القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"جذور" : المشاركة بمعرض الكتاب هدفه تعزيز الوعي ونشر التراث الفلسطيني

"جذور" : المشاركة بمعرض الكتاب هدفه تعزيز الوعي ونشر التراث الفلسطيني


الأربعاء، 07 كانون الأول، 2016

شكل جناح مؤسسة فلسطين للتراث "جذور" في معرض بيروت الدولي للكتاب، واجهة مهمة في تقدَيم صورة حقيقية عن واقع وتاريخ التراث الفلسطيني، ونشر الوعي في ذاكرة الأجيال الفلسطينية والعربية لناحية التعرف على هذه الحضارة وينابيعها وأبعادها، وكذلك مواجهة المساعي الصهيونية التي تعمد إلى سرقة هذا التراث ونسبه إليها ، وذلك بهدف إلغاء الهوية الفلسطينية من جهة، وادعاء الوجود الصهيوني فوق أرضنا من جهة أخرى.

"وكالة القدس للأنباء" جالت في المعرض، وحاورت المدير التنفيذي لمؤسسة فلسطين للتراث "جذور"، محمد أبو ليلى، الذي أكد أن" المؤسسة تشارك للعام الثالث على التوالي في معرض الكتاب الدولي، وهي تضع هدفين أساسين:

الهدف الأول هو تعزيز الوعي لدى الشرائح العربية والدولية للتراث الفلسطيني، وتعريف الناس بالتراث الفلسطيني بأبرز جوانبه.

والهدف الثاني هو محاربة سرقة الإحتلال الصهيوني للتراث والحضارة الفلسطينية، فالاحتلال الصهيوني لم يأت إلى فلسطين فقط لإحتلال أرض، إنَما أتى لسرقة تراث وحضارة وثقافة الشعب الفلسطيني.

سرق العدو الثوب، سرق المطبخ الفلسطيني، سرق الأمثال والمقولات الفلسطينيية، وادعى أن الفلافل من عمل الإسرائيليين، ، ويقوم بتغيير لون الحطة الفلسطينية من اللون الأبيض والأسود إلى اللون الأبيض والأزرق تيمناً بعلمهم !

الجدارية ورمزيتها في المعرض

وشرح أبو ليلى غاية وجود "الجدارية" في أحد أجنحة المعرض، فقال:" التحفة موجودة منذ 200 سنة قبل الميلاد(ممكن أن تكون فينيقية أو كنعانية)، وموشيه ديان قام بسرقتها وعرضها بمزاد علني في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم قام رجال الأعمال الفلسطينيين بإستعادتها".

وأضاف:"عرضنا على الجدارية بعض الصور الأساسية والمهمة ، مثل المسجد الأقصى، وهو يعتبر من أقدس الأماكن الموجودة في العالم وفي فلسطين بشكل خاص، وأيضاً المقدسات المسيحية المستهدفة من قبل الكيان الصهيوني، لأن جميع المقدسات إن كان في شقيها الإسلامي والمسيحي هي مستهدفة من الكيان الصهيوني".

وتابع:"يوجد أيضاً في الجدارية المطبخ الفلسطيني، الصاج والزلابية ، والدبكة الفلسطينية كأحد المكونات الرئيسية لثقافة الشعب الفلسطيني، واللباس التراثي، إذ كنا دائماً نحث ونجري مسابقات لتشجيع الأطفال على لبس التراث الفلسطيني، ليتعرفوا على تراث إجدادهم، وهذه اللوحة هي من إحدى المعارض التي قمنا بها في حملة إنتماء، وهاتين الفتاتين يرتدين أثواب أجدادهم التقليدية".

وأوضح:" لدينا مشغلين للتطريز في مخيم نهر البارد، وهناك بعض النساء يقمن بالتطريز في مخيم عين الحلوة".

وقال:"الهدف الأساسي لمشاركتنا في هذا المعرض هو تعزيز المفاهيم، ونشر الوعي وثقافة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ضرب المشروع الصهيوني الذي يحاول سرقة هذا التراث".

الصعوبات التي تواجه التطوير

وأشار إلى "أننا خلال السنتين الماضيتين ( 2014- 2015 )، لاحظنا وجود إقبال واسع على جناحنا، ليس فقط فلسطيني أو لبناني إنما عربي ودولي ، ولاحظنا بأن البريطاني والألماني وغيرهما دخلوا إلى جناحنا، وتعرفوا على منتجاتنا، وكذلك الجزائري والليبي والسعودي وبقية العرب بمجرد دخولهم إلى جناحنا شعروا بأنهم داخل فلسطين، ودورنا كان شرح وجودنا في هذا الجناح".

وعن الصعوبات التي تعترضهم، أوضح أبو ليلى، أن "الصعوبات تتمثل بنقص الامكانات ، وإذا عملنا مقارنة بالإمكانيات التي نضخها بتلك التي يضخها الكيان الصهيوني، نجد بأن هناك تفاوتاً كبيراً، فالكيان الصهيوني يضخ أموالاً طائلة جداً، تخيل بانه يرسل طباخين للفلافل للمشاركة بأحد المعارض في الصين، أو في أوروبا وأمريكا، وهو يريد أن يرسل رسالة إلى العالم بأنه هو من يمتلك التراث، ونحن بإمكانياتنا المتواضعة يجب أن نستغل كل فرصة في كل مكان وفي كل معرض، حتى نثبت وجودنا وحتى تبقى فلسطين حاضرة، وأن ننشر ثقافتنا ورؤيتنا وأهدافنا لهذا العالم".

ولفت إلى أن "الجدارية مهمة للأجيال الفلسطينية، حيث تعرفوا على المهباج وعلى اللباس الفلسطيني والكوفية، ونحن عازمون في هذا المعرض بأن نشرح الجدارية لأي شخص يدخل هذا الجناح".

وجالت "وكالة القدس للأنباء" أيضاً في جناح "مؤسسة غسان كنفاني"، حيث عرضت كتب الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، والتقت مع مسؤولة الجناح هناك ، رندة سعيد، فأوضحت بأن المؤسسة حريصة كل سنة بالمشاركة في هذا المعرض، لإحياء كتب الشهيد كنفاني والتي لطالما إرتبط أسمها بقضية فلسطين.

المصدر: القدس للانباء