السبت، 14 أيلول، 2024

اعتبر مسؤول ملف وكالة "الأونروا" لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، أن "الهجوم الأخير الذي استهدف مدرسة الجاعوني التابعة للوكالة الدولية يمثل جريمة جديدة تضاف إلى السجل المتزايد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "هذا الهجوم أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين العزل، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن استشهاد ستة من موظفي الأونروا الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني في حماية ورعاية النازحين".

وأضاف محمد أن "الأونروا، كهيئة تابعة للأمم المتحدة، من المفترض أن تتمتع بحماية دولية، لكن هذه الجريمة المروعة لم تلقَ التحرك المناسب من المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة"، مؤكداً أن :هذا التجاهل يعكس ازدواجية واضحة في المعايير تجاه معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة".

وأوضح محمد على أن "الهجوم الأخير ليس الأول من نوعه، حيث استهدف الإحتلال مدارس ومرافق الأونروا بشكل متكرر خلال العدوان المستمر على قطاع غزة"، مبيناً أن "ذلك أدى إلى استشهاد 220 من موظفي الوكالة والمئات من المدنيين الذين كانوا داخل هذه المرافق".

واختتم محمد قائلاً إن "استمرار الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية يُعتبر تواطؤ غير مباشر، ويساهم في تعزيز سياسة الإفلات من العقاب"، داعياً "المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة ووقف الحرب الهمجية الحاصلة في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين والعاملين في الوكالات الإنسانية، والعمل على محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم".