
السبت، 21 آذار، 2020
بعد اندلاع اشتباك
مسلح في مخيم الرشيدية (جنوب لبنان)، استخدم فيها الرصاص الحي، وأدى لسقوط جريح واحد
على الأقل ووقوع خسائر في الممتلكات، عمد مراسل "قدس برس" إلى استطلاع الأوضاع
في المخيم، ومتابعة المصالحة التي تمت بين مسببي الإشكال.
حماس: همّنا أمن
المخيم
المسؤول السياسي
لحركة حماس في منطقة صور ومخيماتها، عبد المجيد عوض، قال إن "الفصائل الفلسطينية
تابعت مع لجنة المتابعة في منطقة صور الحدث الأمني الخطير في مخيم الرشيدية، حيث تم
الاتفاق مع الأطراف على ضبط النفس وعدم الوقوع في فخ الفتنة مرة أخرى، لا من أبواب
الاستفزاز أو التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي".
مؤكدًا، أن
"لا أبعاد تنظيمية أو سياسية للاشتباك الذي جرى في المخيم، وأنه محض خلاف عائلي".
وكانت الفصائل الفلسطينية
والقوة الأمنية والعلماء واللجان الأهلية والشعبية قد ساهموا جميعًا بالوصول إلى عقد
مصالحة بين المختلفين من آل جمعة وضاهر، حيث الجهود ما زالت مستمرة لجمع جميع الأطراف
وإنهاء ذيول المشكلة.
واسترسل عوض،
"تم الاتفاق أيضًا، على أن ترفع الفصائل الفلسطينية الغطاء عن كل من تسول له نفسه
العبث بأمن المخيم، وبالتالي إعطاء القوة الأمنية الغطاء لتسليم أي مخل باستقرار المخيم".
وأردف المسؤول في
حماس، "نحن في الحركة وبالتعاون مع الفصائل الفلسطينية سنعمل كل ما بوسعنا من
أجل المحافظة على أمن المخيم، وتوحيد الجهود باتجاه التخفيف من معاناة أهلنا، والعمل
الجاد من أجل وضع خطة لمنع تسلل فايروس كورونا إلى مخيماتنا".
جبهة التحرير: المصالحة
تمت!
بدوره، أضاف، مسؤول
جبهة التحرير العربية، أبو ابراهيم فهد، أنه "وبعد اجتماع قيادة الفصائل، سارت
المصالحة على وجه التمام، وذلك برعاية القوة الأمنية والفصائل الفلسطينية ومسؤول الارتباط".
وأوضح فهد، خلال
حديثه مع "قدس برس"، "أخذنا ضمانات من كِلا الطرفين على الالتزام بالمصالحة،
والاتفاق على التسامح والأخوة والتعايش، فمصلحة المخيم اليوم هي أعلى من الجميع".
وتابع فهد،
"المخيم لا يتحمل أي أحداث أمنية جديدة، فهو يعاني بالأساس من مشاكل اجتماعية
وإنسانية كبيرة".
وكان إشكال مسلح
قد وقع قبل أربعة أيام، في مخيم الرشيدية، أدى لسقوط جريح واحد على الأقل، بسبب خلاف
عائلي عشائري، ما أدى إلى تشديد الجيش اللبناني من إجراءاته تحت حجة الخلل الأمني في
المخيم.
هذا ويعاني مخيم
الرشيدية من ارتفاع نسب البطالة فيه، بالإضافة إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة، لتأتي
أزمة فيروس كورونا لتلزم الناس في منازلها وتزيد من معاناتهم.
المصدر: القدس برس