كان يسعى المقاتلين الفلسطينيون من خلالها الوصول الى ميناء اشدود واجبرت الطائره التوجه الى ايطاليا في جزيرة صقليه لكن السطات الايطاليه امتنعت عن توجيه الاتهام الى ابو العباس ومنذ العام 1985 اقام الرفيق ابو العباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينيه في بغداد بعد ان امتنعت معظم الدول العربيه استقباله متاثره بضغوط امريكيه واعتقل في العراق من قبل الاحتلال الامريكي الصهيوني في تاريخ 14/4/2003 إلى ان استشهد في المعتقلات الامريكيه في بغداد في تاريخ 10/3/2004

عهدا للشهيد القائد ان نستمر في مسيرة النضال التي رسمها من خلال المدرسه الكفاحيه لجبهة التحرير الفلسطينيه حتى تحرير الارض والانسان.

المصدر: محمد دهشة - القضية