أشار الحاج جهاد طه عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان في تصريح خاص لشبكة «لاجئ نت» حول زيارة وفد الحركة من لبنان إلى قطاع غزة جاء فيها: لا شك أن المشاعر كانت جياشة والموقف كان كبيراً وأكثر من المتوقع، فمنهم من ذرف الدموع ومنهم من سجد لله شاكراً لحظة دخولنا أرض فلسطين عبر معبر رفح والبعض ارتسمت على شفاهه بسمة الفرح، كل هذا كان مصحوباً بصيحات التكبير والتهليل وعناق الإخوة مما جعلني أشعر بدفئ ونبض قلوبهم المفعمة بالأيمان، فمنذ وصولنا قطاع غزة وأهل غزة غمرونا بمشاعر الاخوة والمحبة الصادقة والروابط المتينة التي تعبر عن عمق العلاقات التي تربط بين الشتات الفلسطيني وشعبنا المجاهد في قطاع غزة.. ومن خلال مشاهدتي لمشاهد القصف والدمار والحصار إلا أنّ حب الفلسطيني للحياة بقدر حبه للموت في سبيل الله، فقد قدموا لنا وللأمة العربية والإسلامية درساً في التضحية والفداء والثبات على الموقف من خلال الانتصار العظيم الذي تجلى في معركة حجارة السجيل.

ومن ابرز المحطات خلال زيارة قطاع غزة:

- زيارة قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة الأستاذ خالد مشعل، حيث كان لها الوقع الكبير على جماهير المقاومة التي خرجت لاستقبال قيادتها بكل مشاعر الفرح والعزة والإباء، هذه الزيارة ما كانت لتكون لولا الانتصار الذي تحقق بفضل الله وبتضحيات ابناء شعبنا وثبات رجال المقاومة.

- مهرجان الانتصار الذي برهن حجم الالتفاف الشعبي والجماهيري حول حماس والمقاومة وكان أكثر من المتوقع وبمثابة الرسالة القوية لكل المراهنين على إضعاف حركة حماس، فالجميع ينظر الآن إلى نموذج حماس وانتصارها ومقاومتها على أنّه الأفضل، وستلعب حماس دورًا أكبر على الساحة الإقليمية، خاصة مع هذه الدفعة الشعبية القوية وانتصارها في معركة حجارة السجيل.

- عوائل الشهداء.. كل من التقيتهم من أهالي الشهداء والجرحى كان الفخر والأعتزاز سيد الموقف لما قدموه، فدماء ابناؤهم من الشهداء والجرحى لن تزيدهم إلا اصراراً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة لتحرير ارضنا وقدسنا واقصانا وعدم الاعتراف بالكيان الغاصب أو التفريط بالحقوق أو التنازل.

وأخيرا اقول